السويد تؤكد دعمها لتطلعات الشعب السوداني وحكومته الانتقالية
التقى رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك ظهر اليوم بمكتبه برئاسة مجلس الوزراء، وزيرة الدولة لشؤون التنمية والتعاون الدولي بمملكة السويد السيدة جانن ألم اريكسون .
وعبّر رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء عن ثقته في إحلال السلام بربوع السودان مسترشداً بإرادة شعبه وشعارات الثورة التي تعلي من قيم السلام كمفتاح للتقدم والاستقرار.
وأشار حمدوك إلى تبني السودان لخطة اقتصادية طموحة تقوم على تشجيع عملية الصادر وتطوير الانتاج الاقتصادي للسلع بقيمتها المضافة بالشكل الذي يزيد من مردودها للاقتصاد الوطني، بالتزامن مع سياسات ترشيد الدعم وتوحيد سعر الصرف، والتي أدت إلى استقرار سعر الصرف وترشيد الاستهلاك ووفرة السلع وبناء احتياطي جيد من العملات الأجنبية .
ونوّه رئيس مجلس الوزراء إلى أنه بالرغم من قسوة القرارات الأخيرة للإصلاح الاقتصادي إلا أنها تشكل بارقة أمل للخروج من الازمة الاقتصادية نحو التعافي والنمو الشامل.
ورهن د. حمدوك نجاح النهضة الاقتصادية في السودان في اقناع رفقاء السلاح بالمُضي قدماً في تحقيق السلام وفي بناء السودان المستقر الذي قاتلوا من أجله، وقال في هذا الصدد أن السودان يتطلع الي أصدقائه من أجل المساعدة في إرساء السلام ودعم المجتمعات المتضررة من الحرب من أجل استعادة حياتها الطبيعة، بتطبيق اتفاق جوبا لسلام السودان واستكمال عملية السلام.
وتطرق اللقاء إلى سُبُل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وفرص الاستثمار الواعدة التي يقدمها السودان في مجال الانتاج الزراعي بشقيه، والاستفادة من خبرات السويد في مجالات انشاء وتطوير البنى التحتية.
من جانبها أعربت السيدة وزيرة الدولة السويدية عن بالغ تقديرها للإنجازات التي حدثت في السودان بعد ثورة ديسمبر المجيدة في مجال حقوق الانسان وفي مجال المساواة بين الجنسين وعدم التمييز ضد المرأة.
وثمّنت جهود السودان في مجال إحلال السلام وإنهاء الحرب الأمر الذي تلمست آثاره في استقرار مواطني إقليم النيل الازرق أثناء زيارتها المنطقة خلال اليوميين الماضيين.
وأكدت اريكسون دعم مملكة السويد لتطلعات الشعب السوداني في تحقيق الديموقراطية وفي دعم حكومته الانتقالية وصولاً إلى سودان مستقر وديموقراطي.