الاتحادي الديمقراطي يطلق مبادرة ثانية للحوار الشامل
الخرطوم اثيرنيوز
انطلاقا من مسؤليتنا الوطنية تجاه الوطن والاخلاقية تجاه الانسان السوداني يجدد الحزب الاتحادي الديمقراطي وفي هذا الظرف العصيب الذي يمر به الوطن،، مجددا نداء مبادرته الثانيه للحوار الشامل،، وذلك حفاظا علي البلاد وحماية لامنها واستقرارها.. ومنعا للفوضي الخلاقة ..وانزلاقها نحو المجهول – وعندما قدم الحزب نداء مبادرته الاولي في اوخريات القرن الماضي، كانت البلاد تعاني من نفس حالة حالة الاستقطاب الحاد والتشظي المجتمعي.. وخطاب الكراهية.. والتأمر الخارجي والتي كادت ان تفتك بالبلاد، لو لا تلك الصيحة الوطنية التي اطلقها الراحل الشريف زين العابدين الهندي والتي ادت الي حماية النسيج الوطني وبدء خطوات التحول السلمي الديمقراطي.. والذي ادي الي حفظ البلاد من ويلات التقسيم وشبح الحرب الاهلية .. ولو ان القوي السياسية توافقت علي ذلك المشروع لنعمنا الان بالتحول الديمقراطي الكامل ولمنعنا تدويل القضية السودانية والان ما اشبة الليلة بالبارحة .
لقد ظل الحزب الاتحادي الديمقراطي داعما لثورة ديسمبر المجيدة،، التي قادها ابناء وبنات وطننا العزيز بكل تقسيماته السياسيه والفكرية والثقافيه، وكان ذلك نتاجا للنضال التراكمي التي قادته القوي السياسية والحركات النضالية المختلفة طوال الثلاثون عاما،، والتي ادت الي اقتلاع ذلك النظام في ثورة ديسمبر الخالده.
وتكونت حكومة الفترة الانتقالية واستبشرنا بها خيرا، ولكنها حادت عن اهدافها وخرجت عن الوثيقة الدستورية، التي كان اهم بنودها ان تكون حكومة كفاءات وطنية مستقلة.. بمهام محدده تهيا بها البلاد وتقودها الي قيام انتخابات حرة نزيه ..
الا أن الممارسه والاداء المختل.. والخلافات بين مكونات حكومة الانتقال، اوصل البلاد في هذة الفترة الي مرحلة الانسداد السياسي من جراء المحاصصات الحزبية الضيقة.. والاقصاء الممنهج..
واستبدال التمكين بتمكين اخرا.. وتفشي خطاب الكراهية وتصفية الحسابات السياسية ..وانعدام الرؤية البرامجية لمعالجة كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية..مما ادي الي اشتعال النيران في كثير من مناطق السودان وكل ذلك لغياب النظرة الوطنية المبنية علي العلمية لإدارة ملف الدولة ..