وفاة عبد العزيز بوتفليقة: الرئيس الجزائري السابق يرحل عن 84 عاما
وكالات اثيرنيوز
توفي الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة عن عمر يناهز 84 عاما.
وقالت وسائل إعلام جزائرية نقلا عن مصادر رسمية، لم تسمها، إن بوتفليقة سيحظى بجنازة رسمية وسيدفن في مربع الشهداء بمقبرة العالية، إلا إذا رفضت العائلة ذلك.
واستمر بوتفليقة في سدة الحكم قرابة 20 عاما قبل أن يستقيل من منصبه في أبريل/نيسان 2019 عقب احتجاجات شعبية مناهضة له.
وفي الفترة الأخيرة، كان يعيش بعيدا عن الأنظار في عزلة في مقر إقامته الطبي في زرالدة في غرب الجزائر العاصمة، بحسب وكالة فرانس برس.
فقبل استقالته بنحو 6 أعوام، أصيب بوتفليقة بسكتة دماغية وكان نادرا ما يظهر في فعاليات عامة منذ ذلك الحين.
ولعب بوتفليقة دورا في حرب الاستقلال في الجزائر في فترة الخمسينيات والستينيات.
وتولى الرئاسة في عام 1999 بينما كانت البلاد تخرج من حقبة حرب أهلية أسفرت عن مقتل قرابة 200 ألف شخص.
وكان بوتفليقة قد شغل منصب وزير الخارجية وهو في منتصف العشرينيات من العمر، واعتبر أصغر شخص يتولى المنصب في العالم، واستمر فيه قرابة 16 عاما.
محطات في حياة بوتفليقة
ولد عبد العزيز بوتفليقة في عام 1937 في مدينة وجدة المغربية، لأبوين ينحدران من مدينة تلمسان الجزائرية.
انضم عام 1956 إلى جيش التحرير الوطني، وهو الجناح العسكري لجبهة التحرير الوطني المناضلة من أجل الاستقلال عن فرنسا.
عين في منصب وزير الشباب والرياضة والسياحة لعامي 1962 و1963، في أول حكومة بعد الاستقلال في عهد الرئيس أحمد بن بلة.
تسلّم منصب وزير الخارجية من 1963 إلى 1979 في عهد الرئيسين بن بلة وهواري بومدين.
أقصي عن العمل السياسي من 1981 إلى 1987، وعاش في المنفى في دبي وفي جنيف.
انتخب رئيساً في نيسان/أبريل عام 1999، بعد انسحاب منافسيه الستة.
في سبتمبر / أيلول من عام 1999، وافق الجزائريون بأغلبية ساحقة في استفتاء على برنامجه للمصالحة، الذي قدّم من خلاله بوتفليقة عفوًا جزئيًا عن الإسلاميين المسلحين المشاركين في الحرب الأهلية.
أعيد انتخابه لولاية ثانية عام 2004.
أجرى عام 2005 عملية جراحية في مستشفى فرنسي بعدما عانى من مشاكل في المعدة.
فاز عام 2009 بولاية ثالثة بنسبة 90 في المئة من الأصوات، بعد تعديل في الدستور ليسمح ببقائه 5 سنوات أخرى في المنصب.
وفاز عام 2014 بولاية رئاسية رابعة، بعد ظهوره مرة واحدة خلال حملته الانتخابية على كرسي متحرك، بسبب إصابته بجلطة في العام السابق.
أعلن في شباط/فبراير 2019، ترشحه لولاية خامسة، متسبباً في اندلاع احتجاجات واسعة.
تنحى بوتفليقة عن الرئاسة في أبريل/نيسان 2019، بعد أن خسر دعم قائد الجيش القوي، أحمد قايد صالح.