استقالة المتحدثة باسم مبادرة حمدوك… اعلان حالة موت سريري للمبادرة
الخرطوم اثيرنيوز
في تطور مفاجي دفعت المتحدثة باسم آلية مبادرة “الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال الطريق إلى الأمام” رشا عوض، باستقالتها من عضوية الآلية إلى رئيس الوزراء.
وبرّرت استقالتها بعدة أسباب منها، وجود شخصيات يستحيل أن يكون لها دور في إنجاح المبادرة، ترهل المبادرة بشكل يشل قدرتها على التفكير الجماعي.
وعزت رشا في بيان لها استقالتها إلى أن الآلية بشكلها الحالي من الصعب أن تحقق اهدافها، و قالت إن السبيل الوحيد لانقاذ المبادرة من وجهة نظري هو إعادة هيكلتها من جديد وفق منهجية مختلفة.
وتأتي هذه الإستقالة بعد انتقادات واستقالات سابقة أبرزها استقالة مني اركو مناوي والناظر محمدالامين ترك، بجانب سلسة من الانتقادات التي حاصرت اللجنة التى وصفت بالصفوية بتجاوز قوي سياسية و مجتمعية مؤثرة وصوبت عدد من القوى السياسية أصابع الاتهام لمستشار رئيس الوزراء ياسر عرمان باعتباره مهندس المبادرة ويسعى لتصفية حسابات مع بعض القوي السياسية.
وتاتي هذه الاستقالة في الوقت الذي تتصارع فيه مكونات الحرية والتغيير والاصطفاف السياسي والاستقطاب الحاد فيما بينهم، وخاصة بعد بروز اتجاه لتحجيم مجموعة الاربعة التي استفدت بالسلطة وعملت على تغييب وعزل قطاع كبير من شركاء الوثيقة الدستورية، ويقول المحلل السياسي الحسن النور أن استقالة المتحدثة باسم المبادرة تعتبر ضربة موجعة للمبادرة وتعيد المشهد خطوات للوراء، بعد ان تنحي عنها الكثير ممن تم الإعلان عنهم، لأسباب مختلفة ولكنها جميعا تعبر عن عنوان عريض، يشير إلى استمرار الأزمة السياسية بفشل المبادرة التي كان يطمح عبدالله حمدوك ان يجعل منها طوق نجاة تنقذه من أزماته المتلاحقة، واشار النور الي سلسلة من المؤشرات تقول ان المبادرة ولدت ميتة ولم تقو على الصمود بعد أن تقاذفتها الصراعات، وضعف قراءة الواقع السياسي والمجتمعي مما جعلها منصة لتشظي جديد بعد أن كرست المبادرة واقعا جديدا، واعتبر النور ان استقالات أخرى ستتوالي في مقبل الايام من واقع حالة التململ عن عدم قدرة اللجنة على احداث اختراق في الازمات الراهنة وخاصة أزمة شرق السودان، وأشار إلى ان دكتور حمدوك لايزال يضع المبادرة كبرنامج للعبور ولكن الواقع يقول غير ذلك.