من أعلي المنصة .. ياسر الفادني .. من يعزف الكيتا اخيرا ؟!
⤵️ من أعلي المنصة
✍️ ياسر الفادني
من يعزف الكيتا اخيرا ؟!
باحة إعتصام القصر الجمهوري إمتلات جنباتها بالحشود الهادرة ، كل ساعة تزيد وتزيد ، أطياف مختلفة من مكونات الشعب السوداني تأتي إليها كل حين ، قيادات مجتمعية وقبائل أتوا في شكل جموع هادرة ويحملون معهم النياق والضان ، المنصات في الساحة قد زادت ، متحدثين وخطباء كثر هنا وهناك ، مغنيين ومغنيات ، فرق شعبية ،،هتافات تعلو.. أبرزها وأقواها يسقط حمدوك ، حل الحكومة ، ومطالبات أخري
كل الذين يعتلون المنصات مخاطبين هم من كيانات سياسية وحركات مسلحة وقيادات إدارات أهلية ورموز مجتمع ، قال الطرف الآخر : أن هذا إعتصام الفلول ، لم نر أي رمز من الفلول قد أعتلي منصة متحدثا ، كل الذين يتحدثون يصرون ألا حل للازمة في هذه البلاد غير حل الحكومة وذهاب حمدوك ويقولون : نحن فيها لكن تحل !..
قنوات أجنبية وعربية تغطي الأحداث، طائرة الدرون كل ساعة نراها في سماء القصر توثق لما يحدث وتعكس بصدق ماتري من حشود هادرة تتحرك داخل الإعتصام وليس صورا مصنوعة طغي عليها عنصر ( الفوتو شوب) ،كل ساعة تري العربات التي تحمل مياه الصحة توزع المياه علي الثائرين وبعض العربات توزع الوجبات في حينها ، للنساء حضور متميز وكذلك الأسر التي تاتي ومعها أفلاذ أكبادها ولسان حالهم يقول نحن نسطر الآن لحظات تاريخية خالدة في حب الوطن
من في سدة الحكم من المدنيين والذين يتمشدقون في الأسافير المختلفة خرس لسانهم لما راؤه و أصابهم الذهول وكعادتهم صاروا يقللون ويقللون من شأن الإعتصام وبالذات الكتاب المأجورين الذين يعيشون في المناطق الباردة خارج السودان ويأكلون وجبات (الماكدونلاد) ولا يعرفون حال المواطن الذي أصبح سعر وجبة الفول عليه أمرا عصيا بفعل من يحكموننا الآن … أولئك الذين يبنون معلوماتهم علي مصادر كاذبة ..
مربع الأربعة الذين هم في الحكم الآن في هرج ومرج وتأفف لما يحدث ويصفون مايحدث من فعل الفلول وهذا ليس بغريب كل ما يحدث لهم من فشل يلقون اللائمة علي العهد البائد ، الآن هم في وضع لايحسدون عليه كالفأر الذي تحيط به مجموعة من القطط ! أو بالأحرى (مزنوقين زنقة كلب في الطاحونة) ! كما يقول المثل السوداني ، يعلقون آمالهم علي يوم زينتهم يوم ٢١ أكتوبر الذي صرفت فيه المليارات وأرسلت للولايات بغرض الحشد ليوم يحسبونه هو الملاذ الأخير والمخرج وإظهار قوتهم ، بداؤا في غضون اليومين السابقات بمواكب ليلية خجولة يحسب من يخرج فيها بالأصابع يتحركون ويهتفون هم وحدهم …. ولا أحد يجاريهم لماذا؟ لأن الشعب أدرك تماما أن المؤمن لايلدغ من جحر مرتين..
الإرادة الدولية يبدو أنها رفعت أجنحتها التي كانت تظلل بها عصبة الأربعة فرت بعيدا منهم وتركتهم في الحر كما تفعل النعامة عندما تريد أن تفطم صغارها ! إذن من يدق الدلوكة أخيرا ومن يعزف الكيتا ؟ من يعزفها هو الشعب السودانى الذي عرف تماما من هو الخيار ، الشعب السوداني الذي صار يعرف تماما من يسوقونه خلاءا ومن ينقذونه ، يعرف تماما من سرقوا منهم الثورة ، سوف لن يجامل مرة أخري وهذا ما يحدث في المشهد السياسي الأخير الذي يسدل فيه الستار علي من سبق ويستشرق عهده الجديد ، إنه بلا شك قادم وقريب جدا …. إنا لمنتظرون.