محمد الطيب عيسى يكتب .. الدعم السريع حقاً شهداء الوطن
*محمدالطيب عيسى يكتب:الدعم السريع حقاً شهداء الوطن*
قوات الدعم السريع قومية التكوين مثلها مثل سائر الاجهزة والنظامية الاخرى تعمل وفق الأنظمة والقوانين والضوابط التي تمثل كافة القوات النظامية، التضحيات التي قدمتها القوات في مقام الوطن العزيز لا تحصى ولا تعد بمعنى الكلمة يقينها بمصلحة الوطن جعلها اكثر انتشاراً في كل جغرافية الوطن الغالي
هناك من يدعون ويسخرون بالعبارات السخيفة ووصف القوات بانها مجموعة معينة او تبعية لقبيلة معينة وولائها لقائدها دون الوطن والمواطن ووجهت بحق هذه القوات تهم عديدة لا تكن بالحقيقة امراً واقعاً واخرون ينعتونها بالمرتزقة وجنجويد ومليشيا.
كل هذه الاعتقادات والافكار البائسة والانحطاط الفكري وسلبية المحتوى العقلي الذي يستند على تلك الاقوال السازجة تعرف بالغزو الفكري اليساري فقط لا غير منطقية وظالمة في حد ذاتها لهذه المنظومة الم تكن قوات الدعم السريع قوة نظامية مثلما تحدث قائدها وقائد الجيش السوداني بأنها نظامية وقومية في تكوينها وتنصاع لتعليمات القيادة العليا وتنفيذ المهام والواجبات كما طلب منها ذلك، ولكن اتضح جلياً ان معظم السياسيون لا يريدون قوات الدعم السريع في المشهد السوداني على كافة اطراف مكوناته المختلفة
لان قائدها الذي اصبح يتقلد منصباً سيادياً في السودان
يعتقدون ان هذه المكانة لا يستحقها لانه غير نظامي ومسميات عديدة لا نريد التطرق لها.
قوات الدعم السريع نشأة في ظروف قاسية كانت تحتاجها البلاد لمكافحة الإرهاب والظواهر السالبة وحماية ممتلكات الوطن والمواطن قائدها خالف تعليمات الرئيس البشير السابق وانخرط لتعليمات الشارع السوداني ونشر قواته في كل البلاد وخاصة منافذ تواجد القوات التابعة للنظام البائد انذاك.
لولا مصلحة الوطن لم تقوم القوات بحماية الثورة المجيدة التي انتفضت في وجه اعداء الوطن حينها استوجب عليها ان تحافظ على الثورة ومساعدتها الى تبلغ منتهاها “الحرية السلام العدالة” المدنية بصورة عامة وظل ينادي “محمد حمدان دقلو” بالدولة المدنية ولابد من تواجد حكومة شرعية تحكم البلاد عبر حكومة منتخبة من الشعب نزاهة وشفافية دون خداع او تزييف كما كانت في عهد النظام السابق وانتم تذكرون هذا.
قوات الدعم السريع في إطار العمل الانساني تقدمت بمبادرات يمكن القول بأنها مميزة دون إقصاء ساهمت بشكل إيجابي في حل مشكلات اعترت سبيل المواطنين في كل النواحي الصحية والتعليمية والخدمات الأخرى ولعبت دوراً مهماً في ارساء دعائم السلام ونشر ثقافته وعم السودان بشمولية السلام وإرجاع حركات الكفاح المسلح إلى حضن الوطن ورسم الخريطة المستقبلية في البناء الوطني الشامل الذي يحقق شعار السودان للسودانيين والحرية والعدالة والسلام مبدائها هذا إنجاز عظيم حقق في فترة لا يتخيلها العقل ولكننا نعلم ان العمل على التوافق الوطني وإصلاح ذات البينَ عمل يحتاج مثابرة وحكمة ولا شك في ان الله يوفق من قام به، وجلنا راينا ما قبل الثورة وبعدها نعلم الفرق والتباين
عندما اصبح الوطن في العراء في كل مناطقه الحدودية ظلت الجريمة والتهريب والافات البشرية التي يصطنعها تؤدي بضرر البلاد اصبحت متاحة منذ اعوام عديدة ولكن استشعر القائد دقلو بالخطر وتهيب لحماية الحدود ومكافحة الظواهر السالبة والإرهاب دفع بقوات الوطن في الحدود وعلى مسؤولية حماية المدنيين ايضا دفع بمتحرك سمي درع السلام في كل مناطق النزاعات وسد الثغور الهالكة وفي حماية الحدود دفع متحرك سماه بدرع الصحراء مهامه حماية الحدود السودانية من الاعداء والمتربصين
حقق درع السلام إنجازات عديدة في حل النزاعات التي نشبت بين مكونات المجتمع المختلفة واستتب امن البلاد وعاش المواطنين مع القوات أبناء وطناً واحد همهم الوطن وبناء سواعده وايضا متحرك درع الصحراء قام بواجباته على اكمل وجه حباً للوطن ودحراً للتمرد الذي اجتاح البلاد ومن المتربصين والمرجفين القاصدين خراب تراب هذا الوطن ولكم اعين ترى ان كنتم واقفين مع الحق
وبالرغم من كل المعاناة التي يعيشها الوطن واقواته لم تتنحى عن حماية الوطن ومكتسابته بل عزمت القوات بفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون ومن هذا المنطلق اكدت قيادة قوات الدعم السريع واجبها والذي اصبح عبئاً على عاتقها حماية الوطن لان الوطن للكل ويسع كل السودانيين دون إقصاء
عندما قامت القوات بعملية تمشيط عسكرية حول الحدود للتصدي لكل الهجمات على البلاد حينها تعرضت القوات لاشتباك قبالة القيام بعملها وتم احباط عمليات تهريب اسلحة وتبغ كانت قادمة من دولة ليبيا حيث استشهد عدد ثلاثة افراد احدهم برتبة نقيب واثنان رتب اخرى وعدد ٨مصابين بتفاوت الاصابات والجروح البالغة الاسى، ولكن ببسالة القوات وايمانها بالوطن قدمت ارتالاً من الشهداء في مواقف عديدة شهدتها ساحات الفداء
قوات تحمي الوطن وشعبه عائدها من ذلك بناء البلاد وحبه وتطلعاتهم الى ان يكون السودان شامخاً وعلماً يرفرف وسيادتاً فاعلة هذا ان دل إنما يدل على الوطنية والغيرة على حب ذات الوطن ومع كل هذا نرى ان الحثالة ومتربصي الوطن يصفون القوات بانها غير وطنية ونظامية وتعمل على محسوبية جهة معينة دون خدمة البلاد، هذا افك عظيم يتفوه به النشطاء السياسيون الذين همهم مصلحة الذات وابعاد مصلحة الوطن والمواطن، ويهتفون ضد القوات النظامية ويرمون في وجهها الحجارة ولعلك تدري بشاعة المنظر في التعامل وشناعة السمعة
(القوات المسلحة هي الدعم السريع والدعم السريع هو القوات المسلحة “جيشاً واحد شعباً واحد” ووطن يسع الجميع وتسود فيه الديمقراطية والحريات )