حضور تاريخي وأنيق للزعيم مادبو في إعتصام القصر الجمهور
الخرطوم اثير نيوز
أبو زيد البلالى
حضور أنيق ومميز لرجال الإدارة الأهلية بالسودان في ساحة الإعتصام الذي تداعى له كل أبناء الشعب السوداني لإعادة الثورة المخطوفة من قبل عصابة الأربعة في مشاركة تعد الأولى من نوعها وتؤكد الدور التأريخي لرجال الإدارة الأهلية في قيادة المجتمع ، مخطيء تماماً وواهم من يظن أن رجال الإدارة الأهلية بمعزل عن الحراك السياسي والإجتماعي في البلاد وقد ظهر ذلك من خلال إنتقادات النشطاء أتباع النشطاء لحديث ناظر الرزيقات الزعيم محمود موسى إبراهيم موسى مادبو في ساحة الإعتصام كواحد من المشاركين من رجال الإدارة الأهلية في السودان من النظار والمكوك والسلاطين وكل مسمياتها وتدرجها الهيكلي المعروف، وكل الفئات من قادة المجتمع الأهلي ورجال الطرق الصوفية والفرق التراثية والشعبية والشعراء والحكامات والفنانين والشباب والكنداكات ، طبيعي جداً أن يصرح الناظر مادبو عن موقفه من هذه الحكومة التي منذ أن جاءت عملت على الفرقة والشتات و تغييب دور رجال الإدارة الأهلية وإبعادهم عن المشهد وإضعافهم بتعطيل قانون الإدارة الأهلية الذي يعتبر الضامن الأساسي لحفظ أمن وسلامة وتماسك المجتمع وتعزيز التعايش السلمي ، بجانب حملة التنمر من النشطاء على قيادات المجتمع الأهلي بوصفهم بالفلول بالرغم من تأريخهم الناصع على مر التأريخ ، حديث الزعيم مادبو هو الحقيقة المرة عن هذه الحكومة التي عملت على سحق الغلابة والضعفاء بالغلاء الطاحن وندرة الخبز والدواء وإذلال هيبة وكرامة الشعب السوداني بالصفوف التي أصبحت جزء من حياة الأمهات والأطفال والبؤس الواضح الذي يظهر على وجوه المواطن الذي ظل على الدوام يرى العداوة ولا يرى أسبابها ، مما أدى إلى هروب الملايين من الشباب في هجرة جماعية إلى الخارج من هذا الواقع المرير ، تاركين أهلهم في غول السوق وجحيم الأسعار وعذاب المستشفيات ،فساد وإستبداد تشفي وإنتقام فشل سياسي وإداري في ظل غياب المجلس التشريعي وعدم إكمال المؤسسات القانونية والعدلية مما أدى إلى تشريد الموظفين والعمال البسطاء والعبث بالمال العام ، طبيعي جداً أن يظهر الزعيم مادبو ليس بصفته ناظراً فحسب، وإنما كواحد من أبناء هذا الوطن له شعور وإحساس يحس ويتألم بما يتألم به أبناء الشعب السوداني ويعاني من التركة الثقيلة الملقاة على عاتق رجال الإدارة الأهلية خاصة السيولة الأمنية والصراعات القبلية في ظل غياب قانون الإدارة الأهلية المغيب مع سبق الإصرار لشيء في نفس يعقوب، ومن حقه أن يستنكر كل ما يتنافى مع قيم وأخلاق وموروثات الشعب السوداني من ظهور لإدارة النوع وتثبيت حقوق للمثليين وسيداو وغيرها من البدع التي تتنافى مع مباديء ديننا الحنيف وقيم وأعراف المجتمع السوداني ، فالإدارة الأهلية هي تمثل أحد أعمدة الحكم وركائزه منذ فترة الحكم البريطاني المصري قبل مجيء الإنقاذ بعشرات السنين وهي المسؤول الأول عن المجتمع بعد الأسرة و تحظى بإحترام وتقدير واسع من كافة المجتمع الأهلي بقناعة راسخة أنها تمثله تماماً ، ولكن هذه الحكومة ظلت تسعى إلى مسح كل تأريخ ومعالم البلاد الذي سجل أعظم وأقوى أدوار لرجال الإدارة الأهلية في حفظ الأمن وإرساء دعائم السلام والإستقرار ، حديث الناظر مادبو هو حديث العارفين العالمين ببواطن الأمور كيف لا وهو من بيت الحكمة التي ورثها من الزعيم الأكبر إبراهيم موسى مادبو طيب الله ثراه ، فهو يرى ما لا يراه عامة الناس أن حال البلاد وصل إلى طريق مسدود وليس هناك أمل للحلول إلا بالتغيير الذي إحتشد من أجله أهل السودان بهذا الكم والنوع ، وأن مثل هذه الحشود من الغلابة والمساكين الذين يذرفون الدموع من الظلم الذي لحق بهم لا يمكن أن تقابل مطالبهم بالإهمال ، ولو كان الذين يحكمون هدفهم المواطن وإرضائه لقدموا إستقالاتهم اليوم قبل الغد ، لا مجال للمزايدة والإصطياد في المياه العكرة، فالموجودين في إعتصام القصر الجمهوري هم من المواطنين أصحاب القضية المتضررين من جماعة الأربعة صناع الأزمات الأربعة جوع_ مرض_ جهل _ إنعدام الأمن .
رجال الإدارة الأهلية إقتضت الظروف أن يكونوا جزء من الحراك السياسي والمجتمعي وواجب عليهم أن ينحازوا إلى رغبة جماهيرهم في تغيير الطغمة الفاسدة مهما كانت الإنتقادات ، والتواجد معهم في الميدان حتى تتحقق رغباتهم وصولاً للعيش الكريم في وطن آمن مستقر تحكمه المؤسسات والقانون وليس الهوى الشخصي والتمكين الحزبي والسياسي.