من أعلي المنصة .. ياسر الفادني .. الفورة ما مليون
⤵️ من أعلي المنصة
✍️ ياسر الفادني
الفورة ما مليون
مضي يوم ٢١ أكتوبر ومن في إعتصام القصر كانوا ينظرون ويترقبون ماذا يحدث؟ ومن دعوا لهذا الحراك ظنوا بأنه زلزال قدره 7,6 بمقياس ريختر السياسي سوف يدك ويحطم كل من وقف أمامه لكنه فشل ، من في باحة الاعتصام بعد نهاية الحراك صاحوا كما يصيح المشجعون : (قوووون) استهزاءا عندما (يصرج) لاعب من فريق الخصم الكرة إلي أعلي بعيدا عن المرمي وكل يوم عددهم في ازدياد، فريق الأربعة أصيب بصدمة جراء ما حدث وكان غير متوقعا بالنسبة لهم وتواروا وخمدوا كما تخمد حبيبات الحديد التي فوق الورقة عندما يسحب منها المغنطيس الذي تحتها !
الذين هم في باحة الإعتصام يصرون علي البقاء وعدم الرحيل إلا بعد تنفيذ المطالب التي جاءوا من أجلها كل يوم يزدادون وكل يوم تاتي أفواج من الولايات البعيدة ، من قال أنهم جاؤا من أجل الأكل ومن أجل الموز استهزاءا فقد كذب ومن قال أنهم حركات مسلحة بزي مدني او فلول فهو واهم ، من في باحة الإعتصام عندما تنظر إلي وجوههم تختلف سحناتهم وتختلف ألوانهم لكنهم يشبهون هذا الوطن وطن التعدد القبلي الكبير، القيادات التي تعتلي المنصات ألوانها تختلف تزدحم بالمستمعين والهتافات المجلجلة..
حمدوك اربكه المشهد السياسي ظن أن يوم ٢١ أكتوير يعيد التوازن في الواقع السياسي ليقوي موقفه الذي ظل في إهتزاز منذ أن هبطت به الطائرة رئيسا لوزراء الانتقالية ، الآن لايدر ماذا يفعل؟ وهو في برود تام يجب أن يسجل في موسوعة جينس العالمية كأفضل برود حدث بعده البرود الانجليزي ! ، لم يظهر في الشاشة ليقدم خارطة جديدة لهذه الأزمة برغم أنه قيل عنه أنه خبير أزمات!، عصبة الأربعة صارت تفكك نفسها بنفسها ظلننا نسمع عرابا يعري عرابا آخرا، وهذا يشتم هذا ووصلت حد المشاجرة أمام المواطنين كما حدث في بعض الولايات…
كل يوم يمر علي هذه البلاد وهي في هذه الحالة التي نراها الآن فيه ضرر بليغ للبلاد وتراجع سييء جدا للوراء وسوف تزداد معاناة المواطن وربما يحدث الخراب هنا وهناك ، أزمات أقعدت هذه البلاد ولم تحل إغلاق للشرق محاولات لاحتلال أمانات الحكومة في بعض الولايات كان آخرها ولاية نهر النيل ، إنسداد في الأفق السياسي ولا بصيص أمل ،سياسة كبر كومك هنا وهناك لا تنفع الوطن …
آن الأوان للعقلاء المستنيرين الحادبين علي مصلحة البلاد أن يظهروا في المشهد بسرعة اليوم قبل الغد ، آن الأوان للذين فشلوا أن يذهبوا حفاظا علي كرامتهم إن كانت لهم كرامة …. وترك الأمر لمن أفضل منهم ، آن الأوان لجيشنا أن (يكرب قاشه) يقول كلمته ، حان وقت الحسم ولو قيل هنا او هناك :
(الفورة مليون ) دون رؤية للخروج من عنق الزجاجة واستشراق عهد جديد يكون ….قد ضاع وطن وضاع شعب ولكم في بعض الدول عبرة يا أولي الألباب .