خبير سياسي : التدخل الامريكى في الشئون السودانية الداخلية أصبح مذلا وغير مقبول
الخرطوم اثيرنيوز
متابعة سوسن الحساني
قال الدكتور محمد عبدالفتاح المك الخبير والمحلل السياسي ان تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الشئون السودانية الداخلية أصبح مذلا ومنتهكا للسيادة الوطنية وغير مقبول البتة مبينا ان الازمة السياسية التي يعيشها السودان الان شأن داخلي سوداني يهم ويخص السودانيين وحدهم وهم فقط من سيقومون بوضع الحلول لهذه الازمة وفق اجندتهم الوطنية وهو امر لايخص الولايات المتحدة والتي تتفاعل معه يوميا كأنما السودان ولاية من الولايات الأمريكية.
وأوضح المك أن كم التصريحات المتوالية من المسؤلين الامريكيين حول الازمة السودانية وتدخلات السفارة الأمريكية بالخرطوم حتى في التظاهرات الشعبية أوضح ان كل ذلك ينتهك السيادة الوطنية السودانية في وقت لازال السودان يرزح تحت الحصار الامريكى المشدد ولايستطيع السودان جراء ذلك حتى يومنا هذا الاندماج في النظام المصرفي العالمي ولايستطيع السودانيين تحويل اي أموال من امريكا للسودان عبر الإجراءات المصرفية العالمية وأبدى الدكتور محمد دهشته من هذا التدخل الامريكى السافر مشيرا الي ان الولايات المتحدة الأمريكية باتت تخشى وتخاف على عملائها وجواسيسها في الخرطوم بعد أن أصبحوا مكشوفين وعراة أمام الشعب السوداني الذي ابغضهم وكرههم وركلهم بعيدا عن اماله وطموحاته الثورية في وطن يملأه السلام والحرية والعدالة مؤكدا ان أمريكا بعمليات التدخل المتعجلة في الشأن السوداني ربما تريد حفظ مكانة عملائها وان تضمن لهم مقاعد مؤثرة في وسائل اتخاذ القرار السوداني.
وعاب المك على إدارة بايدن انها وقعت ضحية لمعلومات مغلوطة وخاطئة من عملائها الفشلة في الخرطوم الذين باتوا يدفعون الولايات المتحدة للتدخل في السودان واستخدام نفوذها لمساعدتهم في استمرار جلوسهم وبقائهم على سدة الحكم في الخرطوم وان أدى ذلك لوضع أمريكا في صدام مباشر مع جموع وقطاعات الشعب السوداني.
وابان المك أن حسابات الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مايحدث في السودان كانت خاطئة لسببين الاول انها لم تدرك او تستوعب حتى الآن إن 90% من الشعب السوداني كرهوا عملائها في الخرطوم الذين حاولوا معالجة الازمة الاقتصادية السودانية بالروشتة الأمريكية بناءا على برامج البنك الدولي وصندوق النقد الدولي فازداد فقر السودانيين وسائت أحوالهم بصورة كبيرة جدا وفشلت كل الحلول الأمريكية المستوردة لانعاش الاقتصاد السوداني واعادة الحياة لشرايينه مؤكدا ان عملاء أمريكا في الخرطوم باعوا الوهم للشعب السوداني الذي استفاق الان ولاتدري أمريكا انه آفاق اخيرا. ثانيا يعلم الشعب السوداني أن الولايات المتحدة لم تقدم للسودان منذ نجاح ثورته وحتى الآن اي مساعدات اقتصادية او مالية لتحسين أداء الاقتصاد السوداني لذلك ينظر السودانيين بكثير من الريبة والشك تجاه الولايات المتحدة. ودعا المك أمريكا للانحياز ولو لمرة واحدة لمصلحة الشعب السوداني بدلا من إستمرار انحيازها للعملاء الذين هزموها في أفغانستان والعراق وسوريا.