تصفية الحسابات والخلافات تتم عبر المؤسسات الحكوميةام المليونيات!!!
أشار المحلل السياسي د. أسامة محمد سعيد إلى أن المشهد السياسي الآن يمر بمرحلة المخاض المتعسر ، ويشهد انقسامات حادة ومليونيات متعددة حيث تظاهر مئات الآلاف من السودانيين في ال (21) من شهر أكتوبر الجاري، وكانت أبرز المطالبات تنادي بالتحول الديمقراطي وتوسعة المشاركة وذلك بحل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة التكنوقراط.
ويرى سعيد أن الدولة السودانية تحتاج إلى تجربة ديمقراطية حقيقية راسخة وبخاصة أن السودان لم يشهد تجربة كهذه من قبل بعيدا عن الأشياء الأخرى ، وأشار إلى أن تجربة الخروج في معسكرين معسكر القصر ومعسكر الحكومة المدنية يصب في خانة العمل الديمقراطي، وهذا الأمر في السودان يحتاج إلى حزب أو حزبين وهذا مخاض عسير وله مآلات عديدة.
وأوضح سعيد اننا الآن مقبلين على إلى تحول ديمقراطي، وأشاد باالدور الذي تلعبه الإدارات الأهلية في اعتصام القصر الجمهوري وذلك لما لها من دور كبير في التأثير على المجتمعات.
وقال سعيد ان المجتمع الدولي له دور كبير فيما يجري من أحداث في السودان الآن وهذا يتطلب دراية كاملة بمعرفة العادات والتقاليد السودانية، وبخاصة أن السودان بحاجة إلى مؤسسات راسخة.
وأشاد سعيد بحديث حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي عن أحداث (21) أكتوبر حيث ذكر فيها مناوي ان هذا الحراك الشعبي الملتحم في قلب الخرطوم، البعض يؤيده والبعض يعارضه وينظر إليه بعين الخيانة، لكن المفيد هو خروج الخلافات إلى الفضاء العام بدلاً عن توظيف المؤسسات الحكومية لتصفية الحسابات.
وتساءل سعيد هل حل القضايا الخلافية يتم عبر مؤسسات الدولة ام عبر الانتفاضات والدعوات الجماهيرية أم أن هناك حلول أخرى.
وقال سعيد ان السودان اليوم يمارس الحرية في أبهى صورها ولكننا نحتاج إلى دستور ومؤسسات ومجلس تشريعي واعلام حر والقائمة تطول.