الخارجية ترحب برئيس مجموعة البنك الدولي
رحبت وزارة الخارجية بالزيارة التاريخية لصاحب المعالي السيد ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي والوفد المرافق لمعاليه للسودان ، وذلك نظراً لمًا تكتسيه هذه الزيارة من أهمية سياسية ودبلوماسية واقتصادية معتبرة.
وقالت الوزارة إنّ هذه الزيارة هي في الواقع ، أول زيارة للسودان من قيادي بهذا المستوى بالبنك الدولي منذ زيارة الرئيس الأسبق للبنك ، السيد جوزيف مكنمارا في أوائل سبعينيات القرن الماضي.
وأكدت الوزارة أن هذه الزيارة لرئيس البنك الدولي لبلادنا ، تؤكد التزام هذه المؤسسة بمساعدة حكومة السودان على التغلب على تحديات البناء وإعادة الإعمار والتنمية في البلاد ، وصولاً إلى قيام عملية تحوّل ديمقراطي سلمي ومستدام.
كما تأتي الزيارة أيضاً اعترافاً وتشجيعاً وتنويهاً بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة التي تبنتها حكومة الفترة الانتقالية ، وما أفضت إليه من نتائج ايجابية تمثلت بصفة خاصة في وصول السودان إلى نقطة الصفر في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون ، الأمر الذي مكنه بمساعدة وحسن تجاوب الشركاء، من الحصول على إلغاء نسبة معتبرة من ديونه الخارجية التي تقدر بنحو خمسين مليار دولار أمريكي.
وإلى جانب ذلك ، فإن هذه الزيارة الكريمة للسيد مالباس والوفد المرافق لسيادته إلى السودان ، تعكس وتجسّد عودة السودان وبداية انخراطه مجددا في إطار النظام المالي والاقتصادي العالمي ، بعد عقود من الإقصاء والتهميش والحرمان ، بسبب سياسات النظام المباد.
وقالت الوزارة إننا لعلى ثقة في ان هذه الزيارة للسيد رئيس البنك الدولي للخرطوم ، ولقاءاته مع كبار المسؤولين السودانيين ، ستتيح لمعاليه الفرصة للتعرف عن كثب على جملة الفرص الواعدة التي يذخر بها السودان ، وكذلك التحديات الجمة التي ظل يواجهها الاقتصاد السوداني ، بما يجعلنا أكثر تطلعاً لدور أكبر للبنك الدولي في دعم التنمية والإعمار في البلاد دعماً حقيقياً.
وأعربت الوزارة عن سعادتها وافتخارها لإختيار السيد رئيس مجموعة البنك الدولي عاصمة بلادنا لمخاطبة العالم ، وكلنا تطلع بكل تأكيد للاستماع الى تلك الكلمة المهمة والتاريخية أيضاً.