الحرية والتغيير.. عودة “الحاضنة” لمنصة التأسيس
الخرطوم اثيرنيوز
شهدت قاعة الصداقة بالخرطوم السبت إعلان مشروع ميثاق التوافق الوطني لوحدة قوى الحرية والتغيير المكون من نحو (17) كياناً، وطرحت القوى الموقعة المشروع على القوى السياسية والحركات المسلحة الأخرى لدراسته وإبداء الرأي حوله، على أن يكون التوقيع بعد (14) يوماً.
ووسط اتهامات وتباين آراء حول الإعلان السياسي الجديد، انتظمت آلاف الجماهير مختلفة الانتماءات، استجابة للدعوة، ضمت مكونات سياسية ومجتمعية وطرق صوفية وإدارات أهلية وحركات مسلحة، وطلاب خلاوى ومدارس، بجانب حضور مفصولي المؤسسات ومفصولي القوات المسلحة، وصدح خلال الاحتفال الفنان سيف الجامعة.
وطرح المنظمون وفق صحيفة الصيحة الميثاق الوطني الذي تضمن برنامج التوافق الوطني كخيار إستراتيجي يضمن وحدة السودان مستنداً إلى الوثيقة الدستورية، واتفاق السلام في جوبا، ومبادرة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، وعدة مبادرات أخرى، لتستوعب السودانيين بمختلف اهتماماتهم ومعتقداتهم.
حضور متنوع امتد الحفل لحوالي الثلاث ساعات، وشهدت باحة القاعة حضوراً كبيراً منذ وقت مبكر الأمر الذي أدى لحدوث بعض الإغماءات، وتزينت ساحة القاعة الخارجية بالرقصات الشعبية التي تعكس تنوع ثقافات الشعب السوداني، وشارك مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك اردول برقصات تراثية “رقصة الكرنق”.
وضمت قائمة المشاركين شخصيات وطنية، بينهم رئيس مجلس الصحوة الثوري الشيخ موسى هلال، وقيادات الحركة الشعبية المنشقة عن مالك عقار بقيادة عمر السيد، وردد الحضور هتافات “حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب”، و”قوى الحرية والتغيير أصبح لها درع وسيف”.
وشكّلت حواء السودانية لوحة زاهية للإبداع والنضال وتقدمت الصفوف بحضورٍ طاغٍ، مظهرة للعالم قوتها ووقفتها الصلبة لمواجهة الطغيان بزغرودتها التي تحمل مفعول سحر في نفوس الثوار، كما حضر الثوار الذين صاغوا وأسهموا في بناء الحرية والتغيير من كل فج، وامتلأت جنبات القاعة بالحاضرين، رغم رفض أحزاب ومكونات أخرى.