الصراع المكتوم بين تيارات قحت يسفر عن نفسه باعلان وشيك لقحت بديلة!!
الخرطوم اثيرنيوز
يسفر الصراع المكتوم بين تيارات الحرية والتغيير عن نفسه مؤخرا من خلال الاعلان المزمع توقيعه وشيكا عن قحت جديدة بديلة!
من خلال التوافق عليها بين مجموعة كبيرة من الاحزاب الموقعة علي اعلان الحرية والتغيير بقاعة الصداقة بعد شكوى امتدت طوال الفترة الماضية من هذه التيارات والاحزاب التي اتهمت “بعضها” وهي التي تسيطر الآن علي المجلس المركزي للحرية والتغير باختطاف الحاضنة والقرار السياسي للحكومة واصفة لها بالمجموعة الصغيرة مما ادخل البلاد في احتقان سياسي كبير اسفرت تجلياته في شلل عام للحكومة وانعدم قدرة علي العطاء وضعف واضح في الاداء!
وقد انطلقت الدعوات باكرا باصلاح وهيكلة الحرية والتغير وتوسيع مواعينها واستيعاب كافة قوى الثورة والتغيير؛ الا ان كل الدعوات ذهبت ادراج الرياح دون ان تعيرهم المجموعة المسيطرة اننتباه فجمدت بعض الاحزاب نشاطها داخل قحت وخرجت اخرى منها ونفضت يدها بعد ان يئست من اصلاحها مما بدا انه مقدمات لانقسام الحاضنة بصورة غير معلنة!
وقد كان واضحا ان اعلان انقسام قحت ليس سوى مسألة وقت فقط؟! فهل حان الوقت الان لاستبدال الحاضنة السياسية من داخلها؟!
صدرت بيانات من جهات عدة تدعو لاستعادة الحرية والتغيير من الاختطاف! وبدا وكأن الصراع الذي يدور في الساحة ما هو الا صراع التيارات المتنافسة داخل الحرية والتغيير! بما جعل كثير من المراقبين يتساءلون هل باتت الساحة مهيأة لاقصاء متبادل وتغيير المتحكمين في الحرية والتغيير اي “المختطفين” كما هو راي الشق الاخر من نفس الحرية والتغيير! ليضع نفسه حاضنة جديدة بديلة!؟
هل حان الان لبقية قوى الثورة ان ترجع منصة التاسيس الاولي وتعمل من اجل اصلاح الحاضنة والانتباه لقضايا الثورة وملفاتها الشائكة والعمل من اجل الانتقال وعبوره الامن ومصلحة الوطن ومواطنيه الذين يشتكون اوضاعا اقتصادية صعبة بعد عامين من الثورة ويتهمون قوى الحرية والتغيير المسيطرة بعدم الاهتمام بقضاياهم وانشغالها بمحاصصات السلطة وحيازة النفوذ والسيطرة علي اكبر كمية من الوظائف والامتيازات مع احتكار واقصاء واثرة ولدت غبنا كبيرا في المشهد السياسي وادت الي احتقان كبير قاد الي وصول الامور مرحلة لايمكن السكوت عليها بما اضطر اليوم بقية قوى الثورة والغاضبين من التيارات والاحزاب الموقعة علي ميثاق الحرية والتغيير التي خرجت مغاضبة من قبل ان تصطف وتنظم صفوفها من جديد لاستعادة زمام المبادرة والدعوة لتكوين حاضنة بديلة اكثر اتساعا وتوافقا خاصة وان البلاد تمر بمرحلة دقيقة تحتاج لتوافق سياسي طالما نادت به قيادات الدولة التي اتفقت مرارا وتكرارا علي الدعوة لتوسيع الحاضنة والتوافق السياسي والارشيف اليومي للسياسة السودانية يكشف هذه الرغبة باقل تصفح حيث يجد الدعوات المتكررة لرئيس مجلس السيادة ونائبه بضرورة التوافق السياسي ورفض الاقصاء والاهتمام بقضايا الجماهير؛ بينما اعلن رئيس الوزراء مبادرة سياسية لذلك! كلها مؤشرات تقود الي هذه المحطة التي يقف فيها قطار تيارات واحزاب الثورة السودانية اليوم من شفير الانقسام الذي لاحت دلالاته باكرا وما هو الا مسالة وقت حتي اعلانه بصورة رسمية بحيث كان واضحا للجميع نتيجة ممارسات الشق المسيطر ان هذا اليوم لامحالة ات؟!