التجمع الاتحادي يدعو إلى إجراء حوار وطني شامل لمناقشة علاقة الجيش بالسياسة
دعا رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي بابكر فيصل، إلى نقاش شفاف عام حول علاقة الجيش بالسياسة بمشاركة كل فئات الشعب والجيش.
في ذات الاتجاه، قال فيصل خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس، إن الحكومات العسكرية هي الثابت الوحيد في التدهور منذ استقلال السودان .
مع ذلك أعلن رفض الإعلان السياسي لجهة أنه يكرس للانقلاب، وأضاف: “توقيع حمدوك على هذا الإعلان ليس شكلياً وهو أمر متعمد لخلق اتفاق غير متوازن يعزز الانقلاب ويبعد الحاضنة السياسية”.
وأتم:”وضع الاتفاق السياسي بند غاية الخطورة وهو إشراف مجلس السيادة على الحكومة التنفيذية بصيغة فضفاضة وبدون تحديد”.
وقال فيصل، إنه في ظل سيطرة المكون العسكري على مفاصل الدولة “سيكون له اليد الطولى في تكوين مفوضية الانتخابات وقوانينها وتصبح الانتخابات مفرغة من مضمونها وستعيد نفس الوجوه التي أيدت الانقلاب” .
واعتبر ما حدث في 25 أكتوبر انقلاب كامل الأركان لأنه خرج عن الوثيقة الدستورية، واعتمد على قانون القوات المسلحة، وأضاف: “سنقاوم الانقلاب العسكري مع حلفائنا في الحرية والتغيير الذين يعملون حالياً على تطوير رؤية متكاملة للخروج من الأزمة الحالية”.
ونوه فيصل، إلى أن جوهر الخلاف الذي أدى إلى الانقلاب هو ضغط الأحزاب لتنفيذ أهداف التحول الديمقراطي مثل إصلاح القوات النظامية وتبعية شركات الجيش للمالية والجيش الواحد والترتيبات الأمنية .
وأوضح أن حاضنة الانقلاب هي النظام البائد والمؤتمر الوطني وجماعة الإخوان المسلمين، وقال إن الأشخاص الذين يدافعون عن الانقلاب في الإعلام هم من حزب المؤتمر الوطني المحلول، وإن حديث البرهان أن الحكومة مختطفة تكذبه وقائع الأرقام إذ ضمت 13% للمهنيين و34% للحرية والتغيير و25% للحركات المسلحة و8% للقوات المسلحة و9% للمستقلين.