تحذيرات من أزمة معيشية خانقة في السودان
وكالات اثيرنيوز
دخل إغلاق شرق السودان أسبوعه الرابع دون أي بوادر للحل، فيما أعلن المجلس الأعلى لـ«نظارات البجا» الذي يقود الاحتجاجات رفضه التخلي عن مطالبه،والخرطوم واستمرار الإغلاق إذا لم تستجب الحكومة لمطالبه، موجهاً انتقادات حادة للحكومة.
وحذرت الحكومة السودانية من نقص كبير وشح في إمدادات الوقود والقمح والأدوية وبعض السلع الرئيسية، كما حذرت من توقعات بتعرض اقتصاد البلاد إلى خسائر فادحة بسبب تعطل حركة الصادرات والواردات الناجمة عنهه8 توقف انسياب حركة البضائع والسلع من ميناء بورتسودان إلى الخرطوم وبقية والولايات.
وقال مجلس الوزراء في بيان له: إن «ذلك سيلقي بأعباء ثقيلة على الميزانية العامة، كما سيتسبب في تراكمات تصاعدية لمديونيات تأخير إفراغ البواخر فيعع المواعيد المحددة».
وحذر خبراء سودانيون، أن استمرار إغلاق مناطق وموانئ شرق السودان سيؤديه إلى أزمة معيشية خانقة وأزمات كبرى في أنحاء السودان بسبب شح السلع والخدمات، وهو ما يستدعي تحركاً عاجلاً من الحكومة الانتقالية لحل الموقف وتناسي صراعاتهم الداخلية، لأنه دون ذلك سيكون الجميع في خطر، والبلد على حافة الهاوية.وقال سودانيون إن الوضع المعيشي أصبح لا يحتمل، وإن سعر الخبز تجاوز في بعض المحال 60 جنيهاً، فضلاً عن إغلاق العديد من المخابز أبوابها لعدم توافر الدقيق، كما أن هناك أزمة حادة وشحاً في سلع أخرى، أبرزها السكر والمحروقات.
بدوره، قال محمد الأمين ترك رئيس مجلس «نظارات البجا»، إن الحكومة تستخف بقضية شرق السودان.وأضاف أنه لم يتلقَّ أي اتصال من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان من أجل رفع الاعتصام والإغلاق، مشيراً إلى أن ثقته فيه كبيرة، وأن البرهان إذا طلب منه فتح الطريق سيكون لديه حل، وأنه لن يستجيب إلا إذا ضمن حل المشكلة.وأوضح ترك أنه لم يتلقَّ وساطة من أي جهة ما عدا حزب «الأمة القومي»، مشيراً إلى أنه اشترط إلغاء «مسار الشرق» أولاً من أجل قبولها.
ومن جانبه، أكد الأمين السياسي لمجلس «نظارات البجا» سيد علي أبو آمنة أنه لا مجال لفتح الطرق ومطار بورتسودان وعودة النشاط الاقتصادي للموانئ إذا لم تستجب الحكومة لسكان الشرق، ممثلةً في تنفيذ مقررات مؤتمر «سنكات»، وأبرزها إلغاء «مسار الشرق» في اتفاقية جوبا للسلام.
ومن جانبه، وصف مقرر المجلس الأعلى لـ «نظارات البجا» عبد الله أوبشار قضية أهل شرق السودان بأنها «مقدسة»، ولا يمكن التراجع عنها، وأكد أن «مسار الشرق» أصبح من الماضي، وأن مطالب أبناء «البجا» تصحح مسار الثورة السودانية.