انطلاق جولة الحوار الاستراتيجي السوداني البريطاني
انطلقت بالخرطوم اليوم الثلاثاء الموافق ١٩ اكتوبر ٢٠٢١م، جولة الحوار الاستراتيجي السوداني البريطاني بقيادة الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية و السيدة فيكي فورد وزيرة الدولة للشؤون الافريقية بالمملكة المتحدة. انعقدت الجلسة الافتتاحية من الجولة بمقر وزارة الخارجية، حيث خاطبتها الوزيرتان كما خاطبها الاستاذ خالد عمر يوسف وزير شئون مجلس الوزراء. وضم الجانب السوداني كل من سعادة السفير محمد شريف عبد الله وكيل وزارة الخارجية رئيس الجانب السوداني وعضوية السفيرة الهام ابراهيم محمد احمد الوكيل المساعد للشؤون السياسية، والسفير محمد عبد الله علي التوم مدير عام الشؤون الاوروبية والامريكية وعدداً آخر من مديري الإدارات ذات الصلة، بينما ضم الوفد البريطاني كل من سعادة جيل ليفر سفير المملكة المتحدة بالخرطوم، والسيد روبرت فيرويذر مبعوث بريطانيا الخاص للسودان وجنوب السودان، والسيدة هازل ماوبرى نائبة السفير البريطاني بالسودان وعدداً آخر من اعضاء السفارة.
اعربت وزيرة الخارجية عن ترحيبها الحار بالسيدة الوزيرة فيكي فورد والوفد المرافق لها، منوهة بالعلاقات التاريخية التي ظلت تربط بين السودان والمملكة المتحدة، ومشيرة الى ان ذلك الارث العريق من الروابط التاريخية يشكل رصيداً ايجابيا يحفز على الانطلاق بالحوار الاستراتيجي نحو الاهداف الواعدة التي يصبو لها البلدان الصديقان، بما يدفع ويساعد على توطيد علاقات التعاون الثنائي وتطويرها في شتى المجالات. وأشادت الوزيرة بدعم بريطانيا للسودان ومساعدتها له على التغلب على تحديات مرحلة الانتقال الديموقراطي، ومعربة في ذات الوقت عن تطلع السودان الى المزيد من الدعم البريطاني في هذا الخصوص.
من جانبها شكرت الوزيرة البريطانية فيكي فورد السيدة الوزيرة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة معربة عن سعادتها والوفد المرافق لها بزيارة السودان. وأعربت السيدة فورد عن اعجابها بالانجازات الكبيرة التي استطاعت حكومة الفترة الانتقالية تحقيقها في فترة وجيزة على الرغم من التحديات الجمة التي واجهتها، واكدت انهم يعولون على الحوار الاستراتيجي في وضع الاسس القوية لقيام شراكة متينة مع السودان، كما اعربت عن التزام بلادها بالاستمرار في دعم وانجاح عملية التحول الديمقراطي في السودان في شتى المجالات مثل: تمكين النساء والشباب، والاصلاح القانوني، والعلاقة مع المحكمة الجنائية الدولية وتحقيق العدالة الانتقالية، والاصلاح الاقتصادي، ودعم اتفاقية جوبا للسلام، فضلا عن تعزيز التعاون والتبادل الثقافي من خلال تفعيل دور المجلس الثقافي البريطاني. وختمت الوزيرة البريطانية دعوتها السيدة الوزيرة والجانب السوداني للمشاركة في الجولة القادمة من الحوار بلندن بعد ستة اشهر من الآن. وبدوره استعرض الاستاذ خالد عمر يوسف وزير رئاسة مجلس الوزراء في كلمته جملة التحديات التي تواجهها حكومة الفترة الانتقالية، مستهلاً اياها بالاشارة الى الوضع السياسي الحرج والدقيق الذي تمر به البلاد حالياً، ومشدداً على ان السودان يمر في الواقع بعدة انتقالات وليس عملية انتقال واحدة، مشيراً الى ان تلك التحديات تمثل في ضرورة اصلاح القطاع الامني، واصلاح التشوهات في القطاع الاقتصادي خصوصاً في ظل جائحة كورونا، وانفاذ اتفاق جوبا السلام وتوفير مقومات تطبيقه، وحماية المدنيين، واصلاح الخدمة المدنية، وانجاح دور السودان في الاقليم ومواجهة بعض التحديات الماثلة، واستكمال بناء مؤسسات الانتقال. واعرب سيادته عن تطلع السودان لدعم المجتمع الدولي وبريطانيا على وجه الخصوص في ذلك. هذا ومن المنتظر ان تتوالى جلسات جولة الحوار الاستراتيجي بين وفدي البلدين على مدى اليومين المقبلين.