الصحفي الكبير كمال حامد يكتب .. نعم كده ما بتمشي..
الصحفي الكبير كمال حامد يكتب..نعم كده ما بتمشي..
** كنت بصدد كتابة حلقة ثانية عن السياحة في بلادنا، إضافة لما ذكرته في الحلقة السابقة عن مَعاناة العاملين في هذا الجهاز و الشرطة التي تحمل اسم السياحة رغم تفانيهم، ولكن طفح الأسبوع بأحداث جسام، تهدد مستقبل و وجود الوطن و وحدته و استقراره و أمنه، لهذا سنستعرض ما أعددنا عن السياحة في نهاية هذه المادة، لنبدأ بالخطر الكبير الداهم.
** حقيقة (البلد كدة ما بتمشي) و هي العبارة الأكثر تداولا هذه الأيام، و قد تم إغلاق الشرق، و تضيع المليارات يوميا على البلد جراء إغلاق الميناء و يعاني الناس، و قد تظهر أزمات في الوقود و الغذاء ، و لكن ما يطمئن أن قادة حراك الشرق يطالبون بالحوار، و ليتهم يجدون من يحاورهم لفك الإغلاق سريعا و هو ما أكده واليهم الدكتور شنقراي، اما سياسة التهديد بألمواجهة و فتح البلاغات، فإن النتيجة أخطر و فض اعتصام جديد وقد تفتح الباب الأسود، باب العنف و التخريب و التفجيرات، و البلد ما ناقصة.
**حقيقة( البلد كدة ما بتمشي) و قد خرج الخلاف بين المكونين العسكري و المدني، من الاجتماعات إلى الإعلام الخارجي و القنوات المشبوهة.
** حقيقة( البلد ما بتمشي كدة) و حالنا اليوم بعد خلاف المكونين قد لخصته مادة متداولة هذه الأيام من لقاء في قناة سودانية ٢٤ مع الحبيب الإمام السيد الصادق ألمهدي الذي قال بالحرف(ان اختلف العسكر و المدنيون، فإن البلد أمام ثلاثة خيارات فقط و هي الفوضى أو الانقلاب أو الانتخابات ).
** حقيقة (البلد ما بتمشي كدة) و قد طرقت الأبواب الفوضى و قيدومة الانقلابات، وبدأ الكلام عن الانتخابات و الأعداد لها، و هي بالقطع أفضل و اأمن و أكثر تحضرا من الفوضى اللعينة و الانقلابات الالعن، و اي تخفيض لمؤشر الانتخابات سيرفع من مؤشري الفوضى و الانقلابات.
** الشرق ملتهب و علاقة العسكر و المدنيين ملتهبة، و توقفت الأسبوع الماضي الدراسة في التعليم العام لإضراب المعلمين و ستتوقف ابتدا من الغد في التعليم العالي للإضراب المعلن من اساتذة الجامعات و موظفي التعليم العالي، فهل ممكن( البلد كدة بتمشي؟ )
** لا أود التعليق على ما يسمى المحاولة الانقلابية الفاشلة، قبل أن تعلن نتائج التحقيقات التي بدأت، حتى لا نكون مثل الآخرين، الذين يستغلون سياسيا خبر الحدث، فمن يسمونهم الفلول سارعوا بالإعلان بأن قائد الانقلاب يساري بعثي و خريج جامعة بغداد و من أقرباء زعيم البعث السيد علي الريح السنهوري، فيما سارع أعداء الفلول بمن فيهم كبار المسؤولين في الدولة، للإعلان بأن قائد الانقلاب من قادة إلكيزأن و قد كان المتحرك لمساندة مرشحهم في دائرة كوستي في انتخابات ١٩٨٦م.
**ننتظر على آخر من الجمر نتائج التحقيقات و من ثم المحاكمة العاجلة للانقلابيين، لنعرف الحقيقة، و الإجابة على الأسئلة الحائزة، هل من أجل عودة الساعة للوراء و الإنقاذ؟ ام هل يود احد الأحزاب الحاكمة أو غير الحاكمة الانفراد بالسلطة بتأمين من المجتمع الدولي، ام الحركة نتاج من حالة الململة داخل الجيش بسبب الاتهامات المتجددة، و التغول على مؤسساته الاقتصادية و تفتيته خدمة لاجندة خارجية.
***نقطة نقطة***
** توجد في الشارع سخرية من خبر الانقلاب المستحيل في عاصمة تتحرك داخلها عشرة جيوش، و تبث فيها أكثر من ثلاثين محطة إذاعة.
**سخر احد أقرباء قائد الانقلاب بأن الرجل حضر قبل أيام من رحلة علاجية امتدت لعام كامل، انتهت ببتر قدمه، و ان داره عامرة بالمهنيئين على العودة، فكيف و متى وجد الفرصة للأعداد للانقلاب.
** أمس بثت احدى القنوات حوارا مع شيخ الأمين، و أظهر مقدرات و معلومات، مما جعلني أشك فيما معروف عن محاياته الببسي و حوارياته الجلكسي فقد أجاب على سؤال عن رأيه في قوات الدعم السريع فكانت إجابته لولاها لانفض الاعتصام و انتهت الثورة في خمس دقائق.
**(و كمان الرياضة ما بتمشي كدة) و في أكبر الأندية ادارتان، و رئيس الاتحاد الدكتور كمال شداد مع إدارة آدم سوداكال و أبلغ الفيفا بذلك، فيما نائبه الأول و بقية نوابه و كل أعضاء اتحاده مع إدارة القنصل حازم مصطفى و أبلغوا الفيفا بذلك.
** اتحاد شداد (قال الروب) و أعلن للفيفا عجزه عن حل مشكلة المريخ، و كذلك عجزت الفيفا و اضطرت للتخلي عما كانت تخوف به الناس و طلبت تدخل الدولة ممثلة في وزارة الشباب و الرياضة، التي لم تعد طرفا ثالثا ممنوع من التدخل.
** فاتتني الإشارة لإدارة السياحة السابقة حين اشدت بالإدارة الحالية و اعتذر لاخينا الأستاذ علاء الدين الخواض الذي استفاد من مغادرته السياحة ليتفرغ للدكتوراه في نفس المجال.
**ما كتبته عن السياحة التي تدهورت و هبطت من وزارة اتحادية إلى إدارة لا يذكر اسمها مع الإعلام و الثقافة، و وجدت من يبلغني بمشروعات سياحية عملاقة منها منتجع وادي النيل و الذي سيكون افتتاحه حدثا داويا لما يحتويه من فنادق و متاحف و قاعات و صالات حتى للمعاقين، و أشد على يد رئيسها السيداحمد الشيخ و مديرها الأستاذ الرياضي فتحي إبراهيم عيسى.