صحة بوتين تثير التساؤلات بعد “سعال” غير منقطع في اجتماع رسمي
وكالات اثيرنيوز
لم يتوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن السعال في اجتماع افتراضي مع وزراء في حكومته، الأمر الذي أثار تساؤلات حول احتمال إصابته بفيروس كورونا.
ورصد شريط فيديو بوتين وهو يسعل مرارا أثناء الاجتماع الرسمي، واضطر الرئيس الروسي لوضع يده على فمه مع تتالي السعال، في وقت كان الوزراء يدلون بدلوهم في الاجتماع.
ولفت سعال بوتن المتواصل انتباه الوزراء المشاركين في الاجتماع، وقالت مسؤولة روسية لبوتن إنها وزملائها قلقون عليه، ليرد عليها: “لا تقلقي، فكل شيء على ما يرام”.
وقال إنه “يجري فحوصا يومية ليس فقط لفيروس لكورونا، بل لأمراض أخرى، لذلك يبدو كل شي جيدا”.
وأعرب عن اعتقاده أن الأمر مرده ممارسته للتمارين الرياضية في الهواء الطلق، الذي يتصف بالبرودة في هذه الفترة من السنة في روسيا.
ومما زاد من التكهنات باحمتال إصابة بوتين بفيروس كورونا هو انسحابه من اجتماع مقرر لمجموعة العشرين، خصص لأفغانستان، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وفي مواجهة هذه التكهنات، قلل بوتن (69 عاما) من المخاوف الصحية، مؤكدا أن مناعته قوية، مبررا غيابه عن اجتماع قمة العشرين، بسبب ازدحام في جدول الأعمال.
وفي سبتمبر الماضي، دخل بوتن في حجر صحي لمدة أسبوعين، بعد ثبوت إصابة بعض مساعديه المقربين بفيروس كورونا.
وقال بوتن إن اللقاح “سبوتنيك” حماه من الإصابة بالفيروس، على الرغم من أنه عمل عن كثب ليوم كامل مع مساعد أصيب بالفيروس.
وتلقى الرئيس الروسي جرعتين من اللقاح الذي وزعته بلاده على دول عدة حول العالم.
[٨:٥١ ص، ٢٠٢١/١٠/١٣] رسول مجيد: الصين تكشف عن خطة جديدة لتتبع أصل فيروس كورونا
تستعد الصين لاختبار عشرات الآلاف من عينات دم سكان ووهان وسط البلاد، كجزء من تحقيق موسع لتتبع أصل فيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في هذه المدينة، وذلك وفقا لمسؤول صيني.
وتأتي الخطوة وسط دعوات متزايدة للشفافية بشأن منشأ الفيروس، الذي بدأ في الصين وانتشر إلى أنحاء العالم، حيث ثارت نظريات عدة عن أصل الوباء وكيف انتقل إلى “المريض رقم صفر”.
وتنوي السلطات الصحية اختبار نحو 200 ألف عينة محفوظة في بنك الدم الخاص بووهان، بما في ذلك عينات تعود إلى الأشهر الأخيرة من عام 2019 حيث بدأ انتشار المرض في الصين قبل أن ينتقل إلى الخارج، حسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية.
وجاءت هذه الخطوة بناء على توصيات من محققي منظمة الصحة العالمية، الذين يعتقدون أن تحليل الدم من الممكن أن يكون مصدرا مهما لمعلومات رئيسية، قد تساعد في تحديد كيف ومتى وأين انتقل الفيروس إلى البشر لأول مرة.
ويرى خبراء صحيون أن العينات، إذا كانت محفوظة بشكل صحيح، يمكن أن تحتوي على “علامات حاسمة لأول أجسام مضادة صنعها البشر ضد المرض”.
وقال يانتشونغ هوانغ كبير زملاء الصحة العالمية في مجلس العلاقات الخارجية الصينية لـ”سي إن إن”: “هذا يوفر أقرب ما رأيناه من عينات (…) لمساعدتنا على فهم توقيت تفشي المرض”.
ومن جهة أخرى، قالت الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة بجامعة كولومبيا الأميركية مورين ميللر، إن العينات “ستحتوي بالتأكيد على أدلة حيوية” تفيد في تتبع أصل كورونا، وحثت بكين على السماح للخبراء الأجانب بمراقبة العملية.
وأضافت: “لن يصدق أحد أي نتائج تبلغ عنها الصين، ما لم يكن هناك مراقبون مؤهلون”.
وفي يوليو الماضي، قال ليانغ وانيان رئيس الفريق الصيني الذي يعمل مع منظمة الصحة العالمية في تحقيقها بشأن أصل كورونا، إن بلاده ستختبر العينات، مضيفا أنه “بمجرد أن يحصل الخبراء الصينيون على النتائج سوف يسلمونها إلى فرق الخبراء الصينيين والأجانب”.
ومنذ الأشهر الأولى لظهور المرض، لطالما أثار موضوع أصل فيروس كورونا جدلا كبيرا، لا سيما بين الصين والولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.