عبد الواحد نور: السلطة الحالية زائفة “لا تمت للمدنية بصفة” والبلاد تتجه لثورة شاملة
انتقد رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد نور، اتفاق سلام جوبا، لجهة أنه بني على المحاصصة.
وأكد نور، على ضرورة بناء الدولة على أساس وطني وليس على أساس تقسيم المناصب، مشبّهاً ذلك بـ”الارتزاق والانقلاب”.
وقال للجزيرة مباشر، إن الاتفاق الذي وقّعه البرهان مع حمدوك، ليس اتفاق الثورة، وأكد أنهم في حركة تحرير السودان يرفضون طريقة إعادة تعيين حمدوك رئيساً للوزراء، مشيراً إلى أنه عيّن من قبل قائد الانقلاب البرهان، بعد أن جاءت به الثورة.
وقال إن الجيش يسيطر على مقاليد الأمور في البلاد ولا يلتزم بما تنادي به الثورة من الدولة المدنية، مشدداً على ضرورة أن يقتصر دوره على حماية البلاد.
ووصف نور السلطة الحالية في السودان بأنها زائفة لا تمت للمدنية بصفة، داعياً الثوار لمواصلة ثورتهم حتى تكوين سلطة مدنية حقيقية “لا يتم الانقلاب عليها من قبل الجيش متى أراد”.
ونفى أن يكون رافضاً لكل الأطروحات التي يتم التوصل إليها وذلك في رد على سؤال حول رفضه لكل الاتفاقات أو الانخراط في مفاوضات تؤدي للتوصل إليها.
وأبدى نور، شكوكه في إجراء الانتخابات وتسليم السلطة من العسكريين للمدنيين، وقال إن متطلبات قيام الانتخابات منعدمة الآن في السودان.
وعن مآلات الوضع قال نور إن السودان يتجه إلى ثورة شعبية شاملة، تخلق فيها دولة مدنية بإرادة الشعب وشبابه الثائر وكل من يريد التغيير الحقيقي.