جدو أحمد طلب يكتب … ودعماً سريعاً بالفشقة
جدو أحمد طلب يكتب … ودعماً سريعاً بالفشقة
بعيداً عن زخم العاصمة واركان الساسة وأكذوبة قحت علي البسطاء والغلابة ، ومن باب النداء والواجب ، كنا رفقة قافلة نداء الشباب لإسناد ودعم القوات النظامية بالفشقة التي سيرتها مبادرة الطريق الى المستقبل برعاية كريمة من دائرة الإعلام بقوات الدعم السريع والتي تضم عدد كبير من أبناء هذا الوطن المجيد بمختلف ألوان طيفهم الفني والإعلامي والشبابي ، اتجهت بناء الباصات السفرية ونحن نٌطالع بزوغ شمس الخميس والتي أستقبلتنا عقب خروجنا من الخرطوم ببضع دقائق ، توقفنا لأداء صلاة الفجر الجميع غادر الباص في مشهد يجعلك تفخر بأنك سوداني الهوية ، وهنا تحضر الأنشودة المحببة للسودانيين “بلادي انا بلا ناسا في أول شئ مواريثهم كتاب الله وخيل مشدود وسيف مسنون حداه درع ، وتقاقيبهم تسرج الليل مع الحيران وشيخا في الخلاوي ورع..الخ”.
حقيقة كانت لحظة معبرة تجعلك تتأكد من أن ظنك بالناس لابد أن يكون خيراً ، وللمرة الثانية تحركت بنا الباصات قاصدة مدينة الجمال ، أرض المحنة مدني وهنا الإستقبال كان حافلاً من قبل حكومة واهالي مدني ، كان بحجم الحدث تماما.
ومن ثم غادرنا مدني وكانت السواعد ناصعة البياض مودعةً مدني ، لنبدأ مشوار الإسناد قاصدين قضارف الخير الثامنة مساءً كانت لحظة دخول مدينة النور والجمال قضارف الخير ، والتي خرجت مكوناتها علي بكرة أبيها مستقبلةً أبناء السودان الذي يرتدون زي القوات المسلحة والدعم السريع كانت لحظة أكبر من تضامن وإسناد ، كان الإستقبال بالفرقة الثانية مشاه بالقضارف خاطبهم الفريق عبدالله البشير واستهل حديثه برائعة إسماعيل حسن : “بلادي انا بتشيل الناس وكل الناس وساع بخيرها لينا يسع ،بلادي الجنة للشافوها أو للبرة بيها سمع”، وقال : مرحباً بكم أبناء هذا الوطن العظيم القضارف ترحب بكم وتزداد جمالاً بوصولكم أيها الأماجد .
أشرقت شمس الجمعة بقضارف الخير ومع بزوغ فجرها ، تدافع الأهالي من كل حدبً وصوب محملين بإكراميات الضيف المعروفة لدي شعبنا السوداني المغوار الذي يحلف عليك أن تشرب وتفطر من ثم يمكنك المغادرة .
فالمدينة عن بكرة أبيها جاءتنا تحمل علي سواعدها الحليب بالزلابية والأكلات السودانية الجميلة ، لسان حال هولاء الناس يٌحدثنا كونوا معنا فإننا بحاجة إليكم شباب بلادي.
الموعد القادم هو تلبية لدعوة وجبة الإفطار والغداء التي تٌنظمها قطاعات الشرق بقوات الدعم السريع بالقضارف ، الثانية عشر كان الموعد ، وصلنا إلي مقر قوات الدعم السريع ، فلك أن تتخيل عزيزي القارئ هذا المشهد الذي يجعلك تندهش من شدة الكرم والجود وبشاشة هولاء الفرسان الذين يتقدمهم قائدهم العقيد ركن بلة وهو مرحباً بضيوفهم الذين تحدوا بعد المسافة ليصلوا لديارهم العامرة بضباط وضباط صف وجنود ، هنا الجميع يعمل ضباط علي ضبط صف وجنود حتي وصل الفريق عبدالله وبدء الحفل الجماهيري الذي ضاقت به ساحة مقر قيادة الدعم السريع .
يسألونك عن الدعامة قل أنهم بنو هذا الوطن وجيشه الأصم وحماة الحدود وشعب السودان الأبي ، الفريق عبدالله البشير مخاطباً قافلة نداء الشباب ، قائلاً أيها الأبطال مرحباً بكم وأنت تزينون جنبات هذا المكان وقد إزدانت بكم القضارف ، أيها الشباب نؤكد لكم بأننا نعمل في خندقً واحد بالخطوط الأمامية جيش علي دعم سريع ، أيها الشباب أنتم اليوم هنا وغداً بالفشقة سترون ما طمسه الإعلام ، إن قواتكم المسلحة والدعم السريع جميعهم في تلك الخنادق زوداً ودفاعاً عن أرض الوطن ، احملوا رسالتنا لمن أراد النيل من قواتنا الباسلة حماة الوطن فإننا جميعاً استطعنا أن نخرج بالعدوان الغاشم خارج أرضنا بعزيمة هولاء الرجال تحت راية وهدف واحد حماية الوطن والمواطن.
الرجل يتحدث وكأنه يقول، حدثوا عنا الذين يتخذون من الخرطوم بيوتاً أمنة لهم من أننا كقوات نظامية رغم الإساءة لا نزال نمضي قدماً لحمايتكم وأننا نٌفاخر بقوات الدعم السريع التي ما تهاونت ولا تأخرت لحظة حينما ناداها مٌنادي الفداء الفشقة تٌنادي.
قائد ثاني قطاعات الشرق العقيد ركن بلة محمد أحمد هذا القائد البشوش أهدانا فرحةً أخرى وهو يتوسط أبناء السودان متفقداً أحوالهم ولسانه يتحدث مرحباً بكم أنرتم دارنا أيها الشبان ، إعتلي خشبة المسرح ، منفرداً ومتميزاً بكلماته ، جيتاً جيتو ابقو لقدام أنتو ضيوفنا ونحن الخدام ، وهنا نستحضر مقولة ، بلادي انا بلاد ناساً تكرم الضيف وحتي الطير يجيها جيعان ، ومن أطراف تقيها شبع بلادي الصفقة والطنبور وبنوتاً تحاكي الخيل ، يشابن زي جدي الريل وشبالن مكنن في طريفو ودع بلادي أمان بلادي حنان .
الرجل أكد لنا بما لا يدع للشك أن تلك الجاهزية والسرعة علي المسافة مٌلجيين بيها ، مخاطباً أيها الشباب إن زيارتكم هذه أول المبادرات الشبابية التي تصلنا بالقضارف وقد تركت في نفوسنا الأريحية الكاملة وأنتم ترتدون هذا الزي الرسمي إسناداً ودعماً لقواتكم الباسلة ، بهذا ولتبشروا أيها الأبطال أننا في خندقً واحد نصطف الصفوف لأجل هذا الوطن وأهله ، أيها الشباب أننا نٌتابع عن كسب كل ما يدور في الميديا إلا أننا نعمل بصمت تام لعلنا بنو هذا الوطن وجيشه الأصم ولحماية الأوطان فاتورة لذلك لن نولى أبسط الإهتمام لاولائك المتربصين بنا ، وها أنتم تشهدون هذا التلاحم والتعاضد والتكاتف الذي هو لسان حال جيشنا ودعمنا السريع بهذه الأرض ، أيها الشباب نشكر لكم هذه اللحظات الطيبة والتي بدورها ترفع الروح المعنوية وتجعلنا محل اجتهاد وإصرار لأجل تقديم الأرواح رخيصةً للزود والدفاع عن أرض الوطن الحبيب.
وصلنا الفشقة بعد سباق ، مٌتحدين وعورة الطريق وبعد المسافة من بعيد أستقبلتنا قواتنا المسلحة وقوات الدعم السريع ، أصوات التاتشرات من بعيد أستقبلتنا حتي وصلنا إلي الفشقة وهنا روعة المكان وجمال الطبيعة الخلابة يجعلك تتأكد من أن الدعم السريع والجيش لهم الحق في الدفاع وحماية أرض الفشقة التي تعتبر هي باريس الأخرى ، وجدناهم في خنادق واحدة يتقاسمون اللقمة وكباية الشاي ، اوجههم تٌحدثنا ، مرحباً بكم في هذه الأرض لنا ، نعم هذه الأرض لنا أيها الأبطال الذين ما بخلتم بدماءكم والتي وهبتموها فداً لهذا الوطن العظيم ، الزملاء والزميلات الذين كانوا يسمعون عن الفشقة تغيرت أفكارهم وتأكدو بما لا يدع مجالا للشك بأن هناك جهة تٌريد زعزعة الأمن والاستقرار داخلياً ، تحدثنا إليهم فرداً فرداً، كأفراد جميعهم يقول من أنه الأسعد حظاً وهو يفترش الأرض ويلتحف السماء لأجل إستعادة الفشقة ، فرحيين ومنتصرين رغم الظروف المحيطة بهم إلا أنهم أكثر قوة وثبات ، ، لو ما جيت من زي ديل كان وأسفاي وآماساتي وآذلي تصور كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ما أهلي ، ثلاث ساعة كانت مساحة اللقاء بهولاء الرجال بالخطوط الأمامية والأجمل أنهم دعماً سريع علي جيش قائدهم واحد الذي يصدر التوجيهات السامية التي تٌحقق الإنتصار حتي عادت أرضنا المغتصبة من عدوانهم الغاشم ، قيادات علي أفراد جميعهم حدثوننا ، أيها الناس بشروا أهل السودان قاطبةً من أن بلادكم محروسة بسواعد أبناءها الخٌلص “نومو قفا”، لحظة الوداع كانت صعبة جداً فوق ما تتخيل عزيزي القارئ ، هولاء الأبطال جيش علي دعماً سريع تركوا خلفهم أهاليهم واولادهم لأجل السودان وترابه ولسان حالهم يٌحدثنا كونوا بخير نحن فداكم .. ترى من أي طين خٌلقو هولاء الرجال !؟.
أنهم بنوا هذا السودان الذين ما تهاونوا يوماً عن الزود والدفاع عن أرض الجمال والخير بلادي السودان ، الباشمندس مصعب حادي ركب قافلة نداء الشباب ، وأثناء حديثه لهولاء الشباب والجيش والدعم السريع أتضح لنا من أن البلاد تٌبنى بسواعد بنيها حتي وصل إلي أيها الأبطال الاشاوس من جيش علي دعم سريع جئنا إليكم وقلوبنا تكن إليكم كل الود والتقدير ولا يعرف قدركم إلا من جاء إليكم كهذه القافلة التي أوضحت الكثير ممن لم يكن محل علم عند شعبنا السوداني ، سيرو وعين الله ترعاكم أيها الجياشة والدعامة ، سنشد من أزركم وجاهزون للدفاع عن أرض السودان وما إرتداءنا لهذا الزي الرسمي لكم إلا تعبيراً عن حب الشباب لكم وتقديراً لدوركم الكبير وأنتم ترابطون في شرقنا الحبيب لأجلنا جميعاً ، فشكراً قواتنا المسلحة ، شكراً أيها الدعامة ، وهنا صرخ الجميع ، شكراً جيشنا شكراً دعمنا السريع.. ودعماً سريعاً لكل زول والسلام .