المحاولة الانقلابية .. طوق نجاة هرول خلفه المدنيين لمداراة فشلهم
يوم الثلاثاء الماضي وجدت حكومة حمدوك وقوى الحرية والتغيير طوق نجاة من التداعيات المحتملة والمتوقعة من جراء حالة السخط الشعبي، وذلك بالتخفي خلف نبا المحاولة الانقلابية التي وكانت بالنسبة لهم بمثابة شماعة للهروب من الفشل الزريع ، ففي اول سابقة من نوعها تعلن المكونات السياسية عن محاولة انقلابية! بمناى عن العسكريين!
عضو مجلس السيادة من الشق المدني محمد الفكي سليمان تمترس خلف “الفيس بوك” وهو يدعو الشارع السوداني للتلاحم وحماية ثورته، سرى تعليق الفكي المتعجل في الوسائط بسرعة البرق ولكنه لم يجد اي استجابة او تفاعل، وكان سكون الشارع السوداني الذي دعاه للخروج دليل على سخريته من الحديث الذي اراد به الفكي كسب الشارع.
وفي الجانب الاخر ظهر عبر الوسائط عضو لجنة ازالة التمكين وجدي صالح وهو يوجه الاتهام للنظام البائد وتبنى امر اشاعة المعلومات عن المحاولة الانقلابية كانه جنرالا في الجيش يمسك بكل خيوط المخطط الذي تم احباطه، وفي الجانب الاخر سارع رئيس الوزراء د عبد الله حمدوك لعقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء توقع الجميع ان يسبق تعليق حمدوك والوزراء تنوير من الوزير المعني بشان المحاولة ولكن حمدوك ووزرائه علماء تاتي اليهم المعلومات طوعا!
،فقد حمدوك لواء الانتقادات واصبح في ذات الاجتماع يوجه الاتهامات لفلول النظام السابق ودعا الثوار للالتفاف ولكن لا حياة لمن تنادي، تهافت هؤلاء نحو نبا احباط الانقلاب وهم لا ناقة لهم فيه ولا جمل لان من احبط العملية هم العسكر ومن قام بذلك عسكريون، تخرج المعلومة تلو الاخرى من المدنيين وفي ذلك الوقت كان العسكر يحققون في المحاولة الانقلابية ويعملون على جمع المعلومات وعند الفراغ من المهمة وفي هدوء ظهر مستشار القائد العام للقوات المسلحة واعلن رسميا عن المحاولة وتحرك عل اثر ذلك رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي” لقيادة سلاح المدرعات بالخرطوم حيث تم احباط المخطط والقاء القبض على المتهمين في المحاولة.
وبحسب مراقبون فان المدنيين في ظل الانهيار الاقتصادي وتفاقم الاوضاع المعيشية وسخط الشارع وانقلاق افق الحل لدى الحكومة الانتقالية لم يصدقوا بنا المحاولة الانقلابية فوجدوا وعلى طبق من ذهب شماعة الانقلاب لمدارة فشلهم وناظر الهدندوة محمد الامين ترك يشعل الساحة السياسية بما يهدد مصيرهم وبما يجعل الشعب يوميا يلتف حول المطالب المشروعة للناظر، ووضح جليا انه لم يعد انسداد افق الحل الا السقوط للحكومة، لذلك جعلوا من المحاولة الانقلابية طوقا للنجاة فهل تسلم الجرة في المرة المقبلة.