اهتمام اقليمي ودولي بموكب (السبت) الحشود تضطر القنوات العربية لابراز الحدث
اهتمت وسائل الاعلام الاقليمية والدولية من قنوات ووكالات انباء وصحافة بمواكب اليوم التي انطلقت بالخرطوم مناهضة للحكومة، واعلنت العودة لمنصة تاسيس الحرية والتغيير، بعد اعتراف الحكومة بنفسها بفشلها في تلبية تطلعات الشعب واهداف الثورة وتراجع الاوضاع الى الوراء.
واجبرت المواكب عدد من القنوات الاجنبية خاصة العربية منها، على التفاعل مع الموكب بعد ان كانت حتي صباح اليوم تردد ان مواكب اليوم مخططات وصنيعة اخوانية وعلى راسها قناة اسكاي نيوز عربية والحدث، على عكس قناة الجزيرة التى نقلت الفعالية على مباشر .
بيد ان الصورة التي عكستها المواكب جعلت الاعلام الاجني والوكالة الرسمية للدولة ان يتجهوا الى التغطية المهنية حتي لا يخسروا متابعيهم.
وبات التلاعب الاعلامي بالقضية السودانية بعد هذه المواكب امرا في غاية الصعوبة ان لم يكن مستحيلا، بينما المجتمع الدولي الذي هو الاخر لا ينتظر اي احد ان يوضح له ما يجري على الارض في السودان من متغيرات والى اين تتجه الامور فهو يملك من اجهزة الرصد والتحليل السياسي والاقتصادي والدبلماسي ما يجعله يرى الامور بالعين المجردة ولا يحتاج الى عملاء.
مواكب السبت التي دعت لها قوي سياسية مناهضة للحكومة اعلنت العودة لمنصة تأسيس الحرية والتغيير باسم قوي الحرية والتغيير – الميثاق الوطني وهي مجموعة مناوئة لقوى الحرية والتغيير التي تشكل الحاضنة السياسية لحكومة حمدوك.
وشارك في الحشد الجماهيري في محيط القصر الجمهوري ومجلس الوزراء انصار الاحزاب وحركات الكفاح المسلح وعدد من الاحزاب المنشقة عن قحت الاولى بجانب قطاعات واسعة وفئويين اعلنت جميعها في وقت سابق عزمها التوقيع على ميثاق العودة لمنصة التاسيس ، بجانب ادارات اهلية وطرق صوفية وممثلين لبعض القبائل.
ومن أمام القصر الجمهوري وقعت الاحزاب الرافضة لسرقة الثورة على ميثاق تعاون نهي حالة الاحتكار والتسلط والجبورت ويؤسس لمرحلة جديدة.