انتقاد عدم انعكاس الدعم الدولي الضخم على الحياة المعيشية للمواطن
الخرطوم اثيرنيوز
أنتقد خبراء اقتصاديون عدم انعكاس الدعم الدولي على واقع حياة المواطن المعيشية حسبما كشفت مجلة (قلوبال فاينانس) العالمية عن ضخ تمويل استثمارى ضخم للحكومة الانتقالية فى السودان عقب هيكلة وإعفاء ديونها بناءً على مبادرة نادي باريس وأكد تقرير للمجلة العالمية التي تصدر من (نيويورك) أن الدائنين التجاريين والدائنين الرسميين من خارج نادي باريس يقومون بضخ تمويل ضخم جديد للحكومة الانتقالية وفق خطة اعتمدها صندوق النقد الدولي لدعم التعافي الاقتصادي للحكومة الانتقالية .
وقال المحلل الاقتصادي معتز محمد أحمد أن الواقع الاقتصادي لايشير الى أن هناك مساعدات حكومية للواقع المعيشي في السودان موضحاً ان الحكومة الانتقالية قامت برفع الدعم عن الاحتياجات الاساسية بمافيها الوقود والدقيق وان ارتفاع اسعار تلك المواد يشير بشكل واضح أن الحكومة حررت السوق بشكل كامل .
وقال محمد أحمد أن الدعم الدولي أن وجد فانه لاياخذ طريقه للمستحقين نتيجة سوء التخطيط وسوء الادارة وضرب مثلاً باموال مواجهة جائحة كرونا التي ضاعت بين وزارة الصحة ووزارة المالية واعتبر أن سوء ادارة الدعم الخارجي من المشكلات التي تواجه الحكومة حالياً موضحاً أن برنامج (ثمرات ) من اشكال الدعم المعتمدة دولياً ولكنه في السودان يعاني من مشكلات في طريقة توصيل الدعم وقد فشلت بعض البنوك في تنفيذ المشروع واضاف محمد أحمد أن السودان لايزال يعتمد في اقتصاده على رسوم الخدمات التي تضاعفت بنسبة كبيرة في الحكومة الانتقالية وليس هناك استراتيجية واضحة للاستفادة من الدعم الخارجي او الاتجاه للانتاج واعتبر ان الوضع السياسي المعقد احد الاسباب التي عطلّت عجلة الانتاج واختلال المنظومة الحكومية مما اسهم في ذيادة الازمات السابقة وقال أن اكثر البنود الواضحة حالياً هي بند الصرف على الحكومة المترهلة من وزراء ولجان وناشطين وقال أن ترشيد الصرف الحكومي احد الوسائل معالجة الوضع الاقتصادي