مريم الصادق:سياسة النظام المباد الخارجية اتسمت بالإضطراب والنظرة الأيدلوجية
قالت الدكتورة مريم الصادق وزيرة الخارجية إن سياسة السودان الخارجية في ظل النظام المباد اتسمت بالإضطراب والنظرة الأيديولوجية الضيقة والتمحور حول كيفية الحفاظ على السلطة وليس العمل على حماية السيادة الوطنية مما أدى لظهور”عورات دبلوماسيته وتداعياته الكارثية في تخريب علاقات السودان في محيطه الإقليمي والدولي واستعداء العالم بصورة غير مسبوقة”.
وأكدت خلال التنوير الإعلامي الذي عقدته بمبنى الخارجية اليوم أن جهود الخارجية خلال الفترة الماضية أسفرت عن إبراز روح الثورة والانفتاح والتغيير الذي أحدثته، ومبادراتها التي ترمي للتعايش السلمي مع دول الجوار الإقليمي والتوازن الدولي فيما يتعلق بالسياسة الخارجية .
واوضحت ان السودان دخل مرحلة جديدة في علاقاته الخارجية ملامحها استعادة دورالسودان التاريخي في المنطقة واستعادة سمعته الطيبة في كافة ارجاء العالم وذلك لتسخير هذا الدور في تحقيق مصالح الوطن.
وأبانت أن المرحلة القادمة ستشهد انفتاحا على القارة الأفريقية في كافة المجالات انطلاقا من موقع السودان الجيوسياسي وحفاظا وحماية لأمنه القومي .
واوضحت ان توجه البلاد نحو العالم العربي يقوم على خلق وبناء علاقات متوازنة بعيدا عن التمحور وقوامها المصالح المشتركة والتعاون التجاري والتبادل الثقافي
وكشفت دكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية دخول الوزارة مرحلة جديدة للتعاطي مع الإعلام إنطلاقا من رؤية إشراك الإعلام في مجابهة كافة القضايا المطروحة على الساحة .
وأعلنت دكتور مريم في تنوير صحفي دعت إليه الوزارة إجهزة الإعلام المحلية والدولية اليوم أن الهدف من التنوير بدء مرحلة جديدة عقب انقطاع الخارجية عن التواصل مع إجهزة الإعلام لتعاود التواصل معه بشكل دوري راتب ومستمر.
وحددت وزيرة الخارجية جملة محاور بينت من خلالها أن سياسة الخارجية هي تعبير عن سودان الثورة انطلاقا من التجاوب مع المتغيرات الداخلية والخارجية.
وأكدت أن وزارتها تعكف حاليا على التحضير لعقد المؤتمر القومي للعلاقات الخارجية الذي يرمي لبناء سياسة خارجية متوازنة ومتفق عليها وذلك لإعادة السودان لنقطة التوازن في علاقاته الخارجية.
وقالت أنهم بصدد الإعلان عن التغطيات الدبلوماسية الجديدة عبر تقديم دبلوماسيين يحملون مقاصد الثورة تحت شعار ” نغرب خيارنا يستروا حالهم وحالنا ” وذلك من خلال التحلي بذهنية منفتحة ومرنة في التعاطي مع قضايا الحدود، التي تجمع بين الحرص على التوازن والتأكيد على الحقوق وصيانتها وتعظيم المكاسب والفوائد بالتواصل والتبادل والتفاعل الايجابي .