خبير استراتيجي: نقاط الخلاف في الشأن الخليجي محصورة في قضايا تحتاج لتحرير المصطلحات. والسعودية بماتمثله من اسلام وسطي قادرة علي لعب دور القائد
الخرطوم- اثير نيوز
*فرحة سودانية بالمصالحة الخليجية*
*السودانيون بالمهجر و ذووهم بالسودان تابعوا بارتياح التئام نظم عقد الخليجين . فأخوة الدين و العرق و اللغة بينهم قادرة على لثم الجراح ، و نشيد على تصدي المملكة العربية السعودية الدولة الام لمهام الصلح نيابة عن بقية العقد ، فهي بما تمثله من اسلام وسطي قادرة علي لعب دور الدولة القائد الذي يعدل و لا يجور ،خاصة علي قطر البنت الحبيبة . ولعل نقاط الخلاف في الشأن الخليجي محصورة في قضايا تحتاج لتحرير المصطلحات ، من بينها : الحرب الاعلامية و حرية التعبير ، دعم الاسلام السياسي ، ام دعم الارهاب ، مؤاذرة ايران ام الحاجة لها*
*لا شك ان قناة الجزيرة كانت في المرحلة السابقة تركز النقد علي جيرانها و تلك مرحلة انقضت ، فالان ان حلا وسطا يجمع بين الحرية و خدمة الخليج عامة ممكن النفاذ و ذلك بمعاملة القناة بقية دول الخليج كما تعامل القناة دولة المقر ، بمعنى ان الاصل ان تكون قناة الجزيرة ناشرة لاضآءات الخليج التنموية و انجازاته و ليس غض النظر عن الاخطاء و لكن تناولها بموضوعية خالية من الاثارة ، و كما كانت القناة وسيلة حرب فإن المأمول ان تكون وسيلة سلم و خدمة لاهداف مجلس الخليج ، هذا و قد حسم وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم مصير قناة الجزيرة عقب المصالحة الخليجية في قمة العلا بالسعودية، أمس الثلاثاء.*
*وقال “آل ثاني” في تصريحات لقناة الجزيرة”إن الأزمة الخليجية كانت وضعاً استثنائياً لسنوات مضت، والحل انتصار لمجلس التعاون”.*
*وأضاف: “اتفقنا على مبادئ أساسية لتجاوز الخلاف الحالي وقواعد لحوكمة علاقات الدول مستقبلاً، وأساسيات الاتفاق عدم المساس بأي دولة أو التدخل بشؤونها أو تهديد أمن الإقليم”.*
*وأوضح الوزير القطري أن “المشاكل بين قطر والدول الأطراف مختلفة في طبيعتها، وبالتالي التعامل معها مختلف”.*
*واستطرد قائلاً: “وجدنا إرادة من الأطراف لحل الأزمة وكانت عبر تفويض السعودية لتمثيل باقي الدول، ونعتبر ما حدث مصالحة والسعودية مثلت كل الأطراف والجميع شارك والجميع وقع، ولا شك أن العملية ستأخذ وقتها ولكنها بين الشعوب أسهل من الجوانب السياسية”.*
*وشدد وزير الخارجية القطري أن بلاده تكفل حرية التعبير، مشيراً إلى أنه “يجب التعامل مع موضوع قناة الجزيرة بإيجابية وبشكل بناء”.*
*وحول العلاقة مع إيران قال محمد بن عبدالرحمن إن “لدول مجلس التعاون رؤى مختلفة مع إيران، ونريد حلولاً لخفض التصعيد”.*
*وأوضح قائلاً: “نرقب التصعيد بين أمريكا وإيران، ورسالتنا للطرفين نحن لا نريد تصعيداً أو عملاً عسكرياً”.*
*وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش اعتبر المطالب الـ13 التي وضعتها دول المقاطعة للتصالح مع دولة قطر “الحد الأقصى للموقف التفاوضي”.*
*وأضاف قرقاش خلال مقابلة مع شبكة “CNN” الأمريكية: “أن “الفكرة هي محاولة وضع قواعد عدم التدخل والاتفاق على القضايا التي تمسنا جميعًا، بما في ذلك التطرف والإرهاب، وهي جزء لا يتجزأ من الاتفاق”.*
*وسبق أن كشف دبلوماسي سويدي، أن السعودية بقيادة “الملك سلمان” قررت الموافقة على طلب الأمير تميم بن حمد، بالتنازل عن شرط إغلاق “قناة الجزيرة”*
*وقال الدبلوماسي كارل بيلدت: “كان أحد مطالب المملكة العربية السعودية الأساسية في أزمتها مع قطر هو إغلاق قناة الجزيرة، تم سحب هذا الشرط وهذا موضع ترحيب كبير”.*
*ووقع قادة دول مجلس التعاون الخليجي على مراسم اتفاق بيان العلا، الثلاثاء 5يناير ، وذلك بهدف إنهاء الخلافات القائمة بين السعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة وقطر من جهة ثانية..*
*ان غاية الامنيات ان تأذن حقبة ما بعد ترامب بتخفيض حدة الاستقطاب و ينمو التعاون بين الخليج و الاتراك ، و يقل الاصطفاف السياسي حول الاسلام الدين الحضاري بمنهجيته التربوية التي تضع المجتمع أكثر اهلية لحفظه من الدولة*