علاء الدين محمد ابكر يكتب .. حمدوك يمتاز بالصبر ولكن الجيعان مابرجي فوره البرمه
علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ حمدوك يمتاز بالصبر ولكن الجيعان مابرجي فوره البرمه
______________
ان الصبر من عزم الامور وكم من مظلم صابر في السجون وكثير من الاشخاص المصابون بالامراض الخطيره صابرون ويشكرون الله تعالى وفي ذات في من الايام كان هناك رجل اسمه (كمال) كان يذهب الى العمل حيث يعمل في احد الشركات وفي احد الايام وهو عائد الى المنزل شاهد مشاجرة بين عدد من الاشخاص فأصابة الفضول فوقف لمشاهدة ما الذي يحدث وما سبب هذه المشاجرة؟ حيث اخد هؤلاء الشباب في تبادل الشتأئم لبعضهم البعض واصبح العراك يزداد كل دقيقة اخذا هولاء الشبان في التشاجر واستخدام الاسلحة ومازال (كمال) يراقب من بعيد ما الذي سوف يحدث فأصيب احد الشبان اصابة بليغة جداً كان هذا الشاب اسمه (خالد) وعندما رأى الشبان الاخرون ما الذي حدث (لخالد) رحلو بسرعة وتركوا الشاب (خالد) وهوه مصاب وحالته خطير جداً
وعندما رائ (كمال) ماالذي احل بذالك الشاب اسرع نحوه وامسك الأذى التي اصيب فية هذا الشاب ولكن (خالد) كان لقد فقد الحياة في الوقت الذي قد قدمت الشرطة كان (كمال) برئ من هذا الاتهام ، ولكنه كان هو المتهم الوحيد وكانت كل الأدله ضده وسجن ذالك الشاب ولكنه كان على يقين بأن الله تعالى لن يخزله وسوف يقف الى جانبة كان ذلك الشاب يتحلى بالصبر ويحسن الظن في الله
فقد كان واثق تمام من ان الله سينصره ويقف الى جانبة اذا نطق القاضي في الحكم لا يجوز ان يتراجع عنه ولا يتغير مهما تعددت الاسباب والدواعي حسب نظام المحاكم في ذلك الزمان وفي ذات يوم من الايام و(كمال) جالس جاء احد الاشخاص واعلمه بموعد حكم القاضي ولكن الشاب بقى صابر حتى جاء اليوم الذي سوف ينطق القاضي فيه بالحكم وعرضت القضيه كغيرها من القضايا على القاضي و قرر الحكم كان هو الاعدام على الشاب ولكن القاضي عندما اراد النطق في الحكم بدلا ان يقول هذا الشاب لقد حكم عليه بالاعدام قال هذا الشاب براءه وحينها اندهش الجميع ولكن القاضي لا يقدر ان يغير الحكم اذا نطق فيه وهكذا لقد نصر الله عبده وجزاه جزاء حسن لانه كان دائم حسن الظن بالله تعالى سبحان الله الذي ينصر عباده المظلومين حتى لو بعد حين ان الصبر من النعم التي انعمها الله علينا و الحمد لله كثير على كل شي
اذا كما يقال ان الصبر مفتاح الفرج والانسان الصابر رابح دائما رغم المتاريس التي تقف امام مايريد من امال وطموح
يمتاز السيد عبد الله حمدوك بالصبر علي النقد وتحمل اراء الناس وعدم التسرع في اصدار الاحكام وتعد فضيلة الصبر من الصفات النادرة في السودان فجميعنا يتصف باالانفعال ويشهد علي ذلك مايحدث من مشاجرات في الشوارع وصفوف شراء الخبز واماكن العمل وحتي في داخل المنازل وقد تحدث فيها جرائم بسبب الانفعال وعدم ضبط النفس وقليل جدا من يتمكن من ضبط نفسه و يرجع ذلك الي ضغط ظروف الحياة وغياب الحكمة والايمان فمعظم الناس لاعلاقة لهم بالاستماع الي ندوات اصحاب الفضيلة الشيوخ العلماء لاخذ النصائح منهم في فقة التعامل وحتي ممارسة شعائر العبادات صارت عادة وليست عبادة عند البعض والبعض وربما لم يسمع البعض بنص بهذا الحديث النبوي الشريف (فقد جاء من حديث أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب متفق عليه)
والصبر ميزة ايمانية انتقلت من المسلمين الي دول الغرب فصارت جزء من حياتهم اليومية فالقانون هناك لايسمح بالفوضي ممارسة العنترية وحمل الاسلحة البيضاء وتحدي القانون او انتهاك حقوق الغير وحتي شرب الكحول عندهم بالرغم عدم تحريمه في دول الغرب الا انه يمارس وفق ضوبط يرسمها القانون فلا تجد لديهم سكير يترنح في الشوارع و تعد اكبر جريمة لديهم و لا تغفر اذا ضبط الشخص احدهم متلبس بشرب الخمر وهو يقود سيارته عكس ماعندما في السودان من تحدي سافر للقانون ومن اهل القانون انفسهم اما تحمل النقد فان ذلك غير موجود في قاموس الانسان السوداني الا من رحم ربي فاذا كتب احدهم مقال صحفيا يحمل النقد وليس المدح في حق وزير او شخصية نافذة في البلاد فان القيامة حينها سوف تقوم وربما يصل الامر الي الحسم بطرق اخري خارج اطار القانون وقليلا منهم من يلجاء لنيابة جرائم المعلوماتية ان الصبر علي تحمل النقد امر مطلوب في سودان الثورة والتي يجب ان تتحول من خانة الانتقام الي فضيلة التسامح ليس بالتنازل عن حق القصاص في حق من اجرم وانما بالتسامي عن الامور الشخصية وعدم خلطها بقضايا البلاد التي تحتاج الي تكاتف الجميع حتي من ابناء ازلام النظام البائد فهم جزء من هذا الشعب ولايحق محاسبتهم بجرائم اباءهم اذا اثبتهاء القانون ويجب عليهم المشاركة في البناء وليس الهدم فالوطن للجميع
وكما قلنا ان السيد حمدوك يمتاز بفضيلة الصبر والتي لا تتوفر لدينا في السودان لذلك ينبغي عليه بان يراعي ذلك فالانسان السوداني بالرغم من صعوبة التعامل معه عند حالات الغضب الا انه عند اوقات الصفاء تجده شخص اخر طيب القلب مضياف كريم اذا بالتالي هناك اسباب تقوده الي الانفعال والغضب و علي السيد حمدوك بان يسعي الي ازالة تلك الاسباب التي تقود الي الغضب لدي السودانين الذين كانوا في الماضي شعب مرح لاتنقطع لديهم الافراح لقد كانت حياتهم لاتعرف عبث السياسة
كان شعب السودان يعشق الرياضة والموسيقي والمسرح والسينما وفي تلك الايام الخوالي كان نادر ان تسمع بوقوع جريمة بسبب التدافع لشراء الخبز او الحصول علي مقعد في المواصلات العامة كانت الحياة تسير بدون مايعكرها من عصابات تنشط في خطف حقائب النساء وربما تجاوز ذلك الي خطف اكياس الخبز من بعضهم
ان شعبنا بسيط جدا يا سيد حمدوك فاحدهم قد يفرح عندما يفطر بصحن ( كمونية) وتكون قمة سعادته اذا حصل علي مقعد في بص في المواصلات العامة ليلحق بالعمل ولن يكون هناك اسعد منه في الوجود اذا جلس وسط الاسرة في فرح وامان لايخشي عليهم من هجمات عصبات النيقرز والتي هي ذاتها ضحية هذا المجتمع الذي صار يطحن بعضه البعض اذا هذا الشعب يستحق كل تقدير واحترام وكرامة في العيش والعدالة
ان شعبك يا دكتور حمدوك يمكن ان يصبر ويعبر معك في حال توفر له الحد الادني من العيش الكريم من توفير للخبز الذي لا يفرق فيه مابين (تجاري ومدعوم) فالنفس البشرية واحدة والمخرج معلوم
ربما وجود السيد حمدوك في بلاد الغرب انعكس عليه بمزيد من التحلي بالصبر بسبب انضباط حياة شعوب تلك الدول ولكن حياتنا هنا في السودان تختلف عنهم فنحن نعيش كل معاني الفقر والبطالة والياس والاحباط عكس حياة دول الغرب الذين تتوفر لديهم حياة كريمة في ظل عدالة اجتماعية فشلت النخب السياسية منذ الاستقلال والي اليوم في تطبيقها
ان اجمل مافي شخصية السيد حمدوك هي ميزة التحلي بالصبر ولكن هل كلنا نملك تلك الفضيلة؟
فالوضع المعيشي الصعب في البلاد لايبشر بخير وخطة السيد حمدوك الاقتصادية طويلة الامد ولا يتسطيع الفقراء تحمل المزيد من المعاناة
والمثل الشعبي يقول
( الجيعان مابرجي فوره البرمه)
المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
Alaam9770@gmail.com