أجراس فجاج الأرض .. عاصم البلال الطيب .. رحيل عملاق وعن تيتاوى تستعصي الحروف
🔔أجراس فجاج الأرض
✍️عاصم البلال الطيب
http://www.akhbarelyoum.net/tfr/11612
◾رحيل عملاق
وعن تيتاوى تستعصي الحروف
▪️التيتاتاوية
فتحت عيوني صحفيا على وجه مهنية أستاذ الأجيال والأسماء والإعلام الدكتور محى الدين تيتاوي إبان وبعد الفترة الإنتقالية عقب سقوط حكومة نظام او إنقلاب أو ثورة مايو عام خمسة وثمانين و َتسعمائة وألف من القرن الماضى وقبلها كنت احظي برويته لماما وقد كان علما فخيما وإسما عظيما كل ما رافقت شقيقي واستاذى أحمد البلال الطيب لمقر صحيفة الأيام النسخة المايوية،د تيتاوى والاخ أحمد ترافقا طويلا في العمل الصحفى بروح قوامها منتهى الزمالة منذ لدن صحيفة الايام حتي أسسا مع آخرين صحيفة الإسبوع المستقلة اليومية فى عهد الديمقراطية الثالثة فحققت نجاحا باهرا مستمدا من تجربة الثنائي في صحيفة الايام بصحبة عملاقة من نسل وجنس إبراهيم عبدالقيوم وحسن ساتى وهاشم كرار ومرتضي الغالى مرورا بفتح الرحمن النحاس ومصطفى ابوالعزائم و َآخرين من دونهم صعدوا بالايام توزيعا لعله غير مسبوق سودانيا حتي يومنا،وكان للدكتور محي الدين تيتاوي قدحا معلي فى نجاح وذيوع كل صحيفة عمل بها أو ساهم فى تأسيسها او نشرها منفردا،وإلتحاق هذا الرمز الصحفى بالمهنة، من الأحداث التاريخية،لم تكن الصحافة قبل جيل تيتاوى تضم خريجين بدرجة البكالوريوس ويمتنها الادباء فطرة وتعلما، فلذا كان إنضمام تيتاوي وزملائه نقلة صحفية نوعية وكبرى،تمازجوا وتصاهروا مع خبرات صحفية وإعلامية إسطورية فنهلوا من معين معارفها ما أعانهم على تطبيق النظريات الإعلامية والصحفية في قاعات محاضرات جامعة أمدرمان الإسلامية اعرق الجامعات السودانية التي قدمت أجيالا وارتالا لعالم الإعلام والصحافة ببلادى والفضل في كل تطور لها مردود ولجيل ورفاق الكبير محى الدين تيتاوي من فارق دنيانا البارحة بعد رحلة عطاء صحفى نجيبة وفريدة توجها بالمزاوجة بين الممارسة و تدريس فنون الصحافة والإعلام في الجامعات السودانية رافدا عقول طلابه بعصير تجربتيه الأكاديمية والعملية متبوئا ارفع المواقع نقيبا للصحفيين السودانيين.
▪️الإمتيازية
تهيبت لدي تتلمذي قبل عقود على ايدى أستاذنا تيتاوي تجربة التعامل المباشر مع إسم كبير، جمعتني به صحيفة الإسبوع تلك الحسناء بالمهنية والمصداقية والوطنية، وفوجئت باستاذ فذ يأخذ بيد تلاميذه بحنكة ودربة ودون فرض وصايا أو ممارسة أستاذية يملك كل أسفارها ودفاترها وأسرارها،يبدي ويعبر عن إعجابه بادائك ولو كان دون المستوى ويوجهك بادب لو اخللت واخلفت للصواب، يذوّب حواجز الفوارق العمرية والمعرفية بخفة و َرشاقة غير مبددة للهيبة وناصيتها وصرامتها،يحسم كثير من الأمور بنظرات حاسمات مع إبتسامات،ولا أنسى مطلقا مؤانساته لنا كصغار صحفيين ومعاملته وكأننا الكبار، واذكر رغم الأحزان ضاحكا اولي محنه وقصصه مع المهنة ذات جلسة مسامرة ،فقد كُلف كما حدثنى لإجراء مقابلة مع مسؤول لعلها الاولى، فتهندم ببدلة سفارى وتوجه قبالة مقر سعادة المسؤول ،فدخل قادلا ببدلته السفارى ليتفاجأ بطقم جلوس المكتب متشابها مع زيه لونا وقماشا فأسقط فى اناقته، بمثل هذه الطرف المليحة يبنى استاذنا تيتاوي علاقاته مع تلاميذه المنتشرين متزودين بتجربته العصامية ومدرسته الصحفية المشبعة بالإنتماء لأ سرة سودانية كبيرة ممتدة ولا اعرق، لا يتحدث مطلقا استاذنا تيتاوي عن الإنتماء فلا تعرف له لون غير الأزرق وقد كان هلاليا وخلط بين الصحافتين السياسية والرياضية ويسير علي نهجه كثر ومنهم زميلنا وابن آل تيتاوي عامر تيتاوى أحد عنوناتنا الصحفية المشرقة بالدوحة احد اهم عواصم الإعلام العربي، خلد الدكتور تيتاوي إسمه بالممارسة الصحفية المهنية غير المتأثرة بتقلب الانظمة تقلبا يعصف بلا هوادة بكل شئ، َوفلح فى تقسيم وقته واستفراغ جهده وتوزيع مقدراته بين الممارسة والتدريس فنجح فى الإثنتين بامتياز ،ونشهد بكفاحه نقيبا لنصرة عشيرة الصحفيين والسعى لجمعهم وتوحيد صفهم هذا غير نذر عمره وجهده لخدمة السودان ارضا واهلا وما ترجل عن جياد الممارسة والتدريس إلا مرغما بامراض بعضها اوجلها من ادواء مهنته التي احبها واخلص ماجورا، رحم الله استاذنا تيتاوي من فارق دنيانا بالامس سائلين الله ان يجعل كسب سيرتيه الإنسانية والصحفية فى موازين حسناته،وتعازينا لانفسنا ولتلاميذه الكثر ومن قبل وبعد لأسرته التى أهدتنا تيتاوي وغيره من المُثل َالبُسل.