مواطنو وسط دارفور يؤكدون دعمهم للتحول الديمقراطي
سيرت جموع غفيرة من المواطنين بحاضرة ولاية وسط دارفور مسيرات جابت شوارع المدينة بجانب وقفات احتجاجية بالساحة الشعبية بزالنجي اضرموا النار من خلالها على إطارات السيارات بالشوارع الرئيسية مطالبين بضرورة توحيد القوى السياسية كافة من أجل إيصال ثورة ديسمبر إلى غايتها المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة.
وأكدوا خلال الاستطلاع الذي أجرته (سونا) مع عدد منهم أن خروجهم اليوم ليس دعما لأي حزب أو مكون سياسي وإنما أحياء لروح ثورة اكتوبر المجيدة ودعما للتحول الديمقراطي وإصلاح مؤسسات الدولة والقصاص لحق شهداء ثورة ديسمبر مشيرين إلى أن المؤسسة العسكرية ليست ملكا لشخص بعينه وإنما ملك للشعب السوداني كما دعوا كل الثوار إلى التمسك بسلمية الثورة والمضي قدما نحو انجاح الفترة الانتقالية والخروج بالبلاد إلى بر الأمان،
وقال المحتجون إن السلام لم يكتمل بعد طالما لم يضم كل الأطراف في العملية السلمية ، كما دعوا بتحسين الوضع الاقتصادي وعدم تكرار موازنات النظام البائد في الجانب الاقتصادي الذي أهمل القطاعات الحية للمواطنين كالتعليم والصحة ومعاش الناس.
وأكد (لسونا) رئيس اللجنة التسييرية لنقابة العاملين بالتأمين الصحي بوسط دارفور الأستاذ متوكل نورين جدو أكد دعمهم لعملية التحول الديمقراطي وتسليم السلطة لحكومة مدنية وعدم الزج بالقوات المسلحة إلى العمل السياسي، ودعا لتنفيذ بنود الوثيقة الدستورية وتسليم مجرمي الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة مرتكبي مجزة فض الاعتصام.
من جانبه إبان الأستاذ تاج الدين إسحق عبدالله مقرر اللجنة التسييرية للمهندسين الزراعيين بولاية وسط دارفور أن خروجهم في هذا اليوم هو تمجيد لزكري ثورة 21 أكتوبر وتحقيق أهدافها مؤكداً على أهمية توحيد النخب السياسية خلال الفترة الإنتقالية. وأشار تاج الدين أن الهيئات النقابية هي من أتت بالثورة، وأنهم ساعيين للمضي قدما في خطي من سبقوهم في درب العمل النقابي.