الصوفي : قضية الشرق باتت تهدد إستقرار الفترة الانتقالية بسبب التجاذبات السياسية
الخرطوم اثيرنيوز
رصد ناهد محمود
قال الأستاذ محمد الحسن الصوفي رئيس تجمع الوفاق السوداني أن قضية شرق السودان ظلت تراوح مكانها منذ توقيع إتفاق جوبا لسلام السودان في الثالث من إكتوبر 2020 مشيراً إلى تباين وجهات النظر بشأن مسار الشرق الذي تم تضمينه في الإتفاق.
وأوضح الصوفي في تصريح صحفي أن قضية شرق السودان باتت تهدد إستقرار الفترة الانتقالية بسبب التجاذبات السياسية حولها مؤكداََ علي ضرورة تدخل الدولة بصورة إيجابية من أجل إيجاد معالجة سياسية ترضى جميع مكونات الشرق وذلك لتفادي إنزلاق هذه المنطقة نحو المجهول، و إعتبر الصوفي، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بمثابة الرجل المناسب الذي يمكن أن يسهم في نزع فتيل الأزمة في شرق السودان وذلك لما يحظى به الرجل من إحترام من كافة المكونات الاجتماعية في الشرق، وعلاقته الجيدة مع زعيم قبائل البجا محمد الأمين ترك و الإدارات الأهلية الأخري ،فضلاََ عن أنه المسؤول الأول في تنفيذ إتفاقية جوبا بحكم رئاسته للجنة العليا لمتابعة تنفيذ الإتفاق وأضاف الصوفي أن الكل يعلم التحفظات التي أبدتها قيادات الشرق بشأن مسار شرق السودان في إتفاقية جوبا وقال أنه بالتجرد وصدق النوايا يمكن إيجاد معالجات لهذه التحفظات وصولاََ إلى شرق آمن ومستقر.
وطالب رئيس تجمع الوفاق السوداني كل الأحزاب والقوى السياسية للمساهمة في حل القضية وعدم إستغلالها لخدمة أجندات حزبية و سياسية مبيناََ أن إنسان الشرق عانى ما عانى من التهميش طيلة فترات الحكومات المتعاقبة منذ الإستقلال، وينبغي له أن يجني ثمار التغيير الذي حدث في الحادي عشر من أبريل 2019 داعياََ إلي ضرورة معالجة هذه القضية بالحكمة بعيداََ عن أدوات العنف مؤكدا أهمية الجلوس مع كل أطياف المجتمع الأهلي و السياسي في شرق السودان وصولاََ إلي تسوية تجنب البلاد ويلات الحرب والإقتتال من جديد.