اتهامات لمفوضية حقوق الانسان بمحاولة حماية موظفيها الامميين بالحكومة الانتقالية
كشف نشطاء وحقيقيون عن خطوات استباقية للمفوضية القومية لحقوق الانسان وادانتها لاستخدام الاطفال في التظاهرات على خلفية موكب قوى الميثاق للتوافق الوطني والذي راج فيه وجود طلاب خلاوي من ضمن الحشود .
وقال المحامي يسين احمد عبدالكريم أن السرعة التي استخدمتها المفوضية في الادانة كانت قبل انطلاق الحدث مما يضعها في قائمة الاتهام بانها من ضمن المؤسسات الدولية التي تنتهك حقوق الشعوب في التعبير وتعمل كاداة سياسية لحماية الحكومة الانتقالية التي تضم موظفيين بمؤسسات دولية
وقالت المفوضية في بيان لها السبت إن استغلال الاطفال في التظاهرات انتهاك لاتفاقية حقوق الطفل وميثاق الطفل الافريقي وللوثيقة الدستورية وقانون الطفل السوداني فضلا عن مخالفتها لصكوك دولية اخرى وشددت المفوضية على ان استخدام السلاح الناري داخل المدن من الافراد والسلطات الرسمية جريمة يعاقب عليها القانون الدولي والانساني والجنائي للعام 1991وأشارت إلى انها رصدت منذ صباح اليوم السبت الانشطة ذات الصلة بالتظاهرات المعلن عنها، مؤدة انها حق مطلق ومنصوص عليه في الوثيقة الدستورية وطاليت السلطات باحترامها وتأمينها وتناشد المتظاهرين بمارسة حقهم في التعبير بالصور التي لا تتعارض مع حقوق الاخرين.
وقال ياسين المحامي أن المفوضية رصدت كل تلك الاحداث صباح السبت في حين أن الموكب كان مساءاً مشيراً الى أن بيان مفوضية حقوق الانسان فيه تجريم للتحالف الذي قاد الموكب وللاجهزة النظامية اي المكون العسكري وقبل أنطلاقة الحدث مشيراً الى أن تلك الاتهامات تعري تلك المفوضية وتكشفها على الملأ بانها تدار بواسطة الموظفيين الامميين بالحكومة الانتقالية وحاضنتها السياسية من احزاب قوى الحرية والتغيير (أ) واعتبر ذلك لايتوافق مع مبادئي تلك المنظمة .
واضاف المحلل السياسي عبيد مبارك أن إنحياز المنظمات الدولية للمكون المدني بالحكومة الانتقالية امر طبيعي لكون أن بعض منسوبي الحكومة يعملون في تلك المنظمات وساهموا ابان وجودهم في المعارضة في الزج بالسودان من ضمن الدول الراعية للارهاب وتسببوا في فرض عقوبات على الدولة موضحاً أن تلك العلاقة معروفة بيد أن مايستغرب له هو تلك السرعة والتنبوء باستخدام الاطفال واطلاق الرصاص من قبل القوات النظامية مشيراً الى أن ذلك التنبوء يكشف عن مخطط لاحداث فوضى بساحة الاعتصام وذلك ما اكدته الاحداث بتوقيف شاب اطلق الرصاص على الموكب واخرين قبض عليهم يحملون (بمبان) وسرت الاقاويل بانهم يتبعون لكتائب حنين بحزب البعث.