ضد الانكسار .. أمل أحمد تبيدي .. داخل كل مقموع طاغية
ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
داخل كل مقموع طاغية
تشير الاحصائيات إلى أن الذين تم قتلهم و تعذيبهم فى الأنظمة الدكتاتورية اعداد كبيرة تفوق الخيال على سبيل المثال فى عهد جوزيف ستالين حوالى ٤٩ مليون روسي و فى عهد بول بوت فى كمبوديا حوالى ٣ ملايين كمبودي…
ناهيك عن الاعداد التى لا تحصى التى تم قتلها فى الحكومات الدكتاتورية فى أفريقيا..
إذا وجدنا العذر للعسكر فى إقامة دولة مستبدة فلا يوجد عذر لسياسي آن يتبى ذات الخط…
قالت ناتاشا ازاو محاضرة سياسية فى جامعة بريطانيا (عندما لا تستبد السلطة التنفيذية فهى إذن دكتاتورية)… إذن الاستبداد ليس ناتج لحكم العسكر قد تتحكم ايدولوجيه وتصل مرحلة الاستبداد وقد يحكم حزب ينادي بالديمقراطية ويمارس ذات السياسات الدكتاتورية والامثلة كثيرة…. المعروف غياب القانون والشفافية يعنى وجود الفساد وتتحول السلطة إلى وسيلة لمنفعة قلة تستغل كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة من أجل البقاءفى السلطة والسلوك الاستبدادى سلوك مرضى ينموفى النفوس الضعيفة التى تمتلك افق محدد….
المحزن عندما يصل دعاة الحرية والعدالة إلى السلطة نري الديمقراطية ترتدي ثوب الدكتاتورية…. إقصاء و تغيب للوعي عبر العزف على وتر العدالة و المتاجرة بدماء الشهداء وتلك كارثة تجعل البلاد تغرق فى وحل الأزمات والصراعات… ويتحول الزاهد فى السلطة إلى مصارع يحاول انتزاع الكرسي والذي يتحدث عن العدالة إلى ظالم و مستبد والذي يتحدث عن الفساد يمارسه دون خوف لغياب المساءلة و الذي يرفع شعار التقشف يهرول نحو الامتيازات و المرتبات التى تعيد للاقتصاد توازنه…. لا اريد ان اكون متشائمة ولكن السلطة أسقطت كثير من الأقنعة و مزقت الشعارات و الأهداف الثورية…
يبقى المواطن مابين عسكري ديكتاتوري يحكم بالدبابه و سياسي مستبد عبر استغلال الشعارات والهتافات ومابينهما يموت المواطن و يتمزق الوطن….
&في داخل كل مقموع يكمن طاغية صغير يتحين الفرصة لكي يمارس ولو لمرة واحدة الاستبداد الذى مورس عليه
علاء الأسواني
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com