جماهير الفولة تطالب بتسليم رئاسة المجلس السيادي للمدنيين
خرجت جماهير مدينة الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان في موكب مهيب تقدمته كافة الاجسام الثورية واللجان التسيرية للعمال والإتحادات المهنية وقد طاف الموكب بعدد من الشوارع الرئيسية بالفولة حيث سَلّمَ مذكرة للسيد امين عام حكومة الولاية الاستاذ احمد ادم الضو معنونة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك . وفي كلمته للجماهير حيا امين عام الحكومة كافة الشعوب الثورية والحية مشيداً بتضحيات الشعب السوداني الذي صنع التاريخ منذ ستينيات القرن الماضي مشيراً لرمزية واحد وعشرين إكتوبر في خارطة الثورة السودانية. وقال ان التاريخ اليوم يعيد نفسه من حيث التوقيت ومطالبات الجماهير التي تنادي بالحكم المدني والتحول الديمقراطي. وقد اكد امين الحكومة علي دعمه للتحول المدني بالبلاد والإحتكام للوثيقة الدستورية وإكمال كافة مؤسسات الحكم المدني بالبلاد. هذا وقد حملت المذكرة التي تلاها ممثل لجان المقاومة يوسف ادم يوسف عدداً من المطالب اهمها دعم التحول المدني الديمقراطي الكامل والتصدي لأية محاولة إجهاض للانتقال وتفكيك بنية تمكين نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ واسترداد أموال الشعب المنهوبة، ولأجل تسليم رئاسة مجلس السيادة للمدنيين وفقاً للوثيقة الدستورية بجانب تنفيذ الترتيبات الأمنية ودمج جميع الجيوش في جيش واحد قومي، مهني، محترف يدافع عن حدود الوطن ويعزز هيبته ويرفض ان يُزَجَ به في معترك السياسة بالاضافة الي دعم المنظومة الشرطية بإعتبارها الضابط للشارع العام والقائمة علي تنفيذ القانون لتقوم بدورها الاخلاقي مع كامل الثقة في قدراتها لحماية الحكم الديمقراطي والمدني. وأكدت المذكرة علي اكمال هياكل السلطة الانتقالية الممثلة في المحكمة الدستورية والمجلس الاعلي للقضاء والنيابة العامة وإكمال التحقيقات في جريمة فض الاعتصام وتقديم التقرير لجهات الاختصاص بجانب تسليم المطلوبين للعدالة لدي محكمة الجنايات الدولية. ايضاً طالبت المذكرة بتنفيذ اتفاقية سلام جوبا التي رتبت استحقاقات ولاية غرب كردفان وفي اولها الحكم الذاتي ونسب السلطة والثروة. كما دعت المذكرة لجنة امن ولاية غرب كردفان لحسم التفلتات الامنية التي تشهدها الولاية وتطبيق القانون بجانب حسم فوضي إغلاق الطرق القومية ومؤسسات الدولة او التعدي عليها . ونادت الادارة الاهلية للقيام بواجباتها علي الوجه الاكمل بعيداً عن الميول لأية جهة وإقامة العدل بين كافة المكونات المجتمعية . وختمت المذكرة بدعوة الجميع للمحافظة علي النسيج الاجتماعي والعلاقات الازلية بعيداً عن الجهوية والعنصرية والعابثين بالامن المجتمعي.