خبير : اشتراط المساعدات العسكرية الأمريكية للسودان بموافقة المكون المدني امر مضحك
قال الدكتور أحمد حسن الخبير في الشئون الاستراتيجية والعلاقات الدولية ان اشتراط مجلس الشيوخ الامريكى عدم تقديم اي مساعدات عسكرية للسودان الا بعد موافقة المكون المدني امر مضحك ومثير للسخرية في نفس الوقت موضحا ان الولايات المتحدة الأمريكية تحاصر السودان منذ قرابة الخمسون عاما وانها طوال هذا الوقت لم تقدم له أي مساعدات عسكرية على الإطلاق بل ظلت تحاصره حصارا خانقا لم يستثني حتى المجالات الانسانية والصحية والطبية بما فيها قطع غيار الأجهزة الطبية المتطورة مما جعل السودان يحرم مواطنيه من التكنلوجيا الطبية المتطورة وأصبحوا يطلبوها دوما خارج السودان.
وأضاف حسن أن الولايات المتحدة الامريكية تعلم جيدا ان تسليح الجيش السوداني معظمه روسي وبعضه الاخر صيني وهو استغني منذ فترة طويلة جدا عن السلاح الامريكى وأصبح يحصل على حاجته من السوق العالمي ومن كثير من الاصدقاء بدون عناء مبينا ان أمريكا تعلم ذلك جيدا.
وأكد الدكتور أحمد حسن أن الولايات المتحدة الامريكية تعمل على التدخل في الشئون الداخلية السودانية وتحاول ان تتدخل في الازمة السياسية التي يعانيها السودان الان وذلك بالانحياز الي عملائها في الخرطوم ضمن جماعة أربعة طويلة الذين لم ينكروا اتصالهم بكل السفارات الغربية بالخرطوم حتى ينتصروا على خصومهم في الازمة الحالية منوها الي ان أمريكا ليست لديها كروت سياسية لتلعبها في الاحداث السودانية وان السودان لازال تحت الحصار والابتزاز الامريكى رغم ان مايشاع خلاف ذلك مؤكدا ان كل المعلومات التي تحصل عليها أمريكا من جواسيسها في الخرطوم معلومات مغلوطة ومضللة وخاطئة.
وأوضح الدكتور أحمد حسن أن كل الرسائل التي تحاول الولايات المتحدة ابتزاز المؤسسة العسكرية السودانية بها رسائل في الاتجاه الخطأ مشددا على أنه لاعلاقة للمدنيين في اي بلد من العالم بتسليح الجيوش وتشكيلاتها وان هذا الأمر هو علم فتحت لأجله الاكاديميات العسكرية ليتخرج منها العسكريين المختصين الاكفاء وليس المدنيين.
وابان حسن أن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية الانحياز لطرف سوداني ضد الطرف الآخر باتت مفضوحة ومعلومة للجميع مشيرا أيضا للمحاولات الأمريكية المتكررة لاذلال قادة المؤسسة العسكرية السودانية مؤكدا ان مثل هذا السلوك القبيح سيجعل الشعب السوداني يلتف حول الجيش وقادته وسيجعله أيضا يركل حملة الجوازات الأمريكية والاوروبية الذين يودون حكم السودان انابة عن الدول التي يحملون جنسياتها.
وابان الدكتور أحمد حسن أن أمريكا لو أرادت نجاح الفترة الانتقالية كان يجب عليها أن تكون محايدة في الازمة الحالية والا تعمل على الانحياز لأربعة أحزاب تمزق السودان وكان يجب عليها كدولة عظمى ان تنحاز لخيارات الشعب السوداني.