من أعلي المنصة … ياسر الفادني … تكنوقراط وليس حلة عزابة !
⤵️ من أعلي المنصة
✍️ ياسر الفادني
تكنوقراط وليس حلة عزابة !
حلة العزابة تلك الحلة العجيبة ! ، الحالكة السواد خارجيا و (المطرقعة) من تحت والأطراف ، حلة كرهت اليوم الذي تم شراؤها فيه، تبث بالشكوي من جراء القمع والتعنيف لكن لا يسمع شكواها إلا الله ، حلة يطهي بداخلها كل شييء كمونية وكوارع وبلقصات وقوانص ولحم وشحم إضافة إلي البصل والبهارات كل هذه المكونات توضع مرة واحدة وتترك للنار وتقفل ، ليس لها طباخ واحد بل يكثر فيها الطباخين وكل مرة( ينط) واحد يفتح الغطاء ليعرف هل هي استوت ام لا؟ ويأخذ قطعة اوقطعتين من الموجود بالداخل ويلتهمها ….. وهكذا تتعرض الحلة لتسعة طويلة عزابية كل مرة… إلا أن يكمل مابداخلها وتصير ( سليقة) فقط!
حلة العزابة التي اعنيها تشبه تماما الوضع السياسي الموجود الآن ما يطهي بداخلها يسمي ( بالقطر قام) لأنه يحتوي مكونات عدة ، ما نراه سياسيا هو وضع القطر قام الذي يجمع الناشطين والناشطات المشاترين والمشاترات والذين حار بهم الدليل لكنهم وجدوا ضالتهم ، حالة القطر قام تحكي الصراع داخل الماعون السياسي وتحكي التعدي علي المكونات المشاركة ، فالقطر عندما يقوم هو واحد كقطار الجزيرة الذي تداعوا له صبيحة اخر موكب فعلوه ومن فيه يحسبون علي الأصابع وهو كقطار عطبرة الذي جاء اليوم التالي ورجعوا من جاؤوا فيه جوعي وعطشي حالتهم بالبلاء
حلة العزابة شكلها غير جميل كالشكل السياسي الذي نراه الآن ليس تحتها نار واحدة ثابته المصدر تارة فحم وتارة حطب ومرة غاز ومرة من روث الحيوانات الجاف ! ، حلة العزابة فيها من يدفع كاملا وفيها من يدفع ناقصا وفيها من يعمل فيها رايح وغمران ودا اكتر زول( بهدف اكلا) !…
الوثيقة الدستورية التي يلكونها دائما في حديثهم نصت علي حكومة كفاءات أي تكنوقراط وهذا لم يحدث ، تم محاصرة حمدوك بمحاصصات حزبية وتم توزيع الحقائب التنفيذية علي الأربع دون معايير ودون مواصفات مما تسبب في الفشل الواضح ، يتحدثون أن المكون العسكري قد خرق الوثيقة ونسوا أنهم هم من بدأوا بالخرق وظلوا يخرقون ويخرقون ،
إذا أردنا الخروج من وضع حلة العزابة السياسية التي (تجقجق) الآن والتي ليس لها رائحة ولا نكهة ولا طعم شهي ، يجب حل هذه الحكومة التي فشلت وظلت تفشل كل يوم يمر عليها والضحية هو الوطن الذي تشذبت اطرافه واحتقنت جهاته وصار مسلك التصعيد هو المنهج المتبع و الضحية هو المواطن الذي يبس حلقه عطشا وقرقرت بطنه جوعا وذبلت عيونه مرضا وبكاءا ونحيبا علي الحالة التي هم فيها
إذن الخروج من هذه الأزمة هو حل الحكومة وتعيين كفاءات وطنية غير حزبية وما أكثرهم وتكوين مفوضية الإنتخابات وتحديد موعد لانتخابات حرة نظيفة بإشراف دولي ولياتي من يأتي عبر الصندوق وليس من يأتي من الجزارة أو الملجة او سوق أم دفسوا ! .