خبيرسياسي: :الاعتذارعن الحقائب الوزارية لان هناك قيادات لا يريدون المجازفة بماضيهم بالعمل تحت مظلة حاضنة فاشلة.
الخرطوم-أثير نيوز.
ضجت وسائط التواصل الاجتماعي والصحف والمواقع الإلكترونية طوال الأيام الماضية بأخبار عن اعتذار عدد من القيادات البارزة من مكونات قوى اعلان الحرية والتغيير والجبهة الثورية عن تولي حقب وزارية وعضوية مجلس الشركاء.
وقالت الأنباء أن عضو تجمع المهنيين د. محمد ناجي الأصم دفع باعتذار رسمي عن عضوية مجلس شركاء الفترة الإنتقالية. وأبلغت مصادر مطلعة في تجمع المهنيين بحسب (دارفور 24) أن الأصم اعتذر دون توضيح أسباب.
من جانبه قال القيادي بالجبهة الثورية نائب رئيس الحركة الشعبية ياسر عرمان على حسابه بتويتر: (ما يتردد عن ترشيحى لمنصب وزاري عاري من الصحة. أخذ بعض القائمين على الأمر رأيي حول وزارتي الخارجية والإعلام وإعتذرت كما إعتذرت فى 2005 عن 5 وزارات، مساهمتي رأيتها فى نشر رؤية السودان الجديد والعمل مع كافة قوى الثورة و التغيير من أجل نظام جديد وشراكة منتجة و المجد للسودان).
وفي ذات السياق قالت مصادر لموقع (سودان تربيون) أن رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم عن تولي حقيبة المالية التي ستكون من نصيب الجبهة الثورية وسط توقعات بترشيحه لوزارة الخارجية التي اعتذر عن توليها رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي بابكر فيصل.
وكان مصدر مطلع قال لصحيفة (السوداني)، إن رئيس المؤتمر السوداني عمر الدقير اعتذر عن الترشح لأي موقع وزاري في الحكومة الجديدة، ولم يرد اسمه ضمن قائمة المرشحين التي يتوقع تقديمها لرئيس الوزراء خلال الأيام القادمة بعد إجازتها بواسطة المجلس المركزي للحرية والتغيير. وكان الدقير، قد أوضح خلال تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، أن الأولوية يجب أن تكون للاتفاق حول برنامج الحكومة وخطتها الاستراتيجية للبناء الوطني ومنهج عملها قبل الشروع في تسمية شاغلي حقائبها المختلفة، كما أوضح أنه من الأفضل تشكيل المجلس التشريعي قبل بقية مؤسسات السلطة الانتقالية.
وكشفت مصادر لجريدة (الجريدة) أن ثلاثة من الوزراء المقربين لرئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك أبدوا رغبتهم في مغادرة المقعد الوزاري وأبلغوا رئيس الوزراء بذلك.
ويرى الخبير والمحلل السياسي د. أسامة سعيد أن اعتذار بعض القيادات عن المناصب يعود للضغط الهائل الذي أنتجته سياسات حكومة حمدوك على معاش الناس مما جعل المسؤول في مواجهة مباشرة مع المواطنين.
وأضاف د. أسامة: (يمكننا القول أن اعتذار هذه القيادات يجئ لأنهم لم يجدوا ترحيبا من قحت ومماطلة في حلحلة كثير من القضايا الملحة، هذا إلى جانب أن الوضع غير مبشر للدخول في حكومة فاشلة لا تلبي طموحاتهم المتمثلة في اختيار السودانيين للحكومة التي يريدونها بمواصفات تدفع بالبلاد للأمام).
وأضاف أسامة: (الشارع بات مقتنعا أنه لابد من تكوين قوى سياسية جديدة تخرج من رحم الشعب وتمسك بالملفات الحساسة وتطرح حلولا بدلا عن الاختباء خلف المكاتب).
وقال أسامة أن بعض قيادات الجبهة الثورية ذات التاريخ النضالي الطويل لايريدون (المجازفة) بماضيهم بالعمل تحت مظلة حاضنة لازمها الفشل طوال العامين الماضيين. مؤكدا أن اعتذار بعض الوزراء الحاليين عن الاستمرار في مناصبهم ينبئ بأن حكومة حمدوك وصلت إلى خط النهاية.