ازرق طيبه القائد الصوفي المتواضع .. بقلم على يوسف تبيدي
ازرق طيبه القائد الصوفي المتواضع
بقلم : على يوسف تبيدي
رزئت الطرق الصوفيه خلال الايام الفائته بوفاة الشيخ عبدالله احمدالريح ازرق طيبه ورئيس القادرية العركيه بعد صراع طويل مع المرض وبموته انهد ركن أصيل في الوسط الصوفي فقد كان يمثل قنديل الوعي والرزانه والجسارة في التعاليم الصوفيه.
وقد ساهم الفقيد في نشر خلاوي القرآن الكريم والادب النوراني في ساحة المجتمع السوداني وأيضا ظل يمد العون والمساعدة دون كلل وملل للفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات وكان داعما للحق والفضيله وقد أحدث غيابه صدمه كبيرة في الاوساط الصوفيه والدينيه بحكم انه يتمتع بثقل ديني ملحوظ ومكانه اجتماعيه كبيرة ووزن معنوي واعتباري لاتخطئه العين وكان الرجل داله على القيم الروحيه والفراسه الوطنية والثبات على المبدأ وقد حارب الإنقاذ بلا هواده وشكل شوكة في خاصرتها حتى أنه رفض رصف طريق الاسلفت من الشارع العام إلى مكان مسيده امعانا في قطع اي علاقه وتعاون معها.
تعويض غياب الشيخ أزرق طيبه يستغرق فترة زمنيه طويله وجهد جبار لإيجاد من يستطيع تمثيل ادواره المتعاظمة وبصماته الكبيرة وتفرده الواضح.
كان الفقيد قائدا صوفيا متواضعا وحكيما وصبورا وكان أحبابه ومريدوه يبادلونه قيم الحب والوفاء.
رحم الله الراحل الكبير الشيخ ازرق طيبه واسكنه فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء وحسن اولئك رفيقا وانا لله وانا اليه راجعون.