بمشاركة 40 دولة انطلاق الدورة (21) من ملتقى الشارقة الدولي للراوي
تحت شعار”قصص الحيوان” انطلقت اليوم الدورة (21) من ملتقى الشارقة الدولي للراوي تحت رعاية الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، متضمنة العديد من الجلسات والورش والفعاليات الجماهيرية والتي بدأت منذ بداية سبتمبر الحالي،إضافة الى معرض مصاحب وفعاليات افتراضية وورش خاصة بالأطفال.
قال الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة في كلمته التي القاها في افتتاح الملتقى أن الملتقى أصبح تقليداً تراثياً راسخاً يتجدد في شهر سبتمبر من كل عام ، والذي أصبح شهراً للراوي وتقليدH راسخاً للاحتفاء سنوياً بالرواة وحملة الموروث الشعبي في دولة الإمارات والوطن العربي والعالم.
وياتي ذلك اتساقاً مع الرؤية الثقافية الثاقبة والرعاية الكريمة والتوجيهات لصاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للاحتفاء بالرواة والحرفيين والمؤدين الشعبين وما يمتلكونه من مخزون ثر وغني ومتنوع لما له من أهمية بالغة في التعبير عن قضايا الإنسان التي أظهرها من خلال مخياله الشعبي وفنه الحكائي الذي أجراه، وعبر عنه على لسان الحيوان ومنطق الطير، وقد أثمر ذلك مخزوناً من الزخائر المشهورة والكنوز المهجورة انطلاقا من كتاباتَ( كليلة ودمنة) ، الذي يعتبر أول نص مدون لهذه الحكايات والهرافات، ثم مروراً بالاسهامات القيمة والأعمال الخالدة التي أنجزها أعلام الأدب والثقافة في الحضارة الإسلامية كتاب(مجمع الأمثال) للميدان ، كتاب (الحيوان) للجاحظ ، كتاب (حياة الحيوان الكبرى) للدميري ومحاضرات الأدباء للراغب و(البصائر والزخائر) لأبي حيان وصولاً الى كتاب (فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء لابن عربشاه والذي يعد آخر حلقة في سلسلة القصص على لسان الحيوان قبل العصر الحديث.
وقال المسلم أن جمهورية السودان تحل ضيف الشرف على الملتقى في هذه الدورة ممثلة في الدكتور أحمد عبد الرحيم نصر الشخصية الفخرية المكرمة هذا العام تقديراً لاسهاماته في مجال التراث الثقافي. كما سيتم تكريم الحكواتي التونسي عبد العزيز العروي بوصفه الشخصية الاعتبارية بما تركه من موروث حكائي زاخر.
وتنطلق هذه الدورة اتساقاً مع شعارها برنامج ثقافي وفكري متنوع يشتمل على جلسات ثقافية تستعرض العديد من المقاربات العلمية المهمة حول قصص الحيوان وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والكتاب من 40 دولةَ من الاتحاد العالمي بالإضافة إلى 16 ورشة منها ورش استباقية لاقت اقبالاً وتفاعلاً كبيرين بالإضافة إلى الورش المصاحبة للملتقى.
كما تشهد هذه الدورة مشاركة عدد من المنظمات والمراكز الثقافية والجامعات والمعاهد و اليونسكو، الايسسكو، الالسكو، جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته، مجلس شما محمد للفكر والمعرفة و جمعية لقاءات للتربية والثقافات (المغرب-الرباط) مدرسة مراكش للحكي.
كما تشارك جهات حكومية عديدة في فعاليات هذه الدورة وهي مؤسسة الشارقة للفنون وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية ، نادي تراث الإمارات و أكاديمية الفجيرة للفنون.