وصف ماحدث مسرحية وتبادل أدوار بين البرهان وحمدوك.. غضبة الدقير
قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، أنّ ما جرى في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، مسرحية تبادل أدوارها عبد الفتاح البرهان وعبد الله حمدوك.جاء ذلك في مؤتمرٍ صحفي، الأثنين.وقال عمر الدقير إنّ ما حدث في الخامس والعشرين من أكتوبر قطع الطريق أمام التحوّل الديمقراطي، مبينًا أنّ الملاسنات ليست مبرّرٍ.
وأضاف”رئيس الوزراء شخص محترم ووطني، وصعد لرئاسة مجلس الوزراء على أكتاف الإرادة الشعبية،ولكنه نزل من أكتاف الجماهير وصعد بالدبابة، وتحوّل الى مجرد موظف وشدّد الدقير على أنّ قوى الحرية والتغيير لم تكن جزءًا من الصفقة التي تمّت في الحادي والعشرين من نوفمبر.وتابع” الموقف هو اعتبار ما حدث انقلاب، وليس هنالك فرصة للتصالح مع حدث ونحن مع شعبنا”.
أسباب الغضب
ويرى عدد من الخبراء ان حديث الدقير مجرد غضب من إبعاد أحزابهم عن الجهاز التنفيذي وتشكيل الحكومة
وقال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي متسائلاً أليس الدكتور حمدوك هو نفسه من رشحته الحرية والتغيير لرئاسة مجلس الوزراء
مالذي تغير في حمدوك ليكون ممثلا في مسرحية مع المكون العسكري وقال إن الذي تغير حقيقة في المشهد هو تراجع دور هذه الاحزاب وانزوائها عن قيادة الحكومة بعد القرارات التصحيحية لمسار الثورة وأضاف التجاني ان هذه الخطوة تأخرت وأن تصدر الأحزاب لقيادة الحكومة كان خطأ من الأساس وتجاوز للوثيقة الدستورية التي حددت بأن تكون الحكومة الانتقالية حكومة كفاءات وطنية مستقلة وقال إن حمدوك بالإعلان السياسي الذي وقعه لم يفعل سوى العودة لمنصة التأسيس والوثيقة الدستورية لتكون الحكومة الانتقالية من الكفاءات بعيداً عن الأحزاب وقال إن الأحزاب دورها مابعد الانتقال وعليها الاستعداد للإنتخابات وأن تقدم برنامجاً مقنعاً ينتخبها الشعب السوداني بموجبه لتحكم البلاد لا أن تسطو على الثورة وتحكم بلا تفويض.
فشل
إلى ذلك قال الاستاذ محمد بدر الدين المحلل السياسي أنه من الواضح أن الأحزاب كانت تعطل حكومات حمدوك السابقة وأن تجربتها اتسمت بالصراع والفشل والمحاصصة الحزبية والنتيجة كادت ان تعصف باستقرار البلاد وأكد بدر الدين ان حديث الدقير لايعدو كونه صراخاً على ضياع مكاسب حزبية من السلطة غير مستحقة وقال ماذا فعلوا في الفترة الماضية حتى يتباكوا على أبعادهم عن السلطة وأردف الواقع انهم اقصوا القوى الوطنية الأخرى لينفردوا بالسلطة ويتحكموا في موارد البلاد وتوجيهها لخدمة أجندة حزبية ولفت إلى أن هذا لم يعد ممكناً بعد الآن وأن حمدوك نفسه نصح الأحزاب بالإستعداد للإنتخابات.