غرفة المستوردين: ارتفاع تكلفة الشحن للصادر بنسبة (600%)
كَشف أمين المال بالغرفة القومية للمستوردين هاني أنسي، عن تضاعف تكلفة الشحن للصادر بنسبة (600%) حيث ارتفعت من (500) دولار للحاوية إلى (3) آلاف دولار، كما تضاعفت تكلفة الشحن من الصين إلى ميناء بورتسودان بنسبة تفوق (130%)، حيث ارتفعت من (9) آلاف دولار للحاوية إلى (22) ألف دولار، مع رفض الشركات العالمية الشحن للسودان، فيما تعمل حالياً شركة وحيدة بتكلفة مضاعفة، واستبعد حدوث انفراج وشيك في وضع الموانئ.
وقال هاني وفقًا لـ(الصيحة)، إن جميع شركات الشحن العالمية رافضة تماماً الشحن إلى السودان في ظل الوضع الراهن بميناء بورتسودان .
ولفت إلى أنّ الحاوية قبل إغلاق الميناء كانت تُشحن من الصين إلى بورتسودان بسعر (9 – 10) آلاف دولار، لكن توقفت جميع الشركات عدا واحدة تشحن الآن للسودان بواقع (20 – 22) ألف دولار، ويتم الشحن بكميات بسيطة، أما الشركات العالمية فغير مُطمئنة بعودة العمل كما كان في السابق, حيث إن الإغلاق لحوالي (50) يوماً أدّى لتأثير بالغ في البضائع وأسعارها.
وتوقّع هاني أن تشهد الأشهر المقبلة حدوث شُح في البضائع المستوردة وارتفاع أسعارها لزيادة التكاليف، كما أنّ هذا العام عام حصاد ناجح, ولكن بسبب إغلاق الميناء يُواجه المُصدِّرون مشكلة تكدُّس المحاصيل في المخازن دون الحصول على شركات شحن تقوم بالتصدير، وأوضح أن هذه العقبات تشكل ضربة قاضية لقطاعي الصادر والوراد.
كما تؤثر سلباً في انخفاض أسعار المحصول وقلة الطلب, فلجأت بعض الشركات للتصدير عبر موانئ بديلة كمصر, لكنها تفاجأت بالتكاليف الباهظة وصُعوبة الإجراءات من شحن وتفريغ وترحيل, وانتقد هاني عدم وفاء الموانئ بتعهُّدها بعد فترة الإغلاق بإعفاء المستوردين وشركات الشحن من رسوم الأرضيات، ورفضت بعض شركات الشحن إعفاء المستوردين من رسوم الأرضيات وألزمتهم بدفع رسوم تُسمى رسوم ازدحام الحاويات, حيث تدفع في كل حاوية (3 – 4) آلاف دولار.