من أعلي المنصة .. ياسر الفادني .. سامع لي نضم !
⤵️ من أعلي المنصة
✍🏻 ياسر الفادني
سامع لي نضم !
منذ الخامس والعشرين من أكتوبر ظهر محللون استراتيجيون وصحافييون كثيرون علي شاشات القنوات العالمية والمحلية ، تحدث بعضهم علي هواه وعشقه القديم علي مافات ولم يخلع قميصه الذي إنقد ! ولعلهم جميعا في حديثهم طغت علي السنتهم لهجة العاطفة والانتماء والميل القلبي القديم وحملوا سيوفهم ضد التغيير والتي تشبه سيف المتنبي عندما قال عن نفسه : الخيل والسيف والبيداء تعرفني والرمح والقرطاس والقلم .. ولكنه كان أضعف من أن يرفع سيفه لمواجهة قاتله وعدوه ، اعتمدوا علي الشارع وهم ليسوا جزءا منه ولم نشاههدهم يقودون هذه المواكب (عدوها متاوقة من بعيد فقط ) ، اخرون كان كلامهم منطقيا بعدوا عن اقطاب الانجذاب المغنطيسي السياسي وتوشحوا بالاستقلالية ولا زالت طاحونة النضم تتواصل في الطحين الي لحظة كتابة مقالي هذا !
البرهان عندما أدلي بخطابه يوم 25 اكتوبر ذكر خارطة طريق سوف ينفذها من أجل التغيير ومن أجل الاصلاح لكن تأخر كثيرا في تنفيذها واقعا ….يبدو أن له أسبابه في ذلك فاصلاح سنتين وتزيد من خراب ودمار يحتاج لترتيب ، هذا التأخير زاد شهية المجتمع الدولي فحدثت تدخلات هنا وهناك تدعي الوصول الي استقرار سياسي و توافق و كثرت التصريحات ونضمي من الخواجات ! , هذا التأخير اثمر عن خروج قرار بتعيين المجلس السيادي بصورة راعت ما قاله البرهان كفاءات وليست احزاب واعتقد كل الذين تم اختيارهم في المجلس السيادي توليفة اجد فيها الصوفي ورمز المجتمع وعقول مستنيرة وكفاءات مستقلة ، لكن توقف القطار ولم يتحرك بعد هذه المحطة وركبه حمدوك و مازال ( بف نفسه ) متوقفا !
حمدوك في خطابه بعد توقعيه الاتفاق الاطاري مع الشريك الرسمي العسكري الذي نصت عليه الوثيقة الدستورية التزم بالتغيير والتزم بان ماحدث في الماضي الغابر لن يتكرر من محاصصات وشلليات وانه سوف يكون حكومة كفاءات مستقلة واظنه بهذا الكلام إن فعل سوف يسير في قضيب التصحيح لكنه إن تاخر و(تجرجر) فسوف يدع الفرصة ليأجوج وماجوج ان تتدخل ويرجعنا الي المربع الأول ، الان الولايات تسير امرها بولاة مكلفين وهم مدراء تنفذيون من قبل والوزارات الاتحادية تدار بواسطة المدراء العامون ،المجلس التشريعي ظل( كحجوة ام ضبينة) نسمعها ولا نراها واقعا وهو واحد من استحقاقات الوثيقة الدستورية فشل النظام السابق في تنفيذها للاختلافات الكثيرة التي ظهرت علي سطح مكون الحرية والتغيير , كل جهة فيها تريد نصيب الأسد ولاترضي بان تكون صقورا تاكل من بقايا هذا الصيد !
البلاد الان صارت في وضع كل يوم يزداد تازيما وسوءا ،نسمع طحينا ولا نري عجينا ، نحن في وضع لا تنفع فيه الجرجرة ولا المشي وكراع السياسين الذين يقودون هذه البلاد تقيلة !(وجايبا ليها عرجة في الرجل الشمال )! ، لسنا في حوجة الي نضم و(رغي وبري) قد مللنا من ذلك ! نريد قرارات نريد اصلاح نريد حرية وسلام وعدالة وان يكون الوطن للجميع وإن نلتف حول قواتنا المسلحة التي تحمي هذا الوطن ولا ننتعها بما لايليق بمكانتها أو قيادتها ، نريد ان تصدق القيادة فيما تقول نريده قولا وفعلا ولا نريده كما كما فعل العالم المعروف (ديل كارنجي) و الكاتب الشهير عندما ألف كتابا اسماه (دع القلق وابدا حياتك ) و في النهاية مات منتحرا .