امريكا ما بين حراك ديسمبر و(١٦) اكتوبر.. الكيل بمكيال المصالح!
ترحيب امريكي بخارطة حمدوك لحل الازمة، عنوان عريض اهتمت به وسائل الاعلام رغم ان التعليق جاء متاخرا العنوان حمال اوجه ، ويمثل صب الزيت على النار.
الخارطة التى تحدث عنها وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن مضى عليها اكثر من شهرين، مقاله بالامس في تصريحه تحايل حيث ربطه بخطاب حمدوك الاخير رغم انه لم يكن به خارطة طريق، ربط الوزير الامريكي بين الخارطة التى اطقها حمدوك قبل فترة طويلة وخطابه الاخير هي لشئ في نفسه ، لم يتحدث الوزير في تغريدته مباشرة عن ارادة المواطن الذي خرج في ١٦ اكتوبر مثل ما فعلو من قبل عندما خرج المواطنيين في ثورة ديسمبر.
ويرى مراقبون عن امريكا دائما تكيل بمكيالين تتحدث عن ارادة الشعب والديمقراطية ، لكن عندما تتقاطع الارادة مع رؤها فانها لا تصبح ارادة والدليل على ذلك ان المسؤولون في امريكا هرولوا نحو دعم ارادة الشارع في ثورة ديسمبر سرا وعلانية ولكن عندما جاءت ارادة الشعب في ١٦ اكتوبر لم يعر الوزير الامر اهتمام.
ورحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ليلة الأحد، بخارطة الطريق التي طرحها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مساء الجمعة، خريطة طريق تتضمن مبادئ للحفاظ على الانتقال الديمقراطي في البلاد.
ودعا وزير الخارجية الأميركي في تغريدة على حسابه في تويتر، كافة الأطراف الفاعلة في السودان، إلى اتخاذ خطوات فورية وملموسة للالتزام ببنود الإعلان الدستوري.