مصر تتحدث عن نفسها
شهد حفل افتتاح طريق الكباش، انطلاقة تاريخية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط اهتمام عالمي لفعاليات إحياء ممر تاريخي يعود عمره لما يزيد على 3 آلاف عام وبربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك وهو أكبر متحف مفتوح في العالم وبعد آلاف السنين أعادت مصر ترميم الطريق الفرعوني وأقامت بمناسبة افتتاحه احتفالية كبرى مزجت بين ماضي الأجداد والحاضر فطريق الكباش هو طريق يزيد عمره على 3500 عام قبل نحو 3500 عام، اختار المصري القديم طريقا بين معبدين بالعاصمة “طيبة” مدينة الأقصر حاليا جنوبي البلاد يزيد طوله عن 2750 متر، ليُسيّر مواكبه الاحتفالية بعدة أعياد، وهو ما عُرف بطريق الآلهة، يبدأ طريق الكباش من الصرح العاشر لمعبد الكرنك ويتجه جنوبا لمسافة 300 متر، وتتراص على جانبيه تماثيل تأخذ جسم أسد ورأس كبش، ويمتد إلى معبد خنسو ثم معبد نوت باتجاه الغرب لمسافة حوالي 200 متر لينحرف جنوبا مرة أخرى بطول ألفي متر حتى يصل إلى معبد الأقصر، وتأخذ التماثيل الممتدة إلى معبد الأقصر شكل جسم أسد ورأس أدمي. طريق الكباش هو في الأصل طريق ملكي كان يربط ما بين معبد الأقصر و معبد الكرنك ويبلغ طوله 2750 متر وكان ملوك مصر القديمة يستخدمونه في الاحتفالات والطقوس الدينية، وكان للطريق في هذا الوقت اسمان الأول : «وات نثر» ويعني طريق الرب، والثاني: هو «تا مي رهنت» ويعني طريق الكباش وذلك لأن الطريق كله مزيّن على الجانبين بتماثيل على هيئة كباش في وضعية أبو الهول، والكبش هنا يرمز للإله آمون. ميزة طريق الكباش أنه يجعل السائح يستطيع الخروج من معبد الأقصر والوصول إلي معبد الكرنك مباشرة أو العكس بدون الخروج من الأجواء الفرعونية، ويعد طريق الكباش هو أحدث مشروع حكومي يتم تنفيذه لتركيز الضوء على الكنوز الأثرية في البلاد ويربط الممشى القديم – المعروف باسم شارع أبو الهول، ولكنه أُطلق عليه أيضًا طريق الكباش ومسار الآلهة – معبدي الكرنك والأقصر الشهيرين في ما كانت مدينة طيبة، والتي كانت عاصمة مصر في العصور القديمة. يُعتقد أنه كان الطريق الذي سلكه الحجاج لزيارة المعابد وتكريم الالهة.
فقد شهدت محافظة الأقصر علي مدار الأشهر القليلة الماضية أعمال تطوير مكثفة لرفع كفاءة البنية التحتية وتطوير وتجميل الكورنيش والشوارع والميادين بها ومشروع ترميم صالة الأعمدة بمعابد الكرنك وتطوير نظم الإضاءة بمعبد الأقصر، وترميم قاعة الـ 14 عمود بمعبد الاقصر، والانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى المعروف بطريق الكباش. ويعد هذا الحفل هو ثاني حفل مبهر هذا العام لتسليط الضوء علي تراث وحضارة مصر وإبراز مقوماتها السياحيّة والأثريّة المتنوّعة ففي أبريل استضافت الحكومة موكبًا بمناسبة نقل المومياوات الشهيرة من المتحف المصري بوسط القاهرة إلى المتحف الذي تم تشييده حديثًا جنوب العاصمة المصرية. وجاء حرص وسائل الاعلام العالمية علي المشاركة في هذا العرس الدولي التاريخي وتابع هذا الحفل الضخم الأسطوري نحو 200 من مراسلي وسائل الإعلام العالمية المعتمدين في مصر؛ لنقل وقائع هذا الحدث الفريد إلى العالم أجمع ليعكس الاهمية البالغة للتاريخ الفرعوني والحضارة المصرية القديمة وحالة العشق التاريخي التي تربط الملايين حول العالم بالتاريخ الفرعوني وكنانة اللة في الارض مصر وتؤكد اهمية مصر التاريخية وانها مهد الحضارة وبداية التاريخ الانساني وتؤكد أن الأقصر تمثل المقصد السياحي النابض بالحياة من خلال أنشطة سياحية تفخر بحضارتها والتي تقدم رسالة أمن وأمان إلى العالم كله. مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا حيث يمتزج الماضي بالحاضر نحو مستقبل مشرق وتنمية شاملة وعمران براعي حق الانسان في الحياة فهناك 37 مدينة جديدة يتم إنشاؤها في مصر شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، أن مصر تنهض بل تنتفض في مختلف المجالات زراعيا وصناعيا وإنتاجيا سياسيا صحيا اداريا، وفى المقدمة اجتماعيا، فالمواطن المصري في بؤرة الفكر والتخطيط والتنفيذ، فكل ما يخطط وينفذ من مشروعات يستهدف تنمية المواطن ورفع مستوى معيشته، فالإنسان هو محور التنمية والأساس في الجمهورية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي, فمشروع حياة كريمة والذي تبلغ استثماراته نحو 700 مليار جنيه، مستهدفا تحسين حياة الإنسان المصري والذي صارت له الأولوية القصوى في الدولة المصرية، فليست الجمهورية الجديدة شعارا ولكنها منهج حياة تنتهجها مصر السيسي وتمضى فيه بثبات، فقد تلاقت أحلام المصريين مع إرادة رئيس مخلص يعمل ليل نهار لصالح المصريين تحلي بالإيمان والثقة في الله وهو الذي قال يوما مصر ستكون قد الدنيا وعمل بكل جهد وإخلاص لتحقيق هذا الهدف علي كافة الاصعدة داخليا وخارجيا لتحتل مصر مكانتها الطبيعية بين دول العالم لان مصر ليست فقط أم الدنيا بل ايضا قد الدنيا “تحيا مصر – تحيا مصر – تحيا مصر”.
المستشار الاعلامي بالخرطوم
عبد النبي صادق