رحيل الأستاذ والموسيقار السوداني عبد الكريم الكابلي
غيّب الموت المطرب السوداني ذائع الصيت عبدالكريم الكابلي، إثر علة مفاجئة بمقر اقامته بالولايات المتحدة الأمريكية.
وكتب نجله سعد الكابلي منشوراً على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) مساء الخميس (بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية)، “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ننقل اليكم خبر وفاة الوالد عبد الكريم Abdel Karim AlKabli عبد الكريم الكابلي”.
وعقب المنشور بدقائق نعي السودانيين، بمختلف شرائحهم مغنيهم “العظيم” الكابلي.
عبد الكريم عبد العزيز محمد وشهرته (الكابلي) في مدينة بورتسودان، شرق السودان عام 1932، واحتل مكانة مرموقة في أوساط السودانيين منذ بداية مسيرته الفنية وهو ما برز من خلال الاهتمام الرسمي والشعبي الكبير بوضعه الصحي، في السنوات الأخيرة بعد انتقاله للعيش مع أبنائه وأسرته في الولايات المتحدة الامريكية.
وأكثر ما ميز مسيرة الكابلي، هو جمعه بين ثلاث مواهب يندر أن تجتمع في فنان، فإضافة إلى حسه الموسيقي المرهف فهو مثقف ومترجم وباحث تراثي من الطراز الرفيع، وبعد أن أكمل دراسته في خمسينيات القرن الماضي التحق الكابلي بالقضاء السوداني وعمل به نحو 20 عاما، قبل أن يقضي بضع سنوات للعمل كمترجم في السعودية ليعود إلى السودان مرة أخرى محترفا الغناء ويتربع على قمة الهرم الفني مع عدد من كبار المبدعين السودانيين.
وبدأ الكابلي الغناء في الثامنة عشر من عمره؛ وظل يغني في دائرة جلسات الأصدقاء والأهل لمدة عقد من الزمان إلى أن واتته الفرصة الحقيقية في نوفمبر عام 1960، عندما تغني برائعة الشاعر تاج السر الحسن أنشودة آسيا وإفريقيا بحضور الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.