النيل الأزرق: وزراء وقيادات شبابية يعددون مكاسب سلام جوبا
أجرت وكالة السودان للأنباء بإقليم النيل الأزرق إستطلاعات واسعة وسط القيادات الشبابية والمهنية حول مكاسب إتفاقية سلام جوبا من داخل الإحتفال بالذكرى الأولى لتوقيع إتفاقية سلام جوبا. .
وأوضحت الإعلامية رويدا نور الدائم حمد أن سلام جوبا تحقق بعد نضالات وكفاح طويل وبصبر الشعب. واليوم الجميع يعبر عن فرحته بإحياء هذه الذكرى العطرة التي تمثل سلام السودان.
وأبانت أن السلام حقق جملة من المكاسب تتطلب من كافة المكونات أن تعمل بروح التعاون والمشاركة الإيجابية من أجل إنزال بنود الإتفاق على أرض الواقع ليتسني للمواطن تلمس أثر السلام في حياته ومعاشه.
وقال الاستاذ جودة حسن قاسم ، من إعلام الحركة الشعبية إن للشباب دورا كبيرا في إسناد برامج حكومة الإقليم وإعانتها علي تنفيذ إتفاق السلام، خاصة وأن الشباب يُعد وقود السلام وقدم تضحيات كبيرة، وأنه سيقود عملية السلام، ويسهم في أحداث نقلة نوعية علي مستوى الخدمات الأساسية التي تمثل أولوية للمواطن.
وطالب جودة حكومة الإقليم الإهتمام بتدريب وتأهيل الشباب وإعدادهم لقيادة عملية التنمية والتعمير، بجانب بناء قدرات الإعلاميين بالإقليم وتوفير معينات العمل الإعلامي، ليتمكن الإعلام من نشر ثقافة السلام ومحاربة خطاب الكراهية والمحافظة علي السلم المجتمعيّ .
وأكد الأستاذ سليمان الزمزمي ، من القيادات الشبابية، على ضرورة دعم التعايش السلمي بين القبائل و تحريك عجلة التنمية ونشر قيم الحرية والسلام و العدالة وتحقيق التراضي والتصالح.
و شدد علي أهمية الإرتقاء بالتعليم بربوع الإقليم والإهتمام بالنازحين الذين تضرروا من الحرب و العمل على إرجاعهم إلى مناطقهم الأصلية، و حيا الأستاذ أشرف حسن خضر وزير الرعاية والتنمية الاجتماعية، الشعب السوداني كافة وشعب النيل الأزرق علي وجه الخصوص بمناسبة بذكرى توقيع إتفاق السلام ، مبيناً أن هذا اليوم أصبح خالداً في وجدان الشعب السودانيّ، وسيفتح الباب واسعاً لعودة الآلاف من أبناء الإقليم من معسكرات النزوح واللجوء الذين شردتهم الحرب.
وأضاف أنهم سيعملون كفريق عمل متكامل مع الحاكم للعبور بالإقليم لبر الأمان ومعالجة أثار الحرب وتمكين العائدين من العودة لحضن الوطن.
وأكد الأستاذ جمال ناصر السيد وزير الصحة، سعادتهم بذكرى توقيع السلام، وقال إن وزارته ستعمل بكل قوة لتنفيذ إتفاقية السلام فيما يلي قطاع الصحة وتهيئة كافة المرافق الصحية والمستشفيات التي تضررت بسبب الحرب اللعينة، بجانب تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين بالمناطق الطرفية التي ظلت تعاني من إنعدام الخدمات طوال سنوات الحرب.
وأضاف جمال أن السلام يُعد أساس الإستقرار والتنمية، وأن الجهود متواصلة لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين في كافة المجالات، لاسيما الصحة والخدمات الصحية.
وأوضح المهندس عبدالله عيسي زايد وزير الزراعة والغابات أن إتفاقية سلام جوبا منحت الإقليم الحكم الذاتي بسلطات وصلاحيات وأسعة ونسبة 40% من الموارد، مبيناً أن إستراتيجية وزارته مرتبطة بتنفيذ إتفاق السلام من خلال تفعيل وتنظيم الموارد للمساهمة في نمو الاقتصاد القوميّ، وزيادة الإنتاج والإنتاجية وتحسين الصادر و تشجيع صغار المزارعين، لتحقيق الإكتفاء الذاتيّ والأمن الغذائيّ لشعب النيل الأزرق، تحقيقاً للتنمية الشاملة والمستدامة بالإستفادة من كافة الموارد الطبيعية وصولاً للتوازن الطبيعيّ والرفاهية والعمل سويا لبناء دولة المواطنة علي أساس الحقوق والواجبات.
وقال المهندس يوسف عبدالله الزين وزير التخطيط العمراني والبني التحتية إن المحافظة على السلام المستدام يمثل التحدى الحقيقي، وأعلن أن وزارته ستبذل قصارى جهودها والعمل كفريق واحد لإنزال إتفاقية السلام على أرض الواقع إنفاذاً لموجهات حاكم الإقليم لتعويض شعب النيل الأزرق مافقده بسبب الحرب والعمل بتجرد ونكران ذات لإحداث التغيير المنشود، موضحاً أن الطرق والجسور والبنيات التحتية وخدمات مياه الشرب والكهرباء تُعد أولوية قصوى في برنامج وزارته للمرحلة المقبلة، بالإضافة للخدمات الأخرى بمناطق العودة الطوعية.
ووجه يوسف رسالة لكافة مكونات النيل الأزرق تؤكد ضرورة واهمية الإلتفاف حول السلام وحمايته.
وهنأت الأستاذة فواتح النور البشير رئيس المجلس الاعلي للثقافة والاعلام، شعب النيل الأزرق بعيد السلام ودعت للوحدة والمحافظة على السلام مؤكدة أن الإتفاقية ملك لشعب الإقليم والأجيال المقبلة. وحثت الأجسام الثورية وشركاء الفترة الإنتقالية للوحدة والتعاون، داعية الرفاق بالطرف الآخر في إشارة للقادة الحلو وعبد الواحد وجوزيف توكا للإنضمام لركب السلام.
وأضافت فواتح أن المجلس الأعلي للثقافة والإعلام سيكون سنداً للسلام من خلال إحترام الثقافات وتطويرها وإتخاذها منهجاً للتعبير عن السلام وتعزيز التعايش السلمي وقبول الآخر وتوظيف التنوع.
وأكدت أن المرأة ستكون النموذج لمشاركة فعالة وإلاضطلاع بدورها بإعتبار أن المرأة تُعد النواة الأساسية في المجتمع وستعمل جنباً إلى جنب مع الرجل .