من أعلي المنصة … ياسر الفادني … في التنك !
⤵️ من أعلي المنصة
✍🏻 ياسر الفادني
في التنك !
بدعوة من قوي نداء البرنامج الوطني حضرت مؤتمرا صحفيا عن الراهن السياسي تحدث فيه التجاني سي سي وعبدالله مسار وهم يمثلون هذا الكيان ومعي مجموعة من الكتاب اللامعين والإعلامين من الأجهزة المختلفة ، وقد نقلته قناة الجزيرة مباشرة علي الهواء ، بلاشك الرجلان يمثلان قامتان سياسيتان بارزة في مضمار السياسة والحكم ، الأول قاد كفاحا مسلحا واختار السلام طريقا وأتفق مع البشير و سياسي ضليع ولا يخاف يطلق الكلام السياسي الحصيف والرأي السديد بكل جرأة وقوة … والثاني معروف عنه أنه يمتلك كاريزما سياسية قوية وله تصريحات نارية يطلقها أحيانا هي حارة لكن في الصميم ! وهو من القيادات الأهلية البارزة وزعيم وشيخ عرب …
كليهما قدما قراءة متأنية للوضع السياسي الحالي وشرحوه ورسموا لوحة قاتمة السواد لما يحدث الآن من راهن سياسي إن لم تكن هنالك خارطة طريق للخروج من عنق الزجاجة الضيق و سوف يزداد المشهد قتامة ويحدث مالا يحمد عقباه ، وذكر مسار لمزيد من التشاور وإبداء الرأي تم رفع طلب للسيد رئيس الوزراء بالجلوس معه من أجل السماع وبلورة رؤية البناء الوطني في حل الأزمة الحالية لكنه لم يستجيب حمدوك لطلبهم حتي الآن ، يعني عمل فيها (اضان الحامل طرشا) !
كليهما حددا خارطة طريق للخروج من الوضع السياسي المحتقن بمسارات تساهم في الحل وخطوط عريضة يمكن أن تفصل إلي برنامج عمل وطني فيه العصف الذهني من مجموعة سياسين ليس لهم غرض غير إستقرار البلاد سياسيا وأمنيا
أولا….دعونا نتفق أن كل مراحل الإنتقالية التي كل يوم تتحور الي شكل جديد . لم تقدم الحكم الرشيد الواعي ولم تقدم السياسي المحنك ولم تقدم القوي الأمين حتي الآن ، مايحدث هو (هوشة) تقوم هنا وهناك وتتلاشى كما رغوة الصابون ، مللنا من الإمساك بالعصا من نصفها ، شبعنا ووصلنا حد الثمالة من الكذب والزيف السياسي و(دفن الليل) ، الأمر هكذا لا يستقيم أبدا ، لا إرادة سياسية لحكامنا ولا مطبخ قرار داخل البيت السوداني بل القرارات الخاصة بالبلاد تاتينا (ديلفري) من مطابخ السفارات ، أصبح المشهد لا وجود مطلقا ( لتمساح الدميرة) فيه فقط ظهور مخل ( لورل الترعة) !
ما قالاه ….السيسي و مسار في الواقع السياسي الراهن الآن كله صحيح ، وتشخيص لحالة المرض السياسي ووصفة علاجية ناجعة لكن لمن يقدمونها ؟ اسمعت إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ، الوضع لا يحتمل سؤء في كل شييء ، مايحدث في الراهن السياسي هو كلام الطير في الباقير ! لا تغيير حادث بل رجوع للوراء ، وركوب علي ظهر حمار يركب عليه (بهلول) وجه متجه صوب مؤخرة الحمار وظهره يتجه ناحية رأس الحمار ، يعني راكب في الحمار (بالقلبة) ! لا يري الطريق أمامه بلا يراه من يقوده وهو الحمار ! حتما سوف يحدث لبهلول احتكاك واخيرا يسقط مغشيا عليه . ياحمدوك وياالبرهان : اسمعوا كلام الببكيكم وماتسمعوا كلام البضحكم…… إني لكم من الناصحين.