دخول الجبهة الثورية للمشهد السياسي وانسحاب أطراف أساسية من المجلس المركزي لقحت..عرقل تشكيل الحكومة..
الخرطوم- اثيرنيوز
علت الأصوات المتسائلة عن أسباب تأخر تشكيل الحكومة الجديدة بعد توقيع اتفاق السلام بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان.
وطالب أمين الاعلام الناطق الرسمي بإسم حركة العدل والمساواة معتصم أحمد صالح في ندوة شهيرة بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور قبل أسابيع بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة واستكمال هياكل الحكم، ليتبعه رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم بتصريح آخر في حوار مع (الجزيرة نت) ونشرته صحيفة (السوداني) الخميس أكد فيه أن الصراع داخل قوى اعلان الحرية والتغيير يمثل مشكلة كبيرة أمام اتخاذ قرار تشكيل الحكومة والتوافق على مكوناتها. وقال جبريل: (خرجت أطراف أساسية من المجلس المركزي مثل الأمة القومي والحزب الشيوعي والبعث السوداني وتجمع المهنيين وهذا تسبب في إشكالات داخل الحرية والتغيير وأثر على إتخاذ القرار داخلها). ولم ينف جبريل وجود تباين وخلافات بين الجبهة الثورية والحرية والتغيير، مؤكدا أن هذا الأمر استدعى تكوين مجلس الشركاء لحلحلة مثل هذه الإشكالات.
من جانبه قال المحلل السياسي والكاتب الصحافي صبري محمد علي العيكورة أن أصابع الحزب الشيوعي تظهر بصورة واضحة في وضع المتاريس أمام تشكيل الحكومة الجديدة رغم خروجه عن (قحت)، وذلك لأنه يتخذ موقفا تجاه اتفاق السلام ويسعى بشتى السبل عبر أذرعه المتغلغلة داخل الحكومة الحالية لإبطاء تنفيذ مخرجاته. وأضاف العيكورة أنه وضح جليا أن قادة حركات الكفاح المسلح سحبوا البساط من تحت أقدام الحزب الشيوعي وقوى الحرية والتغيير بعد تصريحاتهم بشأن الرؤية المستقبلية للمشهد السياسي واقتناع القواعد بضرورة التغيير بعد أن حاصرت الأزمات البلاد من كل الإتجاهات جراء اخفاق كثير من وزراء حكومة حمدوك في ملفات مهمة وتكرار الأزمات الذي أثر بصورة مباشرة على حياة المواطنين ومعاشهم.