علاء الدين محمد ابكر يكتب .. امكانية اتحاد شمال وجنوب السودان اقتصاديا
علاء الدين محمد ابكر يكتب✍️ امكانية اتحاد شمال جنوب السودان اقتصاديا
______________
يجب الاعتراف بصعوبة رجوع السودان وطن واحد متحد مرة فجنوب السودان صار دولة مستقلة ذات سيادة لها مقعد في الامم المتحده وسفراء وبعثاث دبلوماسية معترف بها لذلك لا يجب عدم البكاء علي اللبن المسكوب فما حدث من انفصال كان نتاج طبيعي لتراكمات سنوات من الصراع الذي لم تحسن النخبة السياسية من الرعيل الأول في التعامل معه فكانت تعتمد دائما علي الخيار العسكري الذي لم يحل المشكلة فكان اخر العلاج هو الخنوع لخيار الانفصال. الذي كان بالامكان تجاوزه بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية في الاقليم الجنوبي ولكن لعدم استقرار الانظمة في السودان جعل مشكلة الجنوب شماعة فشل لكل حاكم لم يحسن التعامل مع قضايا السودان
نعود الي مستقبل العلاقة مع دولة جنوب السودان التي نحمل لشعبها كامل الاحترام وموضوع طرحنا لايعني المساس بسيادة جمهورية جنوب السودان وانما هي دعوة صادقة لاجل اقامة وحدة اقتصادية علي غرار تجربة الاتحاد الأوروبي الناجحة التي استطعت جعل اوربا قوة صناعية اقتصادية اجبرت الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الاقتصادية الاكبر في العالم علي التراجع اقتصاديا في بعض الاحيان امام الطموح الاوربي بسبب الاخيرة اعتمادها علي سياسة السوق المشترك في رفع الحواجز الجمركية وزيادة الانتاج الزراعي والحيواني والصناعي وتشجيع الافراد والشركات الخاصة في الاستثمار في الصناعات الكبري بينما تتفرغ دول الاتحاد لوضع الخطط ومراقبه ضمان تنفيذ تطبيق سياستها نحو رفاهية وارحة المواطن الاوربي
ونحن في دولتي شمال وجنوب السودان نحتاج الي مثل ذلك الاتحاد الاقتصادي حيث انه سوف يعمل علي تحسين الوضع المعيشي والبنية التحتية لتقديم خدمات صحية افضل وضمان اجتماعي متقدم من سكن وتعليم للواطن شمال وجنوب
وتتطوير المشاريع الزاعية والسمكية وتشجيع الاستثمار وتنمية الصناعات الصغيرة عندها سوف ترتفع معدل الصادرات ويصعد موشر العملة النقدية ليكون الفارق بينها والدولار جنية واحد فقط
وكما هو معلوم ان جنوب السودان يتمتع بثروات طيبه في المياه والغابات والثروة الحيوانية والنفط ولكنه يفتقر الي مواني تتطل علي سواحل البحار فهي دولة مغلقة فيمكن من خلال الاتحاد الاقتصادي مع الشمال ان تتحرر عمليات نقل السلع والبضائع من اقصي جنوب السودان الي مواني البحر الأحمر بمثل وضعية دول سويسرا والتشيك ولوكسمبورغ فهم دول مغلقة ليس لهم منافذ علي البحر ولكن من خلال الاتحاد الاوربي
لا تعاني تلك الدول المغلقة من بيع او شراء ماتريد
ويمكن تتطوير طرق الموصلات بين البلدين مثل مدد مزيد من خطوط السكك الحديدية في كل انحاء السودان شمال وجنوب واستغلال الانهار في نقل البضائع وقيام مجمعات صناعية مشتركة بين البلدين وكذلك تتطوير سد جبل اولياء ليعمل علي انتاج الكهرباء لمد جنوب السودان بالطاقه وغيرها من المشاريع الصناعية المشتركة
وكذلك شمال السودان سوف يستفيد من تجربة الاتحاد الاقتصادي من خلال تسويق وتغذية اسواق الجنوب بالمنتجات الغذائية والصناعية وتشغيل المصانع بنفط الجنوب وغيرها من المشاريع التي سوف تنعكس من خلال السوق المشترك والاتحاد اقتصادي النقدي بحيث تكون العملة واحدة تحمل اسم جنية النيل يتم تدوالها في البلدين مع احتفاظ كل دولة باستقلالها السياسي وجيشها وعلمها
تظل العلاقة مابين شعبي شمال وجنوب السودان خالدة لن تتاثر بالعوامل السياسية واتمني من قادة البلدين في السودان وجنوب السودان قبول هذا الاقتراح ودراسة تجربة قيام اتحاد اقتصادي نقدي بين البلدين علي غرار تجربة الاتحاد الأوروبي حتي ينعم شعبي السودان شمال وجنوب بالخير والاستقرار
المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
Alaam9770@gmail.com