دور المعونة الأمريكية في تطوير الزراعة بالسودان.. مجاملات بلا أرقام
الخرطوم اثيرنيوز
تضرر السودان كثيراً من الحصار الأمريكي الغربي الذي كان مفروضاً عليه في المجالات في البنية التحتية والصناعة والدواء والغذاء والنقل وفي الزراعة حيث افتقد التقانة الحديثة بسبب الحصار واستغرب مراقبون لاشادة وزير الزراعة بدور أمريكا في هذا المجال.
حيث حب وزير الزراعة والغابات الدكتور الطاهر اسماعيل حربي بالمساهمات التي ظلت تقدمها المعونة الأمريكية في السودن للقطاع الزراعي حسب قوله. وجاء ذلك لدي لقائه السبت بوزارة الزراعة والغابات بالسيد ميرف فارو المدير التنفيذي لوكالة المعونة الأمريكية في السودان بحضور المدراء العامين بالوزارة.
وأشاد حربي متانة العلاقات السودانية الأمريكية موضحاً أن السودان استفاد من المعونة الأمريكية في القطاع الزراعي والذي يتمثل في التدريب والتأهيل.
وأوضح أن السودان يتمتع بموارد طبيعية تتمثل في العديد من الأفدنة الزراعية والمشاريع المروية والمطرية واكد حربي أن التعاون بين السودان و الولايات المتحدة الأمريكية يتمثل في نقل التقانات الحديثة والتدريب للاستفادة منها في القطاع الزراعي الذي يعول عليه السودان في زيادة الإنتاج والإنتاجية.
و قال ميرفل فارو المدير التنفيذي لوكالة المعونة الأمريكية في السودان انه يدعم القطاع الزراعي ويشجع على توفير سبل كسب العيش للقضاء على الجوع خاصة وأن السودان مأهول بالموارد الطبيعية التي تمكنه من أن يصبح سلة غذاء العالم .كما امتدح ميرفل ثورة ديسمبر المجيدة والتغيير الذي احدثته الثورة وقال ميرفل أن هناك بعض التحديات التي تواجه القطاع الزراعي من تغيرات مناخية مؤكدا حرصه على متانة العلاقات السودانية الأمريكية.
مجاملات
ويرى الخبراء أن الحديث عن دور المعونة الأمريكية في تطوير الزراعة ليس صحيحاً
وأنه يندرج في إطار المجاملات السياسية
غير المسنودة بأرقام بدليل ان القطاع الزراعي بالسودان يعاني ويفتقد التقانة والتمويل وأشار الدكتور محمد سر الختم الخبير الاقتصادي والأكاديمي إلى ان أمريكا لاتهتم سوى بمصالحها وقال الزراعة في السودان تدهورت بسبب الحصار الأمريكي الغربي لانعدام التمويل وتهديد البنوك والشركات العالمية من الأقدام على الاستثمار في البلاد وانعدام التقانة الحديثة وقال سر الختم ان أمريكا لو تركت السودان لايحتاج لها وان انتظار دعمها سيطول بلا جدوى.
أجندة
ويعتقد خبراء استرايجيون ان المعونة الأمريكية عملها في السودان وفي العالم الثالث وراءه اجندة أخرى ليس من بينها مساعدة الدول وإنما عمل استخباري لتحقيق المصالح الأمريكية.