اليوم الوطني قطر إنجاز وشموخ وتقدير دولي
في إطار التنسيق بين الوكالات التي تحظى بعضوية اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) في التبادل الإخباري ونشر التقرير الدوري للوكالات تنشر /سونا/ نص التقرير الدوري للاتحاد المعد من الدوحة في النص التالي :
الدوحة في 17 ديسمبر /قنا/ تحتفل دولة قطر غداً /السبت/بذكرى اليوم الوطني الموافق للثامن عشر من ديسمبر من كل عام ، تحت شعار “مرابع الأجداد أمانة” المستمد من قصيدة للمؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، وهو شعار يؤكد أنَّ القطريين يرتبطون ببيئتهم ارتباطاً وثيقاً منذ القديم، فيها تربوا وبخصائصها تأثروا، فتعايشوا مع طبيعتها بحرا وبرّا، في جميع مواسمها، لذا اتَّسمت حياتهم بالبساطة كبساطة بيئتهم.
وفي مثل هذا اليوم الأغر من تاريخ قطر المجيد، نستذكر السيرة العطرة للمؤسس الذي أرسى، قبل قرابة مائة وأربعين عاماً عند تسلمه مقاليد الحكم في البلاد يوم 18 ديسمبر 1878 دعائم دولتنا الحديثة، وحافظ على سيادتها، وصان كرامة شعبها، وجعل من قطر دولة موحدة ومتماسكة ومستقلة، وأسس لها القيم والمبادئ التي قامت عليها، ومضت بفضلها في دروب المجد والعز، تحقق الإنجازات وتصنع الأمجاد، وترعى الحقوق وتصون العهود وتغيث المحتاج وتنصر المظلوم وتنتصر للحق والعدل وتراعي حق الجوار وتتمسك بالقيم والأخلاق، وتقدم للعالم نموذجا مشرقا للدولة الآمنة والمستقرة القادرة على تحقيق أعلى معدلات التنمية، وتوفير أرقى سبل الحياة الكريمة لشعبها والمقيمين على أرضها.
ولعل ما وصلت إليه دولة قطر من تقدم ورقي يعكس بجلاء أصالة وعبقرية الرحلة الطويلة من العمل والجهد المستمر الذي بدأه الشيخ المؤسس رحمه الله، مروراً بكل قادة قطر العظماء الذين ساروا على الدرب وحققوا الهدف المنشود وهو العزة والكرامة والرفعة لكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة.
إن هذا اليوم هو يوم عزيز على قلوب القطريين، لما يمثله من معاني الوحدة والوئام بين كل من يعيش على أرض قطر الحبيبة، ويستحضر مسيرة دولة حافلة بالعز والفخر، حيث تحل هذه الذكرى بينما حققت دولة قطر نهضة كبرى بكافة المجالات ومنها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية، وذلك بفضل السياسة الحكيمة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة، وبتكاتف أبناء الوطن والتفافهم حول قيادتهم الرشيدة.
آمنت دولة قطر منذ بداية مسيرتها المباركة، بمبدأ الاستثمار في الإنسان ووضعته على سلم أولوياتها، وعلى الرغم من المراحل المتقدمة التي قطعتها الدولة في تحقيق نهوض تنموي واقتصادي شامل، فإن طموحات القيادة الحكيمة لا حدود لها، فهي تسعى بشكل دائم نحو الأفضل والأسمى من أجل عزة ورفاهية إنسان هذه الأرض وكرامته وحقوقه وأمانيه وتطلعاته.
لقد كان هذا العام حافلا بالنشاط السياسي لبلادنا بالداخل والخارج وعلى جميع الأصعدة والمستويات، وهو ما يعكس الدور الفاعل لدولة قطر والمكانة التي يحظى بها بين الدول والشعوب والمنظمات والمؤسسات الدولية، وجاءت على رأس هذا النشاط، المشاركات الخارجية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث شارك يوم الثلاثاء الماضي مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورؤساء الوفود في القمة الخليجية الثانية والأربعين بالرياض، وكان سموه قد استهل العام 2021 بالمشاركة أيضا بأعمال الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عقدت بمحافظة العلا السعودية، وفي مايو الماضي قام سموه بزيارة للمملكة العربية السعودية الشقيقة التقى خلالها مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.
وشارك سمو الأمير بأعمال منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، في روسيا في يونيو الماضي، وبمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي عقد بالعاصمة العراقية في أغسطس الماضي، وفي أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك في سبتمبر من هذا العام، وفي أكتوبر الماضي شارك سمو الأمير وعبر تقنية الاتصال المرئي في الاجتماع الاستثنائي لمجموعة العشرين بشأن أفغانستان، بدعوة من دولة السيد ماريو دراغي رئيس وزراء الجمهورية الإيطالية، والذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجموعة، كما شارك سموه بقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي عقدت بالرياض، وفي المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP26 الذي عقد بمدينة غلاسكو في إسكتلندا الشهر الماضي.
وتحولت الدوحة إلى عاصمة عالمية للنشاط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي عبر زيارات مكثفة من جانب عدد كبير من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة، حيث استقبلهم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى كلا على حدة بالديوان الأميري، وبحث معهم العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها فضلا عن القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، فقد زار البلاد قبل أيام سمو ولي العهد السعودي كما زارها في الفترة والأشهر الماضية رؤساء الأوروغواي الشرقية وأرمينيا وتركيا وبولندا وفرنسا وجيبوتي ورئيس مجلس الدولة الليبي، والرؤساء الفلسطيني والصومالي واللبناني وجلالة سلطان عمان والرئيس البرازيلي وجلالة ملك الأردن، ورئيس رواندا ورئيس المجلس العسكري التشادي ورئيس غينيا الاستوائية ورئيس مجلس السيادة السوداني، ورؤساء أوكرانيا والكونغو وسيشل والمالديف، وتؤكد هذه الزيارات ما تحمله دول العالم من احترام وتقدير للسياسة القطرية، وإسهاماتها السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والتنموية، ومواقفها القائمة على الحوار كوسيلة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وتألقت الدبلوماسية القطرية بأبهى صورها، من خلال جهودها في عملية السلام الأفغانية واستضافة وتسهيل المحادثات بين مختلف الفصائل الأفغانية والولايات المتحدة وغيرها، وكذلك إجلاء الآلاف من المواطنين الأفغان والأجانب الراغبين بمغادرة كابول بعد سيطرة طالبان عليها، وحل معظمهم كضيوف بدولة قطر لبضعة أيام قبل أن يكملوا طريقهم إلى وجهاتهم النهائية، وقد تمت عمليات إجلاء المدنيين في ظل أوضاع خطيرة وتحديات عديدة، كما سيرت قطر جسراً جويا لنقل مواد الإغاثة للشعب الأفغاني، وتحولت الدوحة إلى مركز دولي من خلال القادة والزعماء والوفود وكبار المسؤولين الذين زاروها، أو من خلال الاتصالات الهاتفية التي أجروها مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، للتعبير عن شكرهم وتقديرهم للجهود القطرية في عمليات الإجلاء، وكان من أبرز هذه الاتصالات تلقي سمو الأمير المفدى اتصالا هاتفيا من فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، الذي عبر عن شكره لسمو الأمير على مساهمة دولة قطر في عمليات إخلاء المدنيين وجهودها في عملية السلام في أفغانستان.
وفي السياق ذاته جاءت زيارة سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية، وسعادة السيد لويد أوستن وزير الدفاع بالولايات المتحدة الأمريكية الصديقة معا للدوحة، حيث نقلا لسمو الأمير المفدى شكر وتقدير فخامة الرئيس بايدن على جهود دولة قطر في دعمها لعملية السلام في أفغانستان، ودورها المحوري في تسهيل عمليات إجلاء المواطنين الأمريكيين ومواطني الدول الحليفة والمدنيين الأفغان، إضافة إلى استضافة الدوحة للمفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان، منوهين بالشراكة الوثيقة بين البلدين، وبالدور الدبلوماسي لدولة قطر الذي يسهم في حفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وفي الثاني من أكتوبر الماضي، واستكمالا لبناء الهياكل الدستورية وتعزيزا للمشاركة الشعبية في صنع القرار وصياغة الحياة السياسية بدولة قطر جرى تنظيم أول انتخابات لاختيار ثلثي أعضاء مجلس الشورى وعددهم 30 عضوا، وهي التجربة التي أثبت الشعب القطري من خلالها مدى وعيه وأهليته للممارسة الديمقراطية الشورية، واستعداده للمشاركة الشعبية في صنع القرار وفق رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى .
وخاطب سمو أمير البلاد الاجتماع الأول لمجلس الشورى المنتخب، في هذا الدور الذي يوافق دور الانعقاد السنوي الخمسين للمجلس، وأعرب سموه عن ثقته بأن أعضاء المجلس يدركون عظم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم لدى قيامهم بمهامهم التشريعية، وترسيخ التعاون مع مجلس الوزراء تحقيقاً للمصالح العليا للبلاد .
وفي إطار استعداداتها لبطولة “كأس العالم FIFA قطر 2022″، دشنت دولة قطر في تمام الساعة الثامنة والنصف، من مساء الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي، حفل الكشف عن إزاحة الستار عن “ساعة العد التنازلي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022” والذي نظمته اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وذلك قبل عام بالتمام والكمال على التظاهرة الكبرى.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، استكمال البناء في الملاعب الثمانية المستضيفة لمنافسات النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، وذلك بعد وضع اللمسات الأخيرة على استاد لوسيل، أضخم استادات المونديال، والذي سيشهد المباراة النهائية في البطولة العالمية المرتقبة، بينما ستقام أولى مباريات البطولة على استاد البيت بمدينة الخور شمالي دولة قطر.
وفي الثلاثين من نوفمبر الماضي، تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بافتتاح بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021، في استاد البيت، وأعلن سموه افتتاح البطولة قائلا “بسم الله وعلى بركة الله أعلن افتتاح بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021،، متمنياً لجميع المنتخبات التوفيق، وأهلًا بجميع العرب في دوحة العرب”.
وكغيره من أعوام المسيرة المباركة كان العام 2021، حافلا بالإنجازات والتقدم والتطور على جميع الأصعدة والقطاعات التعليمية والاقتصادية والتجارية والصحية والرياضية وغيرها بهدف الارتقاء بالوطن وخدمة قطر الوطن والمواطن في طموح لا تحده الحدود ولا تثنيه الصعاب.
وفي هذا السياق وعلى الصعيد الصحي، لم تأل دولة قطر جهداً في الاستجابة السريعة لمواجهة التداعيات الخطيرة لجائحة كورونا /كوفيد 19/، واعتمدت استراتيجية تقوم على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في حماية كافة أفراد المجتمع عبر تعزيز القطاع الصحي، وتقديم الدعم اللازم للاقتصاد للحد من التأثيرات السلبية للجائحة والمساهمة في الجهود الدولية للتصدي للفيروس، من خلال تقديم المساعدات للدول والمنظمات الدولية المعنية.
ونجحت الإجراءات التي تبنتها الدولة في الحد من انتشار /كوفيد-19/ بين أفراد المجتمع وتخفيف آثاره على شتى مناحي الحياة وتقليل معدل الوفاة، بسبب مضاعفات المرض إلى الحدود الدنيا، حيث تم تسجيل أحد أدنى معدلات الوفيات الناجمة عن /كوفيد-19/ في العالم، وتلقى أكثر من 85.6 بالمائة من السكان التطعيم بجرعتي اللقاح، وهو من أعلى معدلات التطعيم ضد /كوفيد-19/ في العالم، كما تم البدء في توفير الجرعة الثالثة المعززة للأشخاص الذين مضت مدة ستة أشهر على تلقيهم الجرعة الثانية، وقد حازت دولة قطر على المرتبة الخامسة عشرة للدول التي تعاملت مع وباء فيروس كورونا على أفضل وجه، وهي الدولة العربية الوحيدة التي أدرجت ضمن هذا التصنيف، في مجلة /دير شبيغل/ الألمانية.
وخلال الأعوام العشرة الماضية تم افتتاح عشرة مستشفيات على أحدث طراز، والعديد من المرافق التخصصية الجديدة، في حين ارتفع عدد المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية إلى 14 مستشفى، كما ارتفع عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية في القطاع العام في الوقت الحالي إلى 28 مركزاً.
وشهد الاقتصاد القطري هذا العام تعافيا من الآثار السلبية لجائحة /كوفيد-19/، في ظل تخفيف القيود المفروضة على أنشطة الأعمال وحرية التنقل منذ منتصف عام 2021، وحزمة الدعم الاقتصادي والمالي الكبيرة التي قدمتها الدولة للقطاع الخاص الذي واصل تطوره، كما واصلت صادراته النمو لتصل إلى مستوياتها قبل الجائحة.
وفي السابع من ديسمبر الحالي، أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قانونا باعتماد الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2022. وبلغت التقديرات الإجمالية للإيرادات في هذه الموازنة 196 مليار ريال قطري، ما يمثل زيادة بنسبة 22.4 بالمئة مقارنة مع تقديرات موازنة العام الماضي 2021.
وركزت الموازنة على مشاريع قطاعي الصحة والتعليم واستكمال المشروعات المرتبطة باستضافة بطولة كأس العالم /FIFA قطر 2022/.
كما عملت الدولة على إرساء الأطر التشريعية الداعمة لجاذبية بيئة الأعمال مثل إصدار قانون تنظيم استثمار رأس المال غير القطري في النشاط الاقتصادي وقانون تنظيم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، علاوةً على الاستثمار في قطاعات حيوية وهامة ومن بينها الصحة والتكنولوجيا وتطوير المناطق الحرة ومواصلة توسعة مطار حمد الدولي وميناء حمد، بما يرسخ الانفتاح الاقتصادي لدولة قطر ويعزز علاقاتها التجارية مع مختلـف الدول.
وتواصل دولة قطر بكل جد تعزيز مكانتها كشريك موثوق به لتوفير الطاقة النظيفة للاقتصاد العالمي، وفي هذا الشأن أعلنت قطر للبترول تغيير اسمها ليصبح قطر للطاقة، وبعلامة تجارية وهوية مؤسسية جديدة، وأكدت أنها ستستمر تحت المسمى الجديد بتوفير الطاقة الأنظف التي يحتاجها العالم، ووقعت الشركة اتفاقات لبناء أكثر من مئة ناقلة جديدة للغاز، بقيمة مئة مليار دولار، كما وقعت عقدا للمرحلة الأولى من مشروعها لتوسعة حقل الشمال التي سترفع إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي المسال إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول 2026. وتسعى قطر لرفع إنتاجها من الغاز المسال ليصل إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027 مقارنة بـ77 مليونا حاليا.
كما وقعت قطر للطاقة خلال العام الجاري، العديد من الاتفاقيات للقيام بعمليات الاستكشاف البحري قبالة السواحل المصرية والكندية والقبرصية والناميبية وفي منطقتين بحريتين بجمهورية سورينام، ووقعت عددا من الاتفاقيات لتزويد عدد من الدول بالغاز القطري منها الصين وباكستان وبنغلاديش.
وأولت قطر البيئة والتنمية المستدامة أهمية كبرى تمثلت في إدراج هذا المجال كأحد أهم ركائز استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر (2030)، وذلك من خلال خطط وبرامج واضحة تهدف لصون وحماية البيئة وتوازنها الطبيعي، تحقيقا لتنمية شاملة ومستدامة لكافة الأجيال القادمة.
وتطبيقا لهذا النهج، استحدثت دولة قطر وزارة للبيئة والتغير المناخي، ودشنت استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي، الهادفة لحماية البيئة القطرية وتعزيزها للحفاظ على جودة حياة الشعب القطري وضمان المرونة الاقتصادية على المدى الطويل، كما انضمت للعديد من الاتفاقيات الدولية التي تعزز جهود حماية البيئة واستدامتها، وتبذل وزارة البيئة والتغير المناخي جهوداً مكثفة للحفاظ على الغطاء النباتي، وإعادة تأهيل البر القطري، وتقييم الأثر البيئي للمشاريع والبرامج التي يحتمل تأثيرها على البيئة وبالتالي على صحة أفراد المجتمع أيضاً.
كما أعلنت وزارة البلدية أن المعرض الدولي للبستنة /إكسبو الدوحة 2023/ سيقام في الفترة من 2 أكتوبر 2023 وحتى 28 مارس 2024 بحديقة البدع بمدينة الدوحة، تحت شعار /صحراء خضراء، بيئة أفضل
وبرعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، ومن قلب متحف الفن الإسلامي، انطلقت رسميا وفي الثامن من مارس الماضي فعاليات الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2021، تحت شعار “ثقافتنا نور”، ومن خلال أكثر من 70 فعالية على مدى عام كامل، تسعى قطر إلى التشجيع على الإبداع والابتكار كقيم حضارية، وإلهام الأجيال الجديدة وإثراء المشهد الثقافي العالمي عبر دور منتج وفاعل، والتركيز على التنوع الثقافي كقيمة مضافة للدول الإسلامية، مع التعريف بالتجربة الثقافية لدولة قطر وجهودها لتعزيز الثقافة الإسلامية.
وفي الرابع والعشرين من فبراير الماضي، تم افتتاح “محور صباح الأحمد” الذي يعد من أكبر مشاريع البنية التحتية الطرقية في الدولة لما يتضمنه من جسور وتقاطعات وأنفاق، وما سيعمل على تحقيقه من انسيابية مرورية كبيرة، ليخدم العديد من قطاعات النقل الأخرى مثل مطار حمد الدولي وشبكة المترو من خلال تكامله مع العديد من الطرق الرئيسية في إطار الخطة العمرانية للدولة.
وتواصل هيئة الأشغال العامة العمل لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال تنفيذ برامج ومشاريع تطوير البنية التحتية والمباني العامة في الدولة، وذلك لتكون قطر من أكثر الدول تقدماً في العالم في هذا المجال، وتعمل الهيئة حالياً على مجموعة واسعة من برامج البنية التحتية بجميع مناطق البلاد، وقد نالت بعض مشاريعها جوائز عالمية.
وتم خلال العام الجاري الانتهاء من تشغيل وتركيب المحطة رقم 19 لشحن المركبات الكهربائية بمؤسسة الحي الثقافي /كتارا/، وذلك في إطار خطة لتركيب وتشغيل 100 محطة لشحن المركبات الكهربائية في جميع أنحاء دولة قطر.
ومع تخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية بالدولة، ظلت القوات المسلحة بفروعها المختلفة، ووزارة الداخلية ومنتسبيها، تحظى باهتمام ورعاية سمو أمير البلاد المفدى وحكومته الرشيدة، من خلال تزويدها بأحدث العتاد والأسلحة والمشاركة في التدريبات الداخلية والخارجية مع قوات الدول الشقيقة والصديقة لتبقى العين الساهرة على أمن الوطن والمواطنين، والدرع الذي يذود عن منجزاته ومصالحه وعن كل ذرة من ترابه.
وقد قطعت قطر شوطا طويلا بمجال الأمن الغذائي محققة الاكتفاء الذاتي في عدد من السلع الغذائية نتيجةً للمبادرات التي تقوم بها الدولة لدعم إنتاج هذه السلع وتسويقها، وحلت دولة قطر بالمرتبة 37 عالميا متفوقة على 76 دولة حول العالم في مؤشر الأمن الغذائي العالمي الصادر عن وحدة المعلومات التابعة لمجلة /الإيكونوميست/ البريطانية، كما تبوأت الدولة مكانة مرموقة ومراتب متقدمة في بعض المكونات الهامة ضمن مؤشرات التنافسية العالمية مثل نسبة البطالة المنخفضة، ومعدل التضخم السنوي، وفي تمويل التطور التقني، والأمن السيبراني، والتنمية المستدامة، وغيرها.
وأعلنت منظمة الشفافية الدولية، نتائج مؤشر مدركات الفساد للعام 2020، وقد حققت دولة قطر 63 نقطة على المؤشر، مما جعلها تتبوأ المرتبة الثانية خليجيا وعربيًّا، وعلى المستوى العالمي احتلت دولة قطر المرتبة 30 من بين 180 دولة وإقليمًا شملها المؤشر. واحتلت دولة قطر المركز الأول عالميا في سرعة الاتصال بإنترنت الهاتف الجوال، وحققت المرتبة (17) عالميا في مؤشر التنافسية، وذلك من بين (64) دولة معظمها من الدول المتقدمة، وفقاً لكتاب التنافسية العالمي لعام 2021 والذي يصدره المعهد الدولي للتنمية الإدارية سنوياً في سويسرا.
وقد شملت المحاور، التي تبوأت فيها دولة قطر مراتب متقدمة في التقرير، كلا من محور الأداء الاقتصادي المرتبة (11)، ومحور الكفاءة الحكومية في المرتبة (6)، ومحور كفاءة قطاع الأعمال في المرتبة (15)، فيما حافظت على المرتبة (40) في محور البنية التحتية.
وأحرزت دولة قطر إنجازات عالمية بمجال الوقاية من الإشعاع والمواد الخطرة، حيث أصبحت الأولى عالمياً في وجود مختبر إقليمي على مستوى العالم متخصص بالقياسات الإشعاعية، وأول دولة عالمياً بمشروع متكامل يغطي كافة الدولة بشبكة إنذار للرقابة على الإشعاع.
وواصلت دولة قطر هذا العام دورها الإنساني على الساحتين الإقليمية والدولية، بتقديمها يد العون للمحتاجين والمتضررين في جميع أنحاء العالم، حيث قدمت مساعدات طبية لأكثر من 70 دولة لمكافحة وباء كورونا /كوفيد-19/، ومواد إغاثية للأشخاص الذين يعانون من الكوارث الطبيعية والأزمات والحروب والصراعات المستمرة، في كل البقاع الساخنة والمنكوبة.
/قنا/