دور الاعلام لدعم الانتقال السلمي
كسلا إنتصار تقلاوي
نظم برنامج نحو سلام دائما بالسودان ورشة تدريبية بكسلا عن الصحافة الاحترافية لدعم الانتقال السلمي بالسودان بحضور المدير الاقليمي دكتور عبدالله قسم السيد محمد والاستاذ خضر مسعود من مركز الخرطوم للخدمات الصحفية والمحاضرالاستاذ خالد البلوله وعدد من الاعلاميين والصحفيين.
أكد الاستاذ خضر مسعود علي اهمية تدريب الاعلاميين والذي ياتي في إطار دعم الفترة الانتقالية وترسيخ التحول الديمقراطي من خلال القدرة علي خلق قيم تكفل حرية التفكير الاعلامي وتوظيف الاعلام للوصول الي اجواء الديمقراطية عبر الاعلام الفاعل وأكد خضر علي جوهر رسالة الاعلام لافتآ إلي اهمية الوصول علي المعلومات.
واستعرض طه الشيخ مدير هئية وفضائية كسلا ابرز التحديات التي تواجه الاعلام و متطلبات المرحلة الانتقالية في مجال الاعلام وأشار طه الشيخ آلي اهمية تدريب الاعلاميين بفضائية وإذاعة كسلا في توثيق مناحي الحياة السياسية الثقافية والاجتماعية بكل ضروبها.
وأكد طه علي ضرورة إعادة النظر في تقييم أداء الفضائيات والإذاعات الولائية وأهمية تناول القنوات والإذاعات في الفترة الانتقالية برامج تناقش مجمل القضايا السياسية والقانونية والاجتماعية بوجهات نظر مختلفة .
وأوصي طه بأهمية التدريب وتأهيل الكوادر الإعلامية بطرق علمية ومنظمة ودائمة، إضافة للاختيار الصحيح للعاملين ووضع خطط ودورات برامجية
من جانب اخر تحدث دكتور عبدالله قسم السيد محمد من برنامج نحو سلام دائم بالسودان بدعم من الوكالة الامريكية قال بان تدريب الاعلاميين يستهدف عدد من ولايات السودان من بينهم كسلا نظرآ للأهمية برنامج تدريب الاعلاميين لخلق مجتمع شفاف ديمقراطي يستطيع توعية المواطن عبر الرسالة الاعلامية منوهآ بان الدورة تشتمل علي دور الاعلام والمساهمة في الانتقال كذلك تقييم احتياجات الاعلاميين والصحافة الاحترافية لدعم الانتقال السلمي كما تتناؤل الورشة دور الاعلام في إتخاذ القرار.
وتطرق الدكتور قسم السيد إلى ثورة الاتصالات ودورها في سرعة نقل المعلومات وتشكيل الرأي العام مما جعل الإعلام من أقوى الأسلحة التي يستخدمها الإنسان في تغيير كثير من الأمور .
وقال ان الاعلام كان يعمل وفق رؤية أحادية شمولية غيبت التنوع بمستوياته المختلفة والثقافة ونهضت الفلسفة البرامجية على عزل الآخر وتكريس الصوت الواحد والان بمرحلة تعافي الاعلام والانتقام من الشمولية الي النظام الديمقراطي
ياتي بتحول الإعلام
وتطرقت الورشة إلى الدور المهم للصحف وأنها تحظى برواج ومتابعة وظلت محتفظة بمكانتها التاريخية كمصدر للمعلومة الموثوقة المستندة لمصدر معلوم ودقيق وذلك رغم الحضور الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي وصحافة المواطن وأن الصحافة الورقية لا يمكن الاستغناء عنها في كل الظروف والتحولات السياسية.
وناقشت الورشة (الصحافة في سنوات النظام السابق) وقالت إنها اعتمدت نظام صحيفة السلطة في فترتها الأولى وفرضت رقابة وسيطرت على الصحف وتم تقييد الحريات الصحفية.
وأكدت الورشة أن الصحافة في ظل الدولة المدنية الحالية تتمتع بحرية وحماية ديمقراطية لتأسيس حكم مدني راسخ يبتغي تخليص الصحافة من الأعباء والقيود التي هدمت دورها الوطني في الفترة الأخيرة ولا بد أن تكون الصحافة في الفترة الانتقالية صحافة ثورة بامتياز تعبر عن المواطن وتنقل مطالبه ونقده وتحمي مكتسباته بما يضمن روح الثورة ومفاهيمها ورؤيتها للتغيير والانتقال للمدنية، معنويا بما يضمن استقلالها واستقرارها ومهنيتها.